معالي الوزير أخاطبك باللغة المفضلة لديك، لأني ببساطة لست معقدا من هذه اللغة لكني أرفض وبشدة العروبة بكل تلاوينها، لتفهموا أن مخططكم وصل قمة القمع والإقصاء تجاه أمازيغية تامزغا، بحيث قامت مؤسستكم مؤخرا بمنع جمعية تاماينوت بآنفا من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب والذي تحتضنه آنفا، في الوقت الذي تضمنون فيه لدور النشر المشرقية كل الضمانات للمشاركة في معرضكم.

وليكن في علم سيادتكم أن تاماينوت ظلت حريصة منذ بداية التسعينات على المشاركة الجادة والمسؤولة داخل هذه التظاهرة رغم التكاليف الباهظة التي تحددونها لحجز المكان بدون تمييز بين هيئات مهنية –الشركات...- وجمعيات المجتمع المدني. ومن يعلم إن كانت الأماكن تمنح بالمجان للمشارقة، وفاء منكم لمخططكم العنصري.

كل ذلك لم يمنع تاماينوت من الحرص على المشاركة إيمانا منها بالدور الهام الذي تلعبه مثل هذه الفضاءات في التبادل الثقافي والعلمي بين شعوب العالم، ولضمان حضور المنشورات الأمازيغية وسط مختلف المنشورات الأممية.

الحقيقة معالي، الوزير، أن مسلسلكم العروبي لم يقص الأمازيغية في مجال الهداية الإقصائية التي ترسلونها واحدة تلو الأخرى قصد جعل وطننا ملحقا بالمشرق العربي وتحقيق الحلم البعثي –القارة السادسة.

سامحني يا محبوب الأمة البعثية، إن قلت لك أن سياستكم الممنهجة أفقدت الكثير من شعب هذا الوطن الوعي المنطقي واختلطت لديهم الديموقراطية والتعددية بالعروبة.

(بويلزان عبد الله، مراكش في 04-02-11 )