"الأمـازيغية
وأسئلة الــمغرب الراهن"
صدر للصحافي والباحث مصطفى عنترة كتاب تحت
عنوان "الأمـازيغية وأسئلة المغرب الراهن". ويحتوي الكتاب الصادر عن مركز طارق بن
زياد على278 صفحة من الحجم المتوسط.
والكتاب عبارة عن مجموعة من الحوارات المنجزة مع أزيد من عشرين فاعلا مدنيا وسياسيا
من مختلف ألوان الطيف السياسي بالمغرب حول عدة محاور سياسية وفكرية وثقافية مرتبطة
بالمسألة الأمازيغية كالمؤسسة الملكية، الأحزاب السياسية، ترســيم الأمازيغية في
الدستور، العلمانية، الـدين، الجهويـة، الفيدرالية، التعـدد الثقافي واللغوي...
وتؤرخ هذه الحوارات لمحطة هامة ميزت الساحة الوطنية حول مسألة اختيار الأبجدية
الرسمية لكتابة اللغة الأمـازيغية التي عرضت على أعضاء المجلس الإداري للمعهد
الملكي للثقافة الأمازيغية للحسم فيها ورفعها إلى الملك محمد السادس، وهي محطة
تميزت بالنقاش الساخن بين مختلف التيارات السياسية خاصة بعد التهديد الذي صدر عن
أحد التيارات الإسلامية بالنزول إلى الشارع في حالة اختيار الحرف اللاتيني..
ويضم هذا الكتاب لقاءات مع مجموعة من الأسماء من داخل الحركة الثقافية الأمازيغية (علي
صدقي أزايكو، محمد بودهان، حسن إذ بلقاسم، أحمد الدغرني، أحمد أرحموش، رشيد الرخا،
عبد العزيز بوراس، أحمد عصيد، علي حرش الراس، خالد المنصوري..) وأخرى تنتمي إلى
الحركة الإسلامية (سعد الدين العثماني، عمر أمكاسو، مصطفى المسعودي..) وبعض فصائل
اليسار المغربي (اليـزيد البركة، محمد الوافي، محمد الزياني..)، فضلا عن أسماء
أكاديمية معروفة باهتمامها بموضوع الأمازيغيـة (محمد أتركين..) وأخرى تنشط داخل
الحركة الأمازيغية بالمهجر (محمد أمزيان..).
ومن شأن هذا الكتاب ذي الصبغة الثوثيقية أن يغني الخزانة الثقافية بالمغرب خاصة وأن
الأمـازيغية، في ظل الانفـتاح السياسي الذي تعرفه البلاد، أصبحت موضوع اهتمام
متزايد من قبل العديد من الباحثين والأكاديميين في مختلف الجامعات والمعاهد العليا
داخل المغرب وخارجه.
|