|
|
بيان إلى الرأي العام الوطني والدولي بخصوص القناة الأمازيغية انطلاقا من المستجدات الخطيرة التي تعرفها الساحة السياسية الوطنية من أحداث متتالية مكرسة للتمييز والعنصرية تجاه الشعب المغربي وهويته الأمازيغية، والتي تجسدت في العديد من المحاكمات الصورية والمشبوهة للمناضلين والتنظيمات الأمازيغية، مرورا باستصدار وزارة الداخلية المغربية للائحة جديدة للأسماء الأمازيغية الممنوعة من التداول بدون وجه حق، نفاجأ مؤخرا بتنصل الحكومة المغربية في شخص وزارة الاتصال وبتواطؤ مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من التزاماتهما بإخراج مشروع القناة الأمازيغية إلى حيز الوجود، وهو السلوك الذي نعتبره استهتارا واحتقار وإذلالا للشعب المغربي قاطبة، إذ لا نزال نتذكر التصريحات والوعود والتواريخ الكاذبة للأسف الشديد لوزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة بشأن إطلاق القناة الأمازيغية، وانطلاقا من صفته الوزارية التي تجمع بين مهام مزدوجة، فإننا نعتبر هذا السلوك تآمرا لحكومة عباس الفاسي ضد الأمازيغية، وعنصرية واضحة تجاه الشعب المغربي، ونحمل الحكومة السالفة الذكر والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة كامل المسؤولية في ما ستؤول إليه تبعات هذا التلاعب بالمطالب المشروعة للحركة الأمازيغية الذي هو تلاعب بمشاعر وأحاسيس الشعب المغربي، إذ نعلن عزمنا الأكيد بالاحتجاج وبقوة في كل مناطق المغرب عبر وقفات أمام الهيئات المعنية ومسيرات وتنظيم اعتصامات مفتوحة حتى تحقيق مطالبنا الحقة والمشروعة. من جانب آخر فإننا نعتبر مطلب إحداث القناة الأمازيغية مطلبا شعبيا وليس مرتبطا بأية مؤسسة رسمية تزعم الدفاع عن القضية الأمازيغية، وهو كذلك مطلب رفعته الحركة الأمازيغية من خلال الأدبيات الصادرة عنها، ولا نقبل في هذا الشأن المزايدات الرخيصة على الحركة الأمازيغية، كما نشجب كل محاولات اعتبار التصعيد النضالي للحركة الأمازيغية بخصوص إحداث القناة الأمازيغية كرد فعل عن «إقصاء» مؤسسة استشارية تعنى بجمع التراث الأمازيغي من التحضير للمشروع. وانطلاقا مما سبق نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي: - مطالبتنا الأطراف المسؤولة عن ملف القناة الأمازيغية بتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب المغربي، وبالإسراع في إخراج المشروع إلى حيز الوجود، مع ما تستلزمه من ميزانية مناسبة لأداء رسالتها الإعلامية النبيلة. - اعتزامنا تنظيم أشكال احتجاجية تصعيدية غير مسبوقة وفق جدولة زمنية ومكانية سيعلن عنها قريبا. - شجبنا الشديد للتهرب الرسمي من المسؤوليات ولغياب الإرادة السياسية الحقيقية من لدن الحكومة وشركائها قصد إنصاف الأمازيغية في الإعلام وفي مختلف مجالات الحياة العامة. - تنديدنا بمحاولات تدجين النضالات الأمازيغية وجعلها مجرد ردود أفعال، وبكل محاولات تسخير واختزال المجهودات النضالية والتنظيمات الأمازيغية في صراعات شخصية مفتعلة. * ملحوظة: يرجى من التنظيمات الراغبة في الالتحاق بالموقعين أو المشاركة في الأشكال النضالية التصعيدية الإتصال ب: asmalamazigh2005@gmail.com
|
|