جمعية تامينوت ـ آيت
ملول
نشاط
ثقافي
نظمت جمعية تاماينوت، فرع آيت ملول، بتنسيق مع المجلس البلدي
لآيت ملول أياما ثقافية حول الإعلام تحت شعار: "نحو إستراتيجية إعلامية ديموقراطية
تنصف الأمازيغية" أيام 06 ـ 07 ـ08 ماي 2005، تخليدا لذكرى tafsut n imazighn.
افتتحت الأيام مساء يوم الجمعية 06 ماي 2005 على الساعة 15:00 بمعرض للكتاب
والجرائد والمجلات الأمازيغية، هذا المعرض دام طيلة ثلاثة أيام. في نفس اليوم، على
الساعة 20:00 انطلقت أشغال ندوة فكرية بعنوان "مكانة الأمازيغية الإعلامية في ظل
تحرير القطاع السمعي البصري" بتأطير كل من الأساتذة:
ـ محمد أوسوس الذي تحدث عن دور وسائل الإعلام في التأثير على فئة مهمة من الجماهير،
باعتبارها سلطة تمثل خطاب القوة لتسويق الإيديولوجية السائدة، وبذلك تمثل التلفزة
إحدى وسائل تمييع الحقيقة وتشهير المدنس ورده إلى حقيقة مطلقة بتصديق الناس لها،
وممارستها للإرهاب اللغوي والفكري، والقمع الإيديولوجي بواسطة قوة الخطاب الذي يمثل
الأوهام ويروج لأساطير مثل أكذوبة "الظهير البربري" التي روجتها وسائل الإعلام
للحركة "الوطنية" وحولتها إلى حقيقة.
ـ محمد أكوناض، قدم مداخلته حول الإعلام الأمازيغي المكتوب وركز على ثلاثة محاور:
تعامل الجرائد الحزبية مع خطاب الحركة الأمازيغية قبل وبعد ميثاق أكادير 1991 الذي
تميز بالتهميش الكلي لمطالب الجمعيات الأمازيغية من طرف الجرائد الحزبية، ثم انطلاق
التجربة الإعلامية للجرائد الأمازيغية التي دشنتها جريدة تاسافوت 1991 وجرائد أخرى
كتامازيغت، اكراو، تاماكيت، العام الأمازيغي وتاويزا، ثم الظروف الصعبة والعراقيل
المحيطة وقلة الإمكانيات المتوفرة. أشار السيد المحاضر إلى توقف العديد من هذه
الجرائد والمجلات بسبب الظروف الصعبة والإكراهات المادية، لكن رغم هذا فإن لهذه
الجرائد إرثا نضاليا ولها دور كبير في التعريف بالقضية الأمازيغية وفي نشر الوعي
بالهوية الأمازيغية.
ـ مبارك بولكيد صاحب تجربة إعلامية في الإعلام الأمازيغي المكتوب باعتباره مديرا
لجريدة تاماكيت ـ الهوية ـ فقد تحدث عن البديل المطروح على الإعلام الأمازيغي
راهنا، وحاول أن يحيط بالمفاهيم المتعددة للإعلام. الإعلام الحزبي والرسمي المخزني
خصوصا حين يتعلق الأمر بالإعلام السمعي البصري كما قدم الغايات المتحكمة في الإعلام
المكتوب المتعلق أساسا بالجرائد التي تحسب على أنها جرائد مستقلة في وقت تحصل فيها
على مساعدات من جهات معينة ومعلومة لخدمة قضايا أيديولوجية وتسويقها إعلاميا على
أنها جرائد مستقلة. وقد تطرق للإعلام الأمازيغي البديل وعلى ضرورة تنويع المادة
الإعلامية والتركيز على عدة قضايا التي يكون عليها الإقبال كالرياضة والفن... وعلى
أهمية الانفتاح الإعلامي الأمازيغي والخوض في قضايا الشباب وغيرها من المواد
الإعلامية التي يمكن أن تكسر جدار الصمت والانغلاق والدخول إلى باب القضايا الحساسة
ووضع منهجية إعلامية مع مراعاة الجانب المادي والاستثمار في مجال الإعلام الأمازيغي.
في اليوم الثاني: 07 ماي 2005 تم عرض فيلم sat taddangiwin n imuran بعد قراءة
للفيلم للأخ عبد الحميد الطاوسي، الكاتب بالنيابة للجمعية، حاول الارتكاز على
القراءة في بعدها الميتولوجي لقصة الفيلم. في البداية تم التطرق إلى البعد الأسطوري
في السينما الناطقة بالأمازيغية كقصة "حمو ءونامير" وقصة الفيلم " sat taddangiwin
nimuran» وبين بشكل جدلي البعد الدلالي للعنوان منطلقا من اعتقادية العدد 7 في
الدلالة الأسطورية الأمازيغية والدينية بشكل عام. وعن قصة «الأسطورة وبعدها
التلاحمي في وصف الجدلية الاعتقادية القائمة بين «IMURAN» وشكل الارتباط المكاني في
المخيلة الشعبية في منح حل لإشكالية الزواج الجماعي/ الفردي من خلال أداء طقوس لها
مدلولات زمكانية وشروط اعتقادية مرتبطة بالخصوص بالماء وما يشكله هذا العنصر من
استشفاء واستسقاء. العنصر البشري، الفتاة البكر، في مواجهة المصير المجهول، الزواج...
وقد تم استحضار «AGLLID» كشخصية غائية تمثل قمة ملاقاة الروح البشرية والاستجابة
لحاجاته النفسية. أما من الناحية الفنية فالفيلم يصنف ضمن السينما الجديدة من خلال
توظيف تقنية الصورة مكان اللغة. اللغة منمقة بشكل دلالي تعطي الانطباع بإبلاغ معاني
بالكلمات والأقوال المأثورة وتتميم الدلالة الشخوصية بإيقاعات موسيقية حدسية معرفية
زمكانية. التركيز على البحر...، الشاطئ...، الأصوات...، خرير المياه...، بكاء الطفل...،
اللباس بدلالته السيكولوجية... اللون الأسود واللون الأبيض...، المزج بينهما.
انتهاء الشريط بعلامة استفهام ضرورية، وبدايته بعلامة استفهام وتعجب. وتقديم مفتوح
على كل الواجهات الدلالية والفنية والأسطورية ( Han tafukt ur tmmut is n ka tedder
gh waman, irad sul teghli) إنه دلالية الاستمرارية في الخطاب.
تم اختتام الأيام مساء 08 ماي 2004 بأمسية فنية ملتزمة شارك فيها كل من:
ـ أماواس «ءيمال»
ـ تافسوت
ـ مجموعة تيفاوت أيت ملول
ـ الفرقة المسرحية تاماينوت أكادير في مسرحية "izuran d lhicar
(عن المكتب/ الرئيس: الحسين لركون)
|