إلى روح
عادل المرابط في ذكرى رحيله الأولى
بقلم: سعيد أبرنوص
«كلنا عابرو سبيل
وفي انتظار الرحيل، تقبل مني هذه الكلمات
بعد مرور سنة عن كتابتها
بعد مرور "لحظة" عن موتك»
عزيزي عادل
قد تستغرب هذه الرسالة، خاصة وأني لم ألتق بك أكثر من ثلاث مرات. لكن يكفي أن تعرف
كم قدرت حضورك الهادئ كلما شاءت الصدف أن نجتمع هنا بالحسيمة، لتتأكد أن رحيلك
المفاجئ يعني لي الشيء الكثير
Ameddukr ameggar a yawen da yenghin tejjid ij n wawal
udji wi tgha yin
tejjid ij n umettv
yuzzegh gi titva
أنا اليوم بالحسيمة. لا أصدق أني لن ألتقي بك، لا اليوم ولا بعده. وعليه فإني
أكتفي، الآن و هنا، بما سماه الخائبون يوما «الرجوع إلى الذاكرة»... أرجو أن تتقبل
فضاضتي التي فقدت كل معانيها، فقد قررت اليوم أن أنتقم لمقامك من حماساتي النزقة
ومن الكلمات التي لم تعد تسعفني... لا معنى لأن أبحث عن رفاقنا في «Timuzgha» أو «Tifswin»،
فلا قدرة لي على تحمل تعابير الحزن في أعينهم أو الصمت على شفاههم، ولن أحتمل أكثر
تعابيرهم القصيرة متحدثين لي عن سجاياك وفضائلك. عن مبادئك الجميلة وما يتبعها من
آراء وأفكار ومواقف.
Ira aqac d nnewac
Deg igar n tfeswin
D ajdvidv mara yedvwa
Jar tiza d tebridin
D tayri yezdigen
I ghax gi tulawin
صعب جدا أن تأخذك الموت بكل هذه «البساطة»، أن تجعل الكثيرين منا لا يصدقون بعد كيف
آثرت الرحيل، هكذا!!! دون سابق إصرار أو ترصد... دون سابق إشعار أو إنذار!! وكأنك
تستمتع معنا بلعب Tanufra أو Habut uqeccar
صعب جدا أن يتقبل الرفاق هنا رحيلك «الهادئ»، وإ كانوا يفهمون الهدوء في حضورك
معهم، ي ابتسامتك الحزينة، ل وحتى في شغبك الجميل.
صعب جدا أن تتخلى عن أشياء كانت ولا تزال منك، أن تتركها وحيدة خلفك وتمضي مغلوبا
على أمرك فتجعل أسئلتنا موضوع مساءلة
Maghar dasen tennid
I yetran ad fsin
Maghar d anegh turid
D amnus ur imehhin
أكان ضروريا أن ترحل بعيدا عنا؟؟ وليس في زادك غير كثير من الألم وقليل من الأمل،
رسمته بعناية مع رفاقك هنا، وجعلت منه الضوء الوحيد الممكن أن يلوح في سماواتنا
الألف...
أكان ضروريا أن تنسحب؟؟ وأن تجعل من انتظارات الكل أحلاما قد تأتي أو لا تأتي، أن
تخذلنا جميعا بهروبك اللامتوقع؟؟
NB / Arr taynit
آثرت أن أتأخر سنة كاملة عن إرسال هذه الكلمات لسببين غير بسيطين: أولهما صعوبة
تصديق رحيلك والثاني هروب من طقوس تقديم العزاء التقليدية، وبعدهما لا حق لي في
البحث عن تبريرات أخرى غير أني لا أنتظر منك ردا.
Umak Saoid Abrnus
Appulius@hotmail.com
|