|
جمعية زيري بن عطية ـ وجدة بيان للرأي العام نعتبر العملية الإرهابية التي أودت بحياة مواطنين مغربيين من معتنقي الديانة اليهودية اعتداء شنيعا على قيم المواطنة المغربية، كما تعد ترجمة دموية للاعتداءات التي كان يُعبر عنها شفاهيا وكتابة ضد الهوية الوطنية ومقوماتها الحضارية التي ظلت الحركة الأمازيغية تؤكد على ضرورة الحفاظ عليها والدفاع عن مقوماتها بعيدا عن تمييز المواطنين المغاربة بدياناتهم أو بأعراقهم أو بقومياتهم، في الوقت الذي تاهت فيه كثير من الأصوات في التعبير عن فكر طائفي مستورد، سواء اتخذ لنفسه طابعا دينيا أو عنوانا قوميا غريبا عن الهوية الوطنية التي تعلو على الأديان والقوميات، ومن هذا المبدأ نعلن بصرامة ما يلي: 1 ـ إدانتنا الشديدة للعمليتين الإجراميتين في حق المواطنين المغربيين من معتنقي الديانة اليهودية بالدار البيضاء ومكناس. 2 ـ عزاءنا لعائلتي الضحيتين وتضامننا معهما في أحزانهما. 3 ـ اعتبار هذا العمل الإرهابي اعتداء على الهوية الوطنية المغربية، وبالتالي على كل المغاربة بدون تميز ديني. 4 ـ اعتبار التعددية الدينية للمواطنين المغاربة عامل غنى وقوة وليس عاملا للطائفية والاحتراف المؤطر بأيديولوجيات مستوردة. 5 ـ العمل بجدية على إلغاء لقب الطائفة حينما يتم الحديث عن المغاربة من معتنقي اليهودية، لأن هذا اللقب الطائفي يعتبر مبررا لعزلهم عن باقي المغاربة. 6 ـ إلغاء لقب الطائفة عن اليهود المغاربة لا يتعارض مع مراعاة الشؤون الدينية والقضائية لهم مع الحرص على إدراج الشؤون الدينية لليهود ضمن وزارة الأوقاف والشؤون القضائية لوزارة العدل والشؤون الثقافية لوزارة الثقافة على اعتبار أن هذه الوزارات هي للمغاربة و ليست للمسلمين فقط، مع إيصال تدريس الشأن اليهودي داخل هذه الوزارات لخبراء يهود مغاربة. |
|