|
مقامة التعزية لقمة تونس العربية!!! بقلم: محمد بودهان بعد أمراض مزمنة ووبائية، كثيرة ومعدية، لم ينفع معها علاج ولا أدوية، انتقلت إلى دار الفناء (وليس دار البقاء) والتورية، المسماة الجامعة العربية، ذات الأسس العرقية والعنصرية، التي وافاها حِمام المنية، بأرض تونس الإفريقية، في شهر مارس من السنة الرابعة بعد الألفية الثانية، وذلك إثر سكتة قلبية، بعد أن لم تقوَ على تحمل مصل الإصلاحات الديموقراطية، التي كان من المنتظر أن تُلقّح بها عسى أن تستعيد شيئا من الصحة والعافية. وبهذه المناسبة السارة والهنية، يتقدم مدير ”تاويزا“ الأمازيغية، بأحر تعزية، وأصدق تأسية، إلى الحكومة العروبية المغربية، العضو بالجامعة الوهمية، وإلى كل التنظيمات الحزبية، ذات التوجهات القومية، وإلى كل المثقفين أصحاب التبعية، للإيديولوجية البعثية، داعيا الله أن يغفر للفقيدة ما اقترفته من آثام ضد الديموقراطية، وما ارتكبته من جرائم في حق الشعوب الأصلية، التي فرضت عليها أن تكون عربية، لدواعٍ وأسباب عنصرية، رغم أنها أمازيغية ومصرية وكردية، وما نشرته من أفكار طوباوية ووهمية، لم تجن منها شعوبها سوى الأعمال الإرهابية، التي يستعمل أصحابها العقيدة الإسلامية، لقتل النفوس البشرية، ولم تؤدِّ سوى إلى التخلف والأمية، والهزيمة أمام الدولة العبرية، الصغيرة لكن القوية، بالعلم والديموقراطية.
|
|