|
نداء إلى طلبة الحركة الطلابية الأمازيغية بقلم: بنحمّو حسن (مناضل بالحركة الطلابية الأمازيغية) أزول ذأمغناس تحية نضالية تحية الإكبار والإجلال لكل رموز الحركة الطلابية الأمازيغية، تحية المجد والصمود لكوادر الحركة الطلابية الأمازيغية، تحية المجد والخلود لكل شهداء الحركة الطلابية الأمازيغية، تحية الإجلال والإكبار لكل شعوب العالم التواقة إلى التحرر والانعتاق، وعلى رأسها شعبنا الأمازيغي البطل. أيها الإخوة الأعزاء في كل موقع جامعي من أرض بلدنا الحبيب، لقد نشأت الحركة الطلابية الأمازيغية وترعرعت داخل الفضاء الجامعي المغربي منذ نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن العشرين الميلادي (المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط و كلية الآداب بفاس) كجزء لا يتجزأ من حركة التحرر الوطنية والعالمية التي ناضلت وتناضل من أجل التحرر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي لكل شعوب العالم من ذيول الاستبداد والطغيان والتخلف ... ضد كل أساليب الحيف والتشويه والتزوير ... مازالت الحركة الأمازيغية المغربية عامة والطلابية خاصة تناضل لكي تحقق الثورة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بفضل فكرها الوطني والتحرري. أيها الإخوة الأعزاء، لقد توطدت دعائم الفكر الوطني التحرري الأمازيغي داخل الفضاء الفكري المغربي بفضل الفعل الحركي الأمازيغي الذي خلخل الثوابت العروبية والأساطير المشرقية التي روج وما زال يروج لها الفكر العروبي المخزني الرسمي والحزبي؛ لقد استطاعت هذه الحركة الأمازيغية أن تكسر جدار الطوق الذي فرضته الدولة المخزنية على الانتماء الأمازيغي للمغرب، وذلك بتبنيها للفكر القومجي العروبي ذي المضمون العنصري المقصي لانتماء المغرب، كبلد أمازيغي و إفريقي، وإلحاقه بأمة عربية وهمية وأسطورية، بتهميشها ومحاربتها للغة الامازيغية، بإبادتها لكثير من رموز المقاومة وجيش التحرير، بتهميشها الاقتصادي للمناطق الأمازيغيةالتي نهبت وتنتهب خيراتها المائية والغابوية والمعدنية لصالح الأسر المخزنية... ضد كل هذه السياسات اللاوطنية واللاشعبية ناضلت و مازالت تناضل الحركة الأمازيغية؛ و قد أمكن لها بفضل الإيمان الوطني الراسخ لدى كل المناضلين الأمازيغ أن تفرض نفسها داخل الجامعة المغربية كقوة سياسية وفكرية حاملة لمشروع مجتمعي تغييري تسعى لتحقيقه كما هو مسطر في قاعدتها الفكرية، وكما تم التعبير عنه في مقال la société des masques المنشور بتويزا عدد 89. أيها الإخوة الأعزاء، لقد حان الوقت لكي تحقق الحركة الطلابية الأمازيغية تحولها الذاتي والتاريخي ليس فقط على مستوى الخطاب الذي يجب أن يتكرس كخطاب تحرري وطني قاعدته النضال الدائم من أجل التحول الجذري داخل المغرب، وذلك بإرساء دعائم الدولة الفيدرالية ووضع دستور ديموقراطي ينهي عهد الاستفراد بالسلطة؛ بل أيضا على المستوى الهيكلي، وذلك بتجميع كل الطلبة الأمازيغ المناضلين في إطار تكتل وطني طلابي قوي، إطار يحمل اسم الجبهة الوطنية الموحدة. وهذا ما يجب أن التفكير فيه تنفيذا لما تولد عن لقاء مكناس التاريخي لشهر نوفمبر 1996 حيث تم وضع اللبنات الأولى لمشروع القاعدة الفكرية للحركة الطلابية، وهو اللقاء التاريخي الذي شاركت فيه ستة مواقع جامعية: مكناس، فاس، وجدة، إمتغرن، البيضاء، القنيطرة، وهذه الأرضية الفكرية هي التي تبلورت على شكل تعريف سياسي وفكري للحركة الطلابية الأمازيغية.
|
|