|
مجلة "العربي" الكويتية تسرق نصا من ”تاويزا“ الأمازيغية بقلم: دمامي الحسين (ورزازات) نشرت مجلة "العربي" الكويتية في عدها 544 لشهر مارس 2004 استطلاعا عن مدينة "ورزازات" بقلم "أشرف أبو اليزيد" تمت فيه قرصنة جزء من مقال شخصي نشرتُه بالعدد 43 من جريدة "تاويزا" لشهر نوفمبر 2000 بعنوان "من محن إيمديازن في عهد الحماية"(1). وفي هذه القرصنة الواردة بالصفحة 68 من العمود الأول تم التصرف في المقال بحذف مقطع يشير إلى أصداء ثورة عبد الكريم الخطابي و"بّا علي" من تازارين (بإقليم زاكورة حاليا)، علما أن الفقرات المقرصنة هي ثمرة لبحث ميداني، فيما كاتب الاستطلاع جعله مقدمة للفقرة المعنونة بـ"شاعر ورزازات" حيث يتحدث عن شعر الصحراء وهو يقصد الشعر العربي الحساني. كما يتضمن الاستطلاع عدة مغالطات فلكلورية غير متداولة بين أبناء المنطقة، ولا يشير إلى مراجع إتنوغرافية استقى منها المادة، مثل حديثه عن خاتم الزواج عند الأمازيغ، الذي يحمل صورة القلب، أو حديثه عن حزام "الشلوح" «الذي ترتديه الراقصات، لكن الرجال أيضا يشترونه لترقص لهم زوجاتهم ضمن خصوصية» (الصفحة 60 من المحلة9). وحديثه عن غلبة النمط الزواجي حيث الرجل عربي والمرأة أمازيغية، وتحويل حرف g إلى جيم في "أگدز"، "زاگورة"، "تامگروت"، "الگلاوي". وأنهى مقاله بحديثه عن «تلك البقعة من أرض الوطن العربي» (صفحة 71) رغم أنه في مقاله تحدث عن الأمازيغ كإثنية ولغة، مما جعل الاستطلاع يمارس قرصنتين، الأولى أدبية والثانية قرصنة لذاكرة ورزازات وراهنها. 1 ـ انظر الوثيقة المرفقة بالمقال داخل الإطار
النص المسروق كما نشر بالعدد 544 من مجلة ”العربي“ لشهر مارس 2004 »شاعر ورزازات إذا كان الشعراء في القبيلة التقليدية يتمتعون بمكانة مهمة بحكم حاجة القبيلة إلى من يدافع عنها بكلمة من الوزن الثقيل مثل حاجتها إلى سواعد قوية تحمل السلاح, فإن خطورة شعر هؤلاء ستظهر أثناء فترة الحماية, حيث سيمارس عليهم نوع من الرقابة مادام شعرهم يستحضر قيما تقليدية مضادة للبنية الإدارية الاستعمارية وللمستفيدين منها من الأعيان على حساب البنية الانقسامية السائدة في السابق بثقافتها القائمة على القرابة. ففي ظل الحماية أصبح الشاعر محاصرا لأن القبيلة لم تعد قادرة على حمايته مادامت خاضعة لسلطة خارجية; ومقاومته الشعرية تجعله في مواجهة مباشرة للسلطة الخارجية والرموز المحلية المستفيدة منها. ويظهر الحصار على الشعراء في احتفاظ الرواية الشفوية بمعلومة مفادها أن سلطة الحماية في (بومالن دادس) بإقليم (ورزازات), فرضت على الشعراء ضرورة الحصول على ترخيص للقيام بجولاتهم الشعرية. كما يتجلى الحد من حركية الشعراء في تعرضهم للسجن فترة الحماية ـ وحينها لم يكن يدخل السجن إلا من رفع راية العصيان التي تصل إلى درجة المقاومة الفردية, أو من رفض أداء الضرائب والقيام بالكلفة ولم يؤد التحية للقبطان!« للاطلاع على المقال بكامله على الأنترنيت، انظر :http://www.alarabimag.com/arabi/Data/2004/3/1/Art_64179.XML
النص الأصلي كما صدر بالعدد 43 من ”تاويزا“ لشهر نوفمبر 2000 »إذا كان الشعراء في القبيلة التقليدية يتمتعون بمكانة مهمة بحكم حاجة القبيلة إلى من يدافع عنها بالكلمة(1) من الوزن الثقيل مثل حاجتها إلى سواعد قوية تحمل السلاح، فإن خطورة شعرهم ستظهر أثناء الحماية حيث ستُمارس عليهم نوع من الرقابة طالما أن شعرهم يستحضر قيما تقليدية مضادة للبنية الإدارية الاستعمارية وللمستفيدين منها من الأعيان على حساب البنية الانقسامية السائدة في السابق بثقافتها القائمة على القرابة التي توظف في حسابات الأعيان. ففي ظل الحماية أصبح الشاعر محاصرا لأن القبيلة لم تعد قادرة على حمايته طالما أنها خاضعة لسلطة خارجية؛ ومقاومته الشعرية تجعله في مواجهة مباشرة للسلطة الخارجية والرموز المحلية المستفيدة منها. ويظهر الحصار على الشعراء في احتفاظ الرواية الشفوية(2) بمعلومة مفادها أن سلطة الحماية ب"بومالن دادس" بإقليم ورزازات، فرضت على الشعراء ضرورة الحصول على ترخيص للقيام بجولاتهم الشعرية. وهذا الحصار يُفهم على ضوء أن من يريد الهجرة عموما كان عليه الحصول على ترخيص من مكتب الشؤون الأهلية، ولأن كلام الشعراء كاشف للمقاومة السائدة في بقية المناطق المغربية حيث وصلت أصداء ثورة عبد الكريم الخطابي بالريف، ومقاومة "بّا علي" بالمناطق المجاورة لدادس. كما يتجلى الحد من حركية الشعراء في تعرضهم للسجن فترة الحماية ـ وحينها لم يكن يدخل السجن إلا من رفع راية العصيان التي تصل درجة المقاومة الفردية، أو من رفض أداء الضرائب والقيام بالكلفة ولم يؤد التحية للقبطان« لاطلاع على النص بكامله، انظر: http://membres.lycos.fr/tawiza/Tawiza43/ tawiza43
|
|