جمعية "نساء لأجل المساواة"
بمليلية تنظم أمسية أمازيغية
مليلية 14/11/2004
شهد قصر المؤتمرات بمدينة مليلية يوم الخميس 11 نونبر الماضي تظاهرة فنية كبرى،
وذلك بمناسبة توزيع الجوائز على تلاميذ المدارس الإبتدائية المحلية المشاركين في
مسابقة للرسم حملت شعار “الآن رمضان». وقد نظمت هذه المسابقة جمعية نسائية بالمدينة
تحمل اسم «نساء لأجل المساواة« وذلك بدعم من الحكومة المحلية.
وقد حضر هذا النشاط الثقافي كل من نائب مستشار وزارة الثقافة بالحكومة المحلية
لمليلية السيدة كارمينة سان مارتين ونائب مستشار وزارة الشباب السيد خيسوس غارسيا،
ومستشار وزارة التعليم السيد رفاييل مارين.
وقد عرفت هذه الأمسية - التي كان جمهورها من الأسبان الريفيين وغير الريفيين،
أغلبهم من الأطفال مرفقين بأولياء أمورهم - مشاركة مجموعة من فناني الريف الذين
قدموا من الناظور وأزغنغان والعروي لإحياء السهرة، ومنهم الفنان عبد العالي الذي
أتحف الحضور بثلاث أغنيات: اثنتان بالأسبانية وأخرى بالأسبانية والأمازيغية
والعبرية، والفنان الأمازيغي الكوميدي طارق الشامي الذي قام بتقديم مختلف فقرات
السهرة، والذي تجاوب معه الجمهور بدرجة كبيرة خصوصا بعد أن غنى بطريقة البلاي باك
أغنية «أزوغ أذعماغ أربيت«، كما لم تخل هذه الأمسية الفنية من الشعر كذلك، حيث شهدت
مشاركة الشاعر الأمازيغي عبد الرحيم فوزي الذي ألقى - بطريقته المتميزة - قصيدة
تحمل عنوان «يدجيس ن مريتش إينو«. هذا وقد سطع فوق خشبة قاعة قصر المؤتمرات نجم
الفنان الكبير العموري صديق رئيس فرقة «إريزام«- وهي من أوائل الفرق الغيوانية
بمنطقة الريف، والتي توقفت مسيرتها في أوائل الثمانينات - مرفوقا بزميله الفنان
أحمدعلى آلة الطمطام، هذه الفرقة التي أتحفت الحضور بأروع أغانيها المجيدة مثل «نيش
أويارغ أيما» و «أوشانن«.
وفي ختام هذه الأمسية، أهدى المشاركون أغنية جماعية تحمل عنوان «الحسيمة أثاسكوارث«
- و هي من الأغاني القديمة لفرقة إريزام « - لأبناء الحسيمة، و ذلك قبل أن تقوم
اللجنة المنظمة بتوزيع الجوائز على الأطفال المشاركين في المسابقة.
وتأتي هذه الأمسية الأمازيغية، في تزامن و اعتراف الحكومة المحلية بإهمالها لملف
الأمازيغية بالمدينة طيلة 10 سنوات مضت، حيث قدمت تطمينات ووعودا لأجل دعمها من
مختلف الوجوه.
(شكيب الخياري) |