"بني نْصار" أو المدينة
الساحرة بأزبالها!
بقلم: أحمد سدني (بني نْصار)
تغطي الأزبال والأوساخ ببني انصار جميع تراب المدينة،معوضة بذلك
المناطق الخضراء المفقودة.
فمنذ فجر الاستقلال والسلطات المغربية تستقدم الناطقين بالعربية قصد تهميش
الأمازيغية بهذه المنطقة المنسية "الريف" ليفرض على المواطنين استعمال العربية فقط
في التعامل مع الإدارة,كأن لغتنا الأمازيغية غريبة عن هذه المنطقة من وطننا الحبيب.
لست أدري ما المقصود من هذا الإقصاء الممنهج للثقافة والهوية الأمازيغية ومتى سيصبح
بالإمكان الاعتراف دستوريا بهذه اللغة المنسية؟ إلى متى سيستمر ببني انصار غياب كل
المرافق الحيوية كالسوق المركزي, المستشفى, دار الثقافة, دار الأطفال, الإنارة
الكافية و....وثم متى سيكون بالإمكان توفرنا على المناطق الخضراء بعدما أصبحت
الأزبال والأوساخ تغطي جميع أحيائها (تؤدي ساكنة هذه المدينة الساحرة ضريبة على
النظافة مع غيابها!!), ومتى سيتم جمع المشردين في مكان يلاقون فيه العناية ومتى
ستنظر السلطات المنتخبة في شأن الكلاب الضالة التي أضحت تشكل خطرا كبيرا على المارة
خاصة أثناء الليل, ومتى ستضع مصالح الكهرباء والماء الشروب حدا لهذا الانقطاع
الاضطراري لهذه المواد الحيوية (نستفيد من الماء مرتين في الأسبوع خلال الصيف !!),
وأخيرا متى سنرى الحملات التطهيرية للشرطة على بنات الليل وهن يرابضن بأركان منازل
العباد.
نتمنى أن تتغير الصورة بهذه المدينة الساحرة بعدما أصبحت باحة للاستراحة قصد
الانطلاق نحو مغامرة مجهولة.
|