بيان جمعية ثانوكرا (الناظور)للثقافة والتنمية بمناسبة فاتح ماي

تحتفل الطبقة العاملة بالمغرب بعيد الشغل هذه السنة مثل سائر العمال في البلدان الأخرى، ويتميز الاحتفال في السنوات الأخيرة بتنامي الوعي الطبقي والهوياتي لدى الطبقة العاملة المغربية، وذلك نتيجة احتكاكها بالمجتمع المدني ومثقفيه العضويين الذين ارتبطوا بمصير الكادحين والعمال في كل قضاياهم الاجتماعية، السياسية، الثقافية... دون إعطاء الأولوية لمطلب على حساب آخر أو رفع شعار الأولوية، كما دأب الخطاب النقابي التقليدي السائد بالمغرب على تكريسه لتدجين وعي العمال و صرفه عن إدراك وفهم حقيقة استغلاله واستلابه. والحركة الأمازيغية إذ تشارك الطبقة العاملة المغربية احتفالها هذه السنة، تعلن للرأي العام الجهوي والوطني والعالمي ما يلي:

ـ تأكيدها على وحدة مطالب الطبقة العاملة في شموليتها، وفي شتى جوانبها الثقافية، الاجتماعية، الحقوقية، السياسية، الهوياتية... ورفض كل أشكال تجزئة مطالب الطبقة العاملة.

ـ مطالبتها النقابات بالشروع في استعمال اللغة الأمازيغية في التعامل مع الطبقة العاملة وذلك لرفع الاستغلال والاستلاب الرمزي المفروض على العمال.

ـ اعتبارها أن الإقصاء اللغوي والثقافي للأمازيغية الممارس على الطبقة العاملة من طرف القيادات النقابية والسياسية مدخل أساسي لاستغلالها و تدجينها وتحريف وعيها.

ـ إدانتها للسياسة التي تقصي الريفيين من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ورفضها لكل أشكال الهيمنة على هذه المؤسسة من قبل أطراف لا تخدم إلا مصالحها الذاتية.

ـ إدانتها الشديدة للإرهاب ولكل أشكاله ولكل مروجي الفكر الوهابي الغريب عن بيئتنا، والقائم على سفك الدماء ووأد مبادئ الحداثة و العقل والقيم الإنسانية.

ـ تضامنها وتعازيها لكل عائلات ضحايا الإرهاب، خاصة ضحايا مدينتي الدار البيضاء (16 ماي 2003) و مدريد (11 مارس 2004).

ـ مطالبتها بفك العزلة عن منطقة الريف و مراجعة سياسة اللامركزية القائمة على عزل مدن الريف.

ـ مطالبتها بنصب تمثالين تذكاريين لكل من الزعيمين محمد أمزيان بأزغنغان و محمد بن عبد الكريم الخطابي بالحسيمة، وبإقامة متحف أثري و أركيولوجي بالناظور.

ـ مطالبتها بالاعتماد على المرجعية الفكرية والحضارية الأمازيغية كأساس لتدبير شأن الأسرة المغربية واحترام الطفل الأمازيغي برفع العنف الرمزي الممارس عليه في المؤسسات التعليمية، وتطبيق المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الطفل.

ـ تنديدها بالعراقيل التي تضعها السلطات المحلية بالناظور في وجه جمعيتنا و مطالبتها بتسليم وصل الإيداع القانوني للجمعية الوطنية AMEZDAY ANAMUR AMAZIGH و جمعية ILEMSI بفكيك.

(الناظور في فاتح ماي 2004، عن المكتب الإداري)