جمعية أوسّان الثقافية ميضار ـ الناظور

إدانة الهجوم القمعي على سكان آيت باعمران

تأكيدا للطبيعة الاستبدادية للطبقة المخزنية الحاكمة، وفي سياق التراجع الواضح في مجال الحريات والحقوق، تعرضت مدينة سيدي افني وقبائل آيت باعمران منذ الساعات الأولى لصباح يوم السبت 7يونيو 2008 لهجوم وحشي وهمجي من طرف مختلف أجهزة القمع النظامية، التي عمدت إلى تكسير أبواب المنازل ومداهمة حرمة البيوت والاعتداء على المسنين والأطفال والتهديد باغتصاب النساء، وسلب ونهب ممتلكات المواطنات والمواطنين واعتقال العشرات من شباب المنطقة وما تزال القوات الأمنية تفرض طوقا من الحصار والاستفزاز والترهيب على الساكنة.

حدث كل هذا على خلفية الاعتصام المنظم بباب الميناء من طرف بعض الشباب للمطالبة بتوفير الخدمات الاجتماعية الأساسية وفرص الشغل للمعطلين بالمنطقة، وبدل الاستجابة للمطالب المشروعة ومعالجة المشاكل المستفحلة وفق منظور يأخذ المصلحة العليا للسكان عمدت الأجهزة القمعية المخزنية إلى فتح صفحة جديدة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

إن شراسة الهجوم القمعي على ساكنة آيت باعمران تؤكد أن قمع الحريات وارتكاب الانتهاكات ومعالجة الأزمات بالعنف واقتراف الفظائع قد أصبح اختيارا ثابتا للدولة المخزنية وأجهزتها، مما يؤكد زيف كل الشعارات حول "طي صفحة الماضي" و"دولة الحق والقانون" و"الإنصاف والمصالحة "...

إن جمعية أوسان الثقافية وهي تدين عمليات العنف التي مورست بحق المواطنين الأبرياء وتؤكد تضامنها المطلق واللامشروط مع سكان أيت باعمران فإنها تعلن إلى الرأي العام مطالبتها بما يلي:

ـ مساءلة المسؤولين الأمنيين المتورطين ومحاسبتهم.

ـ إطلاق سراح كافة معتقلي الحركة الاحتجاجية بآيت باعمران وتوقيف جميع المتابعات في حقهم.

ـ معالجة الأزمة الاجتماعية التي تتخبط فيها المنطقة عبر تلبية مطالب السكان ومباشرة الحوار معهم ورفع أجواء الرعب والحصار عن المدينة الجريحة.

والى ذلك فإن جمعية أوسان الثقافية تدعو الجمعيات الأمازيغية الديموقراطية المستقلة للانخراط الواسع والفعلي في النضال من أجل انتزاع حق الشعب الأمازيغي المغربي في حرية الرأي والتعبير ومواجهة سياسة القمع والتهميش والتجويع والتفقير والتهجير .

(المكتب التنفيذي)