|
الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافيبيان حول إصدار ثلاثة كتب لتدريس اللغة الأمازيغيةعلى إثر صدور كراسات التلميذ الثلاثة المتعلقة بتدريس اللغة الأمازيغية للمستوى الأول للتعليم الأساسي من طرف وزارة التربية الوطنية والشباب بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وبعد ملاحظة أن محتويات هذه الكتب الثلاثة تكرس تدريس اللهجات عوض اللغة الأمازيغية المعيارية الموحدة، وذلك على الرغم من كون كل واحد من هذه الكتب يحمل عنوان (اللغة الأمازيغية). اجتمع المكتب الوطني للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بتاريخ 04/03/2004، وبعد دراسته لهذا الموضوع، يعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: - انطلاقا من ميثاق أكادير الذي يجعل تدريس اللغة الأمازيغية المعيارية الموحدة من بين مطالبه الأساسية، - واستنادا إلى الإجماع الذي حصل حول هذا المطلب الجوهري من طرف مكونات الحركة الثقافية الأمازيغية، - وتأكيدا لرفض مكونات الحركة لميثاق التربية والتكوين الذي أقر تدريس اللهجات الأمازيغية وتسخيرها لخدمة اللغة الرسمية مكرسا بذلك الميز اللغوي في بلادنا، - واعتمادا على الخطاب التاريخي لجلالة الملك بأجدير (17 أكتوبر 2001) الذي أكد فيه جلالته أن "الأمازيغية التي تمتد جذورها في أعماق تاريخ الشعب المغربي هي ملك لكل المغاربة بدون استثناء"، - واستنادا للظهير الشريف المحدث للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي نص فيه جلالته على ما يلي: "يشارك المعهد بتعاون مع السلطات الحكومية والمؤسسات المعنية في تنفيذ السياسات التي تعتمدها جلالتنا الشريفة وتساعد على إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية وضمان إشعاعها في الفضاء الاجتماعي والثقافي والإعلامي الوطني والجهوي والمحلي". يقرر المكتب الوطني ما يلي: أولا: رفضه المطلق لاعتماد الكتب المذكورة في المدارس العمومية ويطالب بتعويضها بكتاب واحد يعكس مطلب الحركة الأمازيغية والإرادة الملكية السامية المتمثلة في تدريس اللغة الأمازيغية المعيارية الموحدة لكافة المغاربة. ثانيا: يدعو جميع مكونات الحركة الأمازيغية والمجتمع المدني والسياسي لإدراك مدى خطورة تدريس اللهجات على الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب المغربي، ويهيب بها أن تعمل على المطالبة بتدريس اللغة الأمازيغية الموحدة إلى جانب اللغة العربية. (عن المكتب الوطني، الرئيس: إبراهيم أخياط)
|
|