| |
الزموريون
(الجزء الثاني)
نص: الكابيتان كيرلو،ترجمة أحمد برطيع
من الأسرة الممتدة إلى العشيرة
الخروبة العربية، عظم الشلوح، الدوار، الفخدة، القبيلة، الخماس،
الرباع، النطق=الكلام
الأسرة تتسع لكل الأنسال/ الأحلاف لكن من الرجال فقط، مكونة مجموعة من الدرجة
الأولى، إنها الخلية الأصلية التي عليها تبنى صروح المجتمع، بتجميع خلايا âd-damأخرى
مشابهة أكثر أو أقل اختلافا،كلها تكون القبيلة، كما يشير اسمها "عظم"، ويضم مجموعة
من الخيام التي يمكن أن تتراوح من عشرة إلى عشرين. إنها: طبعا الأسرة البطريركية
بكل معنى الكلمة و يسمى عند الشلوح "لعظم ج لعظام"، الأفراد يبقون عموما مجتمعين،
كل سيد بيت يسكن في خيمته مع أنساله، البيت يسمى "كانون"، كلمة لها مدلول واحد
مرادف لتلك العبارة الفرنسية القديمة .Le feuالنار.
الفتاة الشابة التي تتزوج، تغير العظم "إغص" لتلتحق بأسرة أخرى، الأفراد من نفس
الأسرة لهم كذلك واجبات طبيعية،التي تفرضها كل روابط النسب/ القرابة، التزام حماية
تضامنية ثابتة بينهم. هنا الآن، من جهة أخرى، في حاجة إلى ضمان المحافظة على
مصالحهم وأحيانا على وجوهم.
رؤساء الأسر المهمة لهم دائما أتباع، من الناس الفقراء الذين يعيشون تحت حمايتهم
ويسكنون داخل خيامهم، هم بؤساء يتم إيواؤهم وإطعامهم مقابل أعمالهم، أو خدم مأجووين
يسخرونهم، أو عبيد يتم شراؤهم، سيكون من جانب آخر، خطأ، الاعتقاد بأن هؤلاء
الآخرين، لهم حياة قاسية وشاقة. بدون التوقف عند العناد والنكاية والشتم والسب...
إنهم على العكس، عموما، يعاملون جيدا، ويعتبرون جزء من الأسرة غالبا. حتى إحدى
العبيد، آمة، تصبح معاشرة للسيد وتقبل لاقتسام فراشه، حتى إذا أصبحت حاملا فالمولود
سوف يعتبر بنفس الاسم كما الآخرين.
أما بخصوص العدد عند التركيب وعند التسمية لأنواع التقسيمات،بين الأسرة
والقبيلة،يبقى صعبا جدا إعطاء التدقيقات.هناك أمكنة ترجح تلك الإشارات العامة
الموالية:
ـ لعظام تجتمع لتشكل "أسون"، دوار جمع دواوير.Ikhsan- عدة أسر أو "إغصان".
ـ التجمع الذي يمنح بكل تأكيد انسجاما أكثر وشخصية أكبر مما للقبيلة نفسها، والتي
يمكن أن تعتبر ما تحت الفخدة "الدوار"،ومطابقة للفخدة نجد لفخدة تضم عددا متغيرا من
الدواوير.
ـ اجتماع عدة فخدات تكون القبيلة، تجمع مستقل لها رئيسها القوي جدا، لكي يستطيع
بإمكانياته الخاصة أن يقاوم أعداءه، الخارجين، الناس الذين يكونون القبيلة لهم
روابط قرابة أكثر أو أقل بعدا، الشيء الذي يشرح التضامن والتسمية بـ- الأخ- الذي
يعطى فيما بينهم.
ـ أخيرا: فوق القبيلة يوجد تجمع أعلى، الذي لا يحمل اسما خاصا، والذي يضم مجموعة
القبائل من نفس الاتحاد/ الارتباط،تحت هذا الاسم سوف نشير ونقول "تجمع زمور"، تجمع
زيان، الخ... سابقا
وبما أن الزموريين كانوا يتمردون،فقد تم تقسيم مجموع الكتل الى خمس فرق من طرف
السلطات المخزنية.هذه الكسور نفسها تم تقسيمهاkhoms
إلى ربع أربعة، رغم اسمها لم تكن دائم ربع الخمس، وهذه الحالة كانت كذلك استثناءا،
هذا التوزيع تم إنجازه ليس من رؤية قيادية ولكن لإعادة توزيع الضرائب والمساهمات،
كل خمس، خماس، يدفع الخمس من القسم الإجمالي، ويوزعه بدوره بين الرباعة، لهذا يوجد
داخل مجموع الزموريين خمسة خماسة التي في الأسفل:
آيت زكري أول رباع،
آيت أوريبل قبليين ثاني رباع،
آيت اعبو، ايت بلقلسم، ايت واحي، ثالث رباع
بني عمرو مصغرة، آيت ميمون، جبل الدوم، بني احكم،
الكل محكوم من طرف قائد واحد سي بلغازي من قبليين الذي يقطن بالذات في راس
تفاوتي،بين تيفلت والخميسات، بوفاته تظهر التصادمات،وانشقت الكتلة إلى جزأين:
أول تجمع كون من خماس أيت زكري المحكوم من طرف الجيلالي بن مبارك من آيت بلقاسم،
وثاني تجمع يضم الأربعة الباقين من الخمس، بقيت تحت أوامر أحد المدعويين التومي من
آيت سيبر،تحت ذريعة أن منطقة زمور غزاها قطاع الطرق، السلطان مولاي عبد الرحمان
أصبح القياد الاثنين مسؤولين، جيلا لي بن مبارك اعتقل ، وأرسل إلى السجن في موكادور/
الصويرة.التومي حذر في الوقت المناسب، فر إلى بني أحسن، مولاي عبد الرحمان جاء
بنفسه إلى بلاد زمور استقر في محيط الخميسات، وأحرق المحاصيل، في هذا الوقت،هرب
السكان الأصليون إلى تافودايت،نفس الأعمال الانتقامية ستبقى في المنطقة طيلة الثلاث
السنوات الموالية،إلى حين موت مولاي عبد الرحمان بمكناس. السلطان الجديد سيدي محمد
الذي يقيم بمراكش أراد العودة إلى عاصمته بفاس، وصل إلى الرباط لم يستطع أن يواصل
طريقه، لأن بني أحسن يعترضون طريقه بالقوة، التجأ السلطان إلى الاستعانة بفرسان
زمور و قام بطلبهم، وتمت حمايته من طرفهم حتى فاس، حيث الأبواب كانت قوية. كجزاء
حرر جيلالي بن مبارك وترك كامتياز لزمور تطبيق أعرافهم المحلية فيما بينهم.
في هذه اللحظة تبدأ مرحلة طويلة، خلالها، تراءت صرا عات مستمرة، عمت، مختلف الفخدات
فيما بينها، كل مجموعة ستنفصل عن الكتلة لتصبح رويدا.. رويدا مستقلة، وتعطي رئيسا
للدفاع عن مصالحها، البعض منهم نجح في التمكن من التصديق على تسمياتهم من طرف
السلطان، الذي توصلوا منه بظهير. في الحقيقة سلطتهم كانت ملغية ودورهم فقط الذهاب
إلى الحضور للسلطان في مناسبات الأعياد، عندما لا ينسون، وهذا ما يقع عادة. كذلك
السلطان ليس له فيهم إلا ثقة محدودة ومصانة داخل القبائل، السكان الأصليون، الذين
يعرفون التأثير والعطايا، دائما يقدمون بأحد أشكال المخزن و يعرفون تحت اسم "رواجة"،
ويتدخلون أساسا في توزيع وجمع الضرائب، نتيجة لا يمكن من جهة، أخرى أن تحصل إلا
بشرط أن المحلة المخزنية تأتي للاستقرار في مكان المكلفين بالضرائب.
بعد ذلك، أصبحت الفوضى أكثر فأكثر شاملة، والبلد انفلت كليا من سلطات السلطان لتصبح
بلد السيبا، حتى في القبيلة نفسها القائد ليست له أية سلطة، وإدارة المصالح
المشتركة عهدوا بها إلى مجموعة من الناس معروفين بتجاربهم وتمتعهم باحترام الجميع،
هذا المجلس حمل اسم "جماعة"، الزموريون هم أمازيغيون، غير أننا نجد عندهم تجمعات
عربية في ملحقة تيفلت، بني أحمد – آيت اعلي ولحسن، قطبين، مزورفة، آيت أبو خالد، في
الحقيقة الأوائل كانوا أكثر معربين، يتكلمون دون تمييز، العربية والأمازيغية،كلهم
يكنون تفضيليا "الشلوح".
النساء تستعملن تقريبا كلهن "الشلوح" أكثرهن هن اللواتي لا يفهمن العربية. الأعراف
المتبعة هي نفسها، لمجموع الاتحادية الزمورية، كيف ما كانت الأصول.للقبائل هناك
علاقات فيما بينها حينما لا يكونون في حالة حرب، فهم كثيرو الاختلاط، خصوصا في
المجال الاقتصادي، كل غريب لا يستطيع الدخول فوق أرض زمور بدون تخوف ، أقل ما يمكن
أن يتصوره هو أن تراه يعرى، ويجرد من ممتلكاته، لكي يمكن القدوم بأكثر أمنا يجب أن
تطلب من أحد السكان الأصليين "مزراكه" لاصطحابه إلى حيث يرغب أن يذهب، اذا قبل هذا
الأخير، يتبعه دائما أداء بعض الإتاوة، إما عينية أو نقدية تسمى زطاطة،يقود أو يعمل
لتوجيه محميه إلى نقطة الاتفاق، طبيعيا الحماية مهمة الحامي، ليس أقل حقيقة أن الذي
يمنح مزراكه يعتبر شرفه كالتزام، وبكل الطرق، سيحترم الكلمة التي أعطاها والتي قد
تكلفه حياته.
|