|
بيان من معلم متضرر من إقصائه من تدريس الأمازيغية في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة بعث نار برومثيوس في جسد التعليم المغربي المتداعي جراء ضربات سياسة التجهيل التي تفانى فيها وزراء التربية الوطنية، تعلن وزارة الحبيب المالكي إطلاق كبسولتها التجريبية في 317 مدرسة ومجموعة مدرسية في ظل شروط و معايير غير مكشوفة اتقاء صداع الرأس. وحدها جملة السيد الوزير "ليس لنا الحق أن نخطىء" على ما يبدو كافية لطمأنة من يوسوس له الشيطان بما يجعل عقله يذهب بعيدا. فكيف لوزارة تعتزم الإقدام على مشروع بالغ الدقة من حجم تدريس الغة الأمازيغية، أن لا تأخذ في حسبانها أكثر المعايير بداهة، كإتقان اللغة أولا والتدريس بها فيما قد يسبق من التجارب ثانيا. الأشياء المتوفرة بامتياز في حالة م.م الشاطىء باقليم تزنيت حيث أننا: 1 ـ لنا رصيد سنة كاملة من تدريس الامازيغية في المستوى الأول الأساسي. 2 ـ اجتهدنا في وضع نواة لبرنامج بيداغوجي موزع على مكونات التعبير و القراءة والتخطيط والكتابة في وقت أخلفت فيه الوزارة وعودها في هدا الشأن. 3 ـ حققنا نتائج فاقت المنتظر من مجرد سنة اسثتنائية بشهادة الرؤساء المباشرين. نعلن للرأي العام تضررنا الشديد كممارسين بيداغوجيين ومتعلمين، وذلك بأن: ـ شطب على مجهود سنة كاملة بجرة قلم دون اعتبار الاثر النفسي السيء الذي سيخلفه هدا التراجع على المتعلمين. ـ حرمنا كممارسين بيداغوجيين من شرف تدريس الأمازيغية مع توفرنا على كامل المؤهلات و مراكمتنا لكامل الشروط التمهيدية لذلك. أما بعد: ـ أحمل الوزارة كامل المسؤولية في إقصاء م.م الشاطىء بإقليم تزنيت من خوض غمار التجربة. ـ أحمل خبراء الوزارة في التربية أوزار الانكسار النفسي الذي ستعاني منه الفئة المستهدفة المحرومة مستقبلا من لغتها الأم. ـ أشدد على أن السبب الأزلي لهذه الأخطاء، متمثلا في إملاءات الوزارة ضدا على منهجية الاستشارة والإشراك في إتخاذ القرار. (أبليح الحسين،م.م الشاطىء، تزنيت)
|
|