|
|
الجمعية الاجتماعية والثقافية ـ أزمز، بومالن ن دادس، ورزازات بيان لقد شهدت منطقة الجنوب الشرقي سلسلة من الاحتجاجات السلمية، بمطالب سياسية واجتماعية وثقافية، رغبة من ساكنة هذه المنطقة التاريخية المقاومة، المهمشة والمحاصرة، الغنية بثرواتها، المشاركة في بناء وطن حر ديمقراطي؛ وما أحداث بومالن دادس في سادس يناير2008 (06/01/2008) إلا حلقة من حلقات هده الاحتجاجات التي كسبت تضامنا وطنيا ودوليا بفضل نشاط الحركة الأمازيغية في الداخل والخارج، والتي أبانت عن قدرتها في التأثير على مسار الأحداث (مظاهرات القبائل بالجزائر وكذا مظاهرات أخرى في كل من فرنسا؛ إسبانيا؛ هولندا؛ ايطاليا.... بالإضافة إلى تظاهرات وطنية نشطت فيها الحركة الثقافية الأمازيغية التلاميذية وكذا الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة والحركة الثقافية الأمازيغية الجمعوية) مع التذكير بالدور المهم الذي قامت به هيئة الدفاع في كشف خيوط مناورة الاتهامات الموجهة للمعتقلين، بكل شجاعة ومسؤولية. لكن بعد كل ما جرى من اعتقالات وتشويه للحقائق ومس بكرامة نشطاء الحركة الأمازيغية، أليس من حق الحركة الأمازيغية أن تطرح أسئلة ما بعد أحدات شتاء بومال ن دادس التي قالت المحكمة بشأنها كلمتها. فحاكمت وبرأت بأحكام المدد السجنية ضاربة بذالك زيف الاتهامات المفبركة من طرف السلطات المحلية التي أظهرت عجزا في خلق تنمية محلية مستدامة. ألم تكن هده الأحداث رسالة مشفرة إلى الحركة الأمازيغية بالجنوب الشرقي، تحمل تحذيرا من مغبة تسييس مطالبها المشروعة كما جاء في محاضر الضابطة القضائية؟ كأن السياسة هي حكر على فئة دون أخرى أو عرق دون آخر؟ بل أكثر من ذلك أين تبدأ السياسة وأين تنتهي الثقافة؟ ثم ألم يكن طمس المطالب الثقافية الأمازيغية قد تم بقرار سياسي؟ من يعرقل إذن انتماء الأمازيغ لوطنهم؟ إننا في الحقيقة أمام رؤيتين متناقضتين ، مخزنيه تعتمد على مفاهيم التخوين، العمالة، التشتيت... ورؤية أخرى أمازيغية تأسست على مفاهيم الوطنية، الديمقراطية، الفدرالية. إن الأمر يتعلق في عمقه بإلحاحية الحاجة إلى ضرورة التقسيم العادل للسلطة والمال بعد تهميش وإقصاء عمرا طويلا، ومشاركة فعالة في بناء فدرالية الجنوب الشرقي في إطار مجتمع ديمقراطي، متعدد ومتماسك .*ومرة أخرى نعلن للرأي العام الوطني والدولي تشبثنا بمطالبنا المشروعة: ـ التوزيع العادل للسلطة والثروات الوطنية ـ إنصاف الجنوب الشرقي بتبني سياسة فدرالية تنسجم وتطلعات الساكنة إلى غد أفضل. ـ ترسيم اللغة الأمازيغية في إطار دستور ديمقراطي. ـ إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين للحركة الأمازيغية بموقعي إمتغرن وأمكناس. * نحيي كل المناضلين الشرفاء في الداخل والخارج الدين تضامنوا مع أحدات شتاء بومالن *نسجل تضامننا مع الحزب الديمقراطي الأمازيغي. * ندين مرة أخرى كل محاولات الاسترزاق وتشويه الحقائق على حساب نضالات الحركة الأمازيغية بالجنوب الشرقي وفي هذا الإطار نجدد ونؤكد عزمنا الاستمرار في النضال السلمي إلى أن تتحقق مطالبنا المشروعة ـ ندعو الحركة الأمازيغية إلى رص الصفوف لمواجهة كل ما قد يحاك ضدها وضد مطالبها المشروعة Tudert i Tmazight d Imazighen! (في بومال ن دادس بتاريخ 06/06/2008، عن مكتب الجمعية ـ الرئيس: إبراهيم عيناني) |
|