|
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب،الحركة الثقافية الأمازيغية—التنسيقية الوطنية – بيان وطني تنديدي وتضامني إن الحركة الثقافية الأمازيغية، حركة مطلبية، تصحيحية، احتجاجية، مناضلة، ترفض كل أشكال الاحتواء، ولا تقبل بتجزيء المطالب التي تناضل من أجل تحقيقها، وتعمل على تجذير الفعل النضالي الأمازيغي داخل الجامعة المغربية. ولذلك، فهي معرضة باستمرار لمختلف أنواع القمع والمطاردة والتهجم من طرف خصوم كثر، تختلف مشاربهم وتجلياتهم، لكنهم يتوحدون حول مناهضة MCA، ويتكتلون لمواجهة النضالات الأمازيغية ومحاصرة المناضلين الأمازيغيين الحقيقيين. وهكذا، فبعد سلسلة من التضييقات والمتابعات والمنع في حق الحركة الثقافية الأمازيغية من طرف الأجهزة السلطوية، وبعد المجزرة البشعة التي ارتكبت في حق مناضلينا بموقع الراشيدية من طرف عصابات "البرنامج المرحلي"، إضافة إلى كون أغلب مواقع MCAتتعرض باستمرار للتهديد والتضييق من طرف أعداء القضية الأمازيغية. فبعد هذا المسلسل العنيف أبت السلطة إلا أن تؤكد طبيعتها القمعية في حق الأصوات الحرة الرافضة للاحتواء والتركيع. وهكذا كان الموعد باكادير، حيث قررت MCA تنظيم أنشطة ثقافية ونضالية تخليدا للذكرى الرابعة والعشرين للربيع الأمازيغي (TAFSUT IMAZIGHEN) والذكرى الثالثة للربيع الأسود( TAFSUT TABERKANT)، وقد توجت هذه الأنشطة بمظاهرة احتجاجية على الأوضاع التي تعيشها القضية الأمازيغية بالمغرب، وتضامنية مع الانتفاضة المجيدة التي تقودها الحركة الأمازيغية بالجزائر ضد النظام العسكري المستبد، والرافض للاستجابة للمطالب الديموقراطية للشعب الجزائري، وفي مقدمتها المطالب الأمازيغية. إلا أن الأجهزة القمعية وقوات التدخل السريع كانت بالمرصاد، إذ تدخلت بقوة وعنف في حق المتظاهرين لمنعهم من استكمال التظاهرة السلمية التي جابت الحرم الجامعي والشوارع المجاورة له. وهذا التدخل العنيف خلف العديد من الضحايا في صفوف مناضلينا والمتعاطفين معهم، وكثفت الأجهزة القمعية الاعتقالات والاستنطاقات البوليسية لساعات طوال، وما رافق ذلك من تعذيب جسدي ونفسي، إضافة إلى العديد من الجرحى والمصابين. وهذا ما يؤكد من جديد أن الشعارات الرنانة التي يرفعها المخزن ومن يدور في فلكه، هي مجرد مهدئات ومسكنات ظرفية ليس إلا، والواقع يعري ويكذب كل الإدعاءات التي تطبل لها الأجهزة الإعلامية الرسمية والممخزنة. وأمام هذا التدخل القمعي، وما ترتب عنه من نتائج، فإننا نحن أعضاء التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية، وباسم مناضلاتنا ومناضلينا في كل المواقع الجامعية، نندد ونشجب هذه الهجمة الشرسة على MCA بموقع أكادير الصامد في وجه القمع المخزني، واستفزازات أعداء القضية الأمازيغية، ونجدد تضامننا المطلق مع مناضلي ومناضلات موقع أكادير، وكذا باقي الضحايا بجامعة بن زهر، ونؤكد لهم أن دربنا النضالي مشترك، وطريقنا طويل ومحفوف بالأشواك، لكن بعزيمتنا وإصرارنا على التحدي سنواجه كل الصعاب، وسنستمر في نضالنا المستميت حتى تحقيق كافة مطالبنا المشروعة والعادلة. فلا القمع يخيفنا، ولا التهديد يثنينا عن مواصلة معركتنا من أجل الحرية والديموقراطية. حرر يوم: 30 أبريل 2004 / الموافق ل 17 أبريل 2954. توقيع: التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية
|
|