|
جمعية ”تاماينوت“ بـيـان حول هجوم الدولة المغربية على الحقوق الأمازيغية. إن المكتب الوطني لجمعية ”تاماينوت“، بعد دراسته لمستجدات الوضع وطنياً ودولياّ، ووقوفه على مسلسل الهجوم على الحقوق اللغوية والثقافية والهوياتية الأمازيغية، وتسجيله لاستفحال مظاهر التمييز والتهميش والإقصاء في حق الأمازيغية بكل أبعادها، وبعد تقييمه لفداحة مسلسل خرق المعاهدات والاتفاقيات الدولية بشأن الحقوق اللغوية والثقافية والهوياتية والاقتصادية للأفراد والجماعات، يؤكد بأن السياسات الإقصائية للدولة بدأت تأخذ أشكالا غير مسبوقة نذكر من بينهـــا: 1 ـ استمرار الدولة في سياستها القمعية اتجاه مكونات الحركة الأمازيغية والنشطاء الأمازيغيين في كافة مناطق المغرب. 2 ـ تسخير المال العام من طرف بعض مراكز القرار الحكومي لخدمة مشاريع ثـقافيـة لغوية و هوياتية، لا علاقة لها بالواقع وحقائق التاريخ على أرض المغرب. ولعل جعل مدينة الرباط عاصمة للثقافة العربية مثال بسيط على ذلك. 3 ـ استمرار السياسات الاقصائـية والاستيعابية للدولة في مجال الإعلام والتعليـــم والإدارة بشكل عام. ولعل في العراقيل الموضوعة في عجلة تعليم الأمازيغية أوضح مثال. 4 ـ استعداد الدولة المغربية لاستضافة ألف مفكر وناشط قومي عربي في أشغال المؤتمر الثالث لمنتدى الفكر العربي في دجنبر المقبل تحت شعار ”ثقافة التغيير وتغيير الثقافة“، وهو شعار نعتبره فارغاً من أي محتوى، ولا يمكن أن يحجب واقعا مريراً ترزح تحته العديد من شعوب شمـــال إفريقيا والشرق الأوسط التي تحكمها دول أصبغت على نفسها لون العروبة وجعلت من القومية العربية إيديولوجيتها ومن التعدد الثقافي اللغوي والإثني ضحيتها الأولى. 5 ـ حديث رئيس البرلمان المغربي عن الشعب المغربي باعتباره شعبـاً عربيـاّ فـي استهتار تام بمشاعر الملايين من المغاربة، وضداّ على التاريخ والحقيقة، مما يوحي بأن هناك مخططاً لتخريب ما تبقى من صمود الشعب المغربي الأمازيغي وهويتــه و ثقافته و لغته. إننا و أمام هذه الحقائق الصاعقة نعلن للرأي العام الوطني و الدولي مايلي: 1 ـ حرصنا على الاستمرار في النضال حتى تحقيق كافـة نـقـط الملـف المطلبـــي الأمازيغي، وعلى رأسها دسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد.2 ـ دعوتنا المهرولين وراء أوهام قومية عروبية (البعثيون الجدد) إلى الحكمــة وإلى الإنكباب على قضايا الوطن والمواطنين بدل الهروب إلى الأمام. 3 ـ اعتبارنا أن حل مشاكل الشعب المغربي تكمن في اعتماد نظام فـيدرالي حداثــي ديمقراطي، تتحقق من خلاله التنمية الشاملة المستديمة، وتتمتع فيه كافة مناطـق المغرب بخيراتها ومن توزيع عادل للثروة الوطنية. نظام بدونه لن يوضع حد لسياسة المغرب النافع والغير النافع. 4 ـ ندعو مكونات الحركة الأمازيغية إلى إعادة النظر في أساليب عملها في أفـق توضيح الأهداف وبناء استراتيجية واضحة المعالم و بلورة تنـظيم ووسائل ومواقـف عقلانية تجــــاه الأطراف المعنية بهدف تحقيق الأهداف المحددة. 5 ـ نهنئ الشعب العراقي بكل مكوناته ( الشيعة السنة والأكراد... ) بمناسبة تسجيل أول خطوة نحو الديمقراطية والنظام الفيدرالي، ونعتبر أن التوافق بين هذه المكونات بعيداً عن كل وصاية سيعطي نفساً قوياً للديمقراطية في الشرق الأوسط. (جمعية تــامــاينـــوت، المكتب الوطني)
|
|