الإتحاد الوطني لطلبة المغرب،
الحركة الثقافية الأمازيغية بفاس
بيان
تحية نضالية خالدة إلى الشعب المغربي الصامد...
في ظل أزمة يعيش المجتمع المغربي انعكاساتها، جاءت مجموعة من الشعارات المخزنية
لامتصاص الغضب الشعبي في محاولة لدر الرماد في أعين الجماهير الشعبية والتغطية على
المشاكل الحقيقية، والتمويه على الشعب المغربي بشعارات رنانة فارغة المحتوى بدء بما
سمي بالتناوب التوافقي، الانتقال الديمقراطي، المفهوم الجديد للسلطة، ومرورا بمدونة
الأسرة وحقوق الإنسان، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وانتهاء بالإنصاف
والمصالحة...
هذه الشعارات التي أثبت الواقع زيفها وعدم استجابتها لأمال الشعب المغربي، هذا
الأخير الذي عبر عن سخطه على هذا النظام المخزني عبر أشكال احتجاجية عمت مختلف
مناطق التراب الوطني (تماسينت، خنيفرة، الخميسات، ورزازات، الداخلة،العيون...).
وقد شاركت الحركة الثقافية الأمازيغية في هذه الأشكال النضالية وتعرض مناضلوها
للضرب، الشتم، والاستفزاز من طرف القوات المخزنية، وتحمّل الحركة الثقافية
الأمازيغية المخزن والزوايا السياسية مسؤولية كل ما يقع وما سيقع في حالة عدم
الاستجابة لمطالب هذه الحركة الثقافية الأمازيغية السلمية والعادلة والمشروعة، وعلى
رأسها دسترة اللغة الأمازيغية في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا. وعليه فإن الحركة
الثقافية الأمازيغية عازمة على:
- تصعيد أشكالها النضالية حتى تحقيق مطالبها التي لا تقبل التجزيء ولا المساومة.
- مواجهة الطروحات الانفصالية التي تسعى إلى ضرب وحدة الشعب المغربي وإقامة دولة
عروبية على أرض أمازيغية باستغلال احتجاج الجماهير الشعبية على تردي الأوضاع
الاجتماعية في الجنوب.
- فضح وتعرية القوى العروبية المساندة للانفصاليين في الجامعات، ومحاولاتها اليائسة
لإقناع الجماهير الطلابية بأسطورة تقرير مصير الشعب الصحراوي العربي وإقامة
الجمهورية العربية المزعومة على أرض تامازغا.
وفي الأخير نثمن تأكيد الشعب الجزائري، عكس موقف حكامه، على أمازيغية الصحراء
ومغربيتها منددين بالتدخل القمعي ضد سكان تاماسينت، ونطالب بوضع حد للحصار المضروب
على المنطقة وإطلاق صراح جميع المعتقلين والاستجابة الفورية لمطالب المواطنين
المتضررين من الزلزال.
(عاشت الحركة الثقافية الأمازيغية)
|