|
عمر ن آيت سعيد الصوت الملتزمصدر مؤخرا لعمر نايت سعيد أول شريط غنائي أمازيغي بعنوان «atbir amellal »، و يتضمن ستة أغانٍ حاولت لمس الواقع المعاش في صورة غنائية جميلة (الأمومة – التهميش الثقافي و الاجتماعي .......). و يعتبر الفنان من بين المهتمين بأغنية الطفل و شريطه هذا يحتوي على أغنية مهداة إلى الطفل الأمازيغي « TAREZZIFT I LEOWAYEL » عمر من مواليد 1978 باسيف ن دادس يزاول مهنة التدريس. ترعرع في وسط أمازيغي قح تأثر بالعادات و التقاليد الأمازيغية و اتخذ الريشة و القيثارة الوسيلتين الفعالتين لترجمة هموم وانشغالات الإنسان الأمازيغي. كانت بدايته الفنية منذ سن مبكرة حيث شارك في إحياء أنشطة ثقافية في جمعيات أمازيغية وملتقيات طلابية. فكل من اكادير و الراشيدية، وكان لجمعية ءازمز الدور الكبير في ابراز مواهبه. فمن بين العراقيل التي وقفت أمام الفنان أنه وليد منطقة محافظة تقمع الفن وتعيش علي إيقاع فراغ فني حيث تبقى مستهلكة للفن الدخيل ولا تنتج خلافا لمناطق (سوس- الأطلس - الريف) التي تعرف غزارة في الإنتاج وذلك لظروف معلومة. ففي دادس، باستثناء "تمناطين" و "ازلي" لا يمكن التحدث عن فن قائم بذاته. ولعل تجربة "ايجود " في تمديازت وملال المؤسس الفعلي للمدرسة العصرية أولى خطوات نحو ترسيخ دعائم الأغنية بالمنطقة. فقد استطاع ملال أن يزاوج بين الأغنية التراثية والكلمة الأصيلة في انسجام مع الآلة الغربية وإيقاعات توحي بتقارب إلى الأغنية القبائلية و الريفية. و يعتبر عمر نايت سعيد أحد خريجي هذه المدرسة. إضافة إلى كل هذه المعوقات اصطدم عمر كغيره بشراهة و انتهازية الشركات المنتجة والموزعة التي لا تولي أي اهتمام للأغنية الأمازيغية، مبررة ذلك بإكراهات السوق. و يأتي كل هذا في غياب منتجين يجعلون من بين أولويتهم دعم الأغنية الأمازيغية الملتزمة و الهادفة. فهنيئا لعمر و لكل أمازيغي على هذا العمل الجاد و نتمنى له مسيرة موفقة للنجم الصاعد.
|
|