|
قضية إقصاء اللغة الأمازيغية بقلم: أحمــد سـدني (الناظور) نشرت جريدة الأسبوع ليوم الجمعة فاتح أكتوبر 2004 ,عدد 320/758 مقالا بقلم حسن الخباز تحت عنوان: ”العربي المساري المصري“، واخذ كاتبه الوزير السابق للاتصال على حديثه عبر منبر قناة الجزيرة باللهجة المصرية مع تكرار تلك النغمة الشهيرة: ديننا عربي, قرآننا عربي, نبينا عربي... لا أتفق مع حسن الخباز سوى في نغمته ديننا عربي, إن كان فعلا يتحدث عن الدين الإسلامي. فما أعرفه أن إيران, إندونيسيا (أكبر بلد إسلامي من حيث الكثافة السكانية) إلخ... بلدان إسلامية لا تتحدث بالعربية, لذلك فمن أين لك هذا الادعاء أن الدين الإسلامي هو دين عربي, و متى كان الدين متميزا عن باقي الأديان الأخرى بلغته, لأتساءل كذلك هل كل مسلم هو عربي وهل كل عربي هو مسلم؟ أود أن أضيف نقطة أخرى: إن كنت فعلا غيورا على بلدك وتنتقد هيمنة اللغة الفرنسية في الإدارة المغربية وتغار على الدارجة العربية المغربية, فلماذا نسيت أو تناسيت التطرق للغة الأمازيغية؟ أم أن هذه اللغة ليس لها وجود, أم أن حتى الأمازيغيين لا يوجدون بالمغرب. في دفاعك عن هوية الشعب المغربي تربط لغته باللغة العربية فقط لا غير. هنا ليس العيب عيبك بل عيب أصحاب القرار في بلدنا الحبيب الذين يتماطلون في اتخاذ خطوات جريئة قصد إضفاء الشرعية على الأمازيغية ودسترتها حتى لا تصبح مقصاة في مقال كتبه مواطن مغربي في صحيفة مغربية. ما أتمناه أن لا يصبح كافة الوزراء يتحدثون عبر الأثير في قنواتنا الوطنية باللهجة المصرية لما يحمله ذلك من انسلاخ ما تبقى من المغاربة المخلصين لهويتهم عن انتمائهم بعدما أضحت اللهجة المصرية تستقبل بصدر رحب في كافة ربوع المملكة على شاكلة العولمة الأمريكية.
|
|