|
توبونيميا: حول مفهوم مصطلحي أگدال و أجدير بقلم: محمد البشحاتي (مراكش) لا بد من الإشارة في البداية إلى أن صدور أحد كتب الأستاذ والباحث أحمد الطاهري سنة 1998 بعنوان "إمارة بني صالح في بلاد نكور"، والذي تعرض فيه لمصطلحي "أگدال" و "أجدير"، هو ما دفعنا إلى محاولة التعمق أكثر في موضوع بدأنا الاهتمام به والبحث فيه منذ عدة سنوات على مستوى اللهجات الأمازيغية الثلاث. والكتاب بحق كان دراسة قيمة سلطت ضوءا جديدا على "فصول منسية من تاريخ المغرب"'. وسوف لن يتناول بحثنا هذا موضوعا تاريخيا بالأساس، بل سيحاول فقط أن يتفحص ويحلل في عجالة اجتهادا شخصيا ذا طبيعة لسانية للأستاذ الطاهري حول اسم موقع "أگدال" التاريخي في حوض النكور (جنوب شرق مدينة الحسيمة)، واسم موقع أجدير الحالي والذي يطل على نفس الحوض. استعنا، إلى جانب بعض ما كتب في الموضوع، بعدة مخبرين informateurs من جهات فضاء تشلحيت وفضاء تمازيغت. واعتمدنا كذلك على ما تأكدنا منه شخصيا أثناء تنقلاتنا الموازية لنشاطنا المهني أو في ظروف أخرى. وسنحاول أن يكون تحليلنا مبنيا ـ قدر الإمكان ـ على الملاحظة والتمعن في المصطلحات والمقارنة بينها في مختلف اللهجات الأمازيغية المغربية والتعرض إلى مصطلحات أخرى لها علاقة بها، وطرح بعض التساؤلات أحيانا دون الإتيان بأجوبة قاطعة. "أگدال" aguedal إسم كان يحمله الموقع الذي يلتقي فيه نهرا نكور و غيس(1). وتقول المعطيات التاريخية إن الملتقى كان قريبا من مدينة "المزمة"، أي قريبا أيضا من موقع أجدير الحالي. وهو ما دفع الأستاذ إلى القول إنه "لا يستبعد أن يكون أگدال هذا المنصوص عليه لدى البكري في مسالكه هو أصل تسمية السفح المجاور لملتقى النهرين المعروف اليوم بأجدير، علما بأن نطق الجيم[j] يستحيل في كثير من الأحيان إلى گيم[g]. ومن الشائع في نطق أهل البلد تحويل اللام راء"(2). هذه القاعدة صحيحة إلا أنها ليست مطلقة وشاملة. فهناك گيم يتحول إلى جيم في مثل إگگار iggar (الحقل) فيصير إجار ijjar (في تمسامان مثلا). لكن في كثير من الأحيان يصير غينا كما في كلمة "اسمغ" Ismeg (العبد) في سوس الذي ينطق إسمغ ismeghفي الريف، أو يصير ياء كما في أزگن azgen (النصف) الذي ينطق أيضا أزين azyen. فهذه الأصوات ليست ألوفونات (allophones) لبعضها البعض أوتوماتيكيا وأينما وجدت في القاموس الأمازيغي. وبنفس منطق هذه القاعدة، فاللام لا يصير راء عندما يكون صوتا أصليا في الكلمة وحركة صامتة (consonne)ثابتة مثلا. وهو حال الراء في أجدير كما سنرى. بالإضافة إلى أن التغير الذي يمكن أن يكون قد مس أيضا الحركة الصائتة(la voyelle) الثانية (أ-a) في أگدال aguedal التي صارت (إ(i- في أجدير((ajdir، حسب قاعدة الأستاذ الطاهري، لا يقع في الأمازيغية إلا نادرا، على الأقل في نفس الكلمة التي يتحول اللام فيها راء. لذلك لابد من تفحص للكلمتين. مصطلح " أگدال" aguedal وينطق أيضا agwdalأو aydal ويجمع إگودال igudal أو إگودلان igudlan لم يعد موجودا في لهجة ترفيت، لكنه موجود في اللهجتين تمازيغت و تشلحيت(3) بنفس المعنى في كلتيهما. وهو موجود كاسم مكان لعدة مواقع في بلادنا وكذلك كمصطلح جغرافي أمازيغي. وهذا الأخير يعني مرعى أو أرضا جماعية منع حرثها من طرف الجماعة ((terre mise en défens وهي بذلك »مكان يتمتع بحرمة أو عبارة عن حرم(...) أو مجال مقدس«(4). ففي جبل سيروا sirwa مثلا يفتح أگدال ـ حسب م.شكير أحد المخبرين وهو مرشد في السياحة الجبلية ـ يوم 9 يونيو من كل سنة من أجل الرعي طبعا و يغلق مع بداية التساقطات الثلجية الأولى حيث يمنع الرعي فيه من جديد إلى غاية 8 يونيو من السنة الموالية. وقد يكون هناك استثناء فيفتح أي أگدال قبل أو بعد التاريخ المحدد بسبب الجفاف أو الثلج كما أورد لوفيبور LEFEBURE بصدد إگودلان الأطلس الكبير الأوسط الذي يفتح أحدها في24 يونيو(5) لكنه فتح مرتين في غير هذا التاريخ بسبب ما سلف ذكره. أگدال إذن أرض جماعية لا تحرث بل تستغل في الرعي ولمدة معينة أثناء السنة. ويمكن للمرعى أن يكون لفخذ أو لقبيلة أو لكونفدرالية من القبائل(6). ويوجد أگدال بهذا المعنى نفسه في الأطلس المتوسط (ميسور، زيان...) والأطلس الكبير الشرقي و سفحه الجنوبي عند آيت عطا وآيت يفلمان مثلا (فضاء تمازيغت). كما يوجد كذلك بسوس والأطلس الصغير والأطلس الكبير الأوسط والغربي (فضاء تشلحيت). وفي تيزنيت بسوس، هناك قرية بجماعة المعدر الكبير ـ حسب ب. طالبي مخبر آخر ينحدر منها وهو موظف ـ بقبيلة إرسموكن (رسموكة) تسمى تاگدالتtagdalt (المؤنث يعتبر تصغيرا لأگدال agdal)، وسكانها من الشرفاء igurramen)). ولا ندري أتكون وظيفة المكان السابقة وراء اسم تاگدالت أم أن كون سكانه من الشرفاء هو الذي أعطى للمكان حرمة الاسم؟ والمرعى في هذه الربوع يسمى المعدر. وليكون التساؤل عاما حول الظاهرة برمتها، نقول: هل فعل gdl أو gwdl ("منع" بالأمازيغية) كما في تشلحيت(7) هو جذر ((racine مصطلح aguedal وأصله (كما يعتقد لوفيبور رغم أنه انتبه إلى وجود فعل كدل gdl فقط عند الطوارق بمعنى "رفض إعطاء"(8))؟ أم أن مصطلح أگدال aguedal هو أصل فعل "منع"؟ خصوصا إذا افترضنا أنه كلمة مركبة من أگي agi بمعنى "رفض" (في اللهجات الثلاث) أو ag (المكان أو الذي) وd (في) وal (عال أو فوق). وأضيف أن الجزء الأخير من الكلمة لا زال موجودا في نفس الحقل السيمنتيقي champs sémantique بالأمازيغية في مثل فعل ali أو ari بمعنى "طلع"، وكلمة عاري ari' بمعنى الجبل في الأطلس المتوسط، وأغري aghriمرادفه بأطلس دمنات(9). بل وتوجد ألal في كلمات مثل alxef (المخ) المركبة من: al (فوق) وixef (الرأس). وفي هذا الصدد من السهل ملاحظة أن أغلب مواقع أگدال في جميع المناطق أعلى ـ تضاريسيا ـ من القرية (ighrem) أو القرى التي تستغلها كمراعي. وتكون أحيانا قريبة من لعزيب أو أمازير (bergerie) amazir، وهو نوع من الحوش للبهائم فيه سكن لبعض أفراد العائلة أو للراعي. هذا إن لم يكن أمازير في المرعى نفسه. ولأن المرتفع يكون باردا في الشتاء وليس فيه كلأ بسبب الثلج، فأگدال يستغل كمرعى في الصيف أيضا لتدبير معقلن للموارد الطبيعية في كامل تراب القبيلة(6). وإذا كان عبارة عن مروجmarécages (لاحظوا أن أگدال المذكور من طرف البكري كان فيه جداول.الطاهري.ص.21)، لا يمكن الرعي فيه إلا في الصيف عندما يقل ماؤه كما لاحظنا ذلك شخصيا في آيت بوگمازBugemmaz Ayt بالأطلس الكبير الأوسط على سبيل المثال. وهناك استثناء في مفهوم المصطلح عند بعض القبائل كالتي في مرتفعات توبقالTubqal)) حيث أگدال ـ حسب شكير ـ له معنى أزغار azaghar (السهل المنبسط الأخضر الغني) أي حوز مراكش في هذه الحالة، وهو عكس المرتفع حيث تسكن هذه القبائل. وهذا ربما لأن الجبال المحيطة بها كانت باردة جدا (فهي الأعلى في شمال أفريقيا) ولم يكن ممكنا الرعي إلا في السهل، فكان گأَدال في (أو هو) السهل. وفكرة المنع والحرم والعلو هي موجودة إذن كما رأينا أعلاه في كلمة أگدال، بل ويتضح أن فيها شيئا من السمو والمقدس، خصوصا إذا ما أضفنا إلى ما سبق ـ وفي نفس السياق ـ ظاهرة وجود مواقع أگدال في المدن التي كانت عواصم تاريخية (مراكش، مكناس الخ)، وهي نوع من حدائق سلطانية. أي فضاء حرم مرتبط بالسلطة السياسية للبلاد، والتي تستمد سلطتها من الدين، إذن من السماء والجزء الأخير في الكلمة المركبة (أل-al) يمكن أن يكون جد دال هنا أيضا. كما يمكن ملاحظة التشابه بين أگدال القبائل وأگدال السلطة السياسية و قرب معنى هذا الأخير من معناه في مرتفعات توبقال حيث تينمل Tinmel مهد الموحدين الذين بنوا أگدال مراكش. لننتقل الآن إلى كلمة أجدير(ajdir). هذا الاسم تحمله عدة مواقع في المغرب أشهرها أجدير آيث ورياغل بإقليم الحسيمة وأجدير زيان بإقليم خنيفرة كما أن هناك أجدير گزناية بتازة وأجدير تمسمان بالناضور وربما مواقع أخرى. إذن فهذه الكلمة موجودة في لهجتي ترفيت و تمازيغت. وهنا لا بد من تسجيل أن كلمة أجدير توجد أيضا في لهجة تمازيغت (الأطلس المتوسط) تماما مثل كلمة أگدال ولكن ليستا مترادفتين. لا فائدة إذن من البحث عن الشبه بينهما بل بين أجدير ajdirوأگادير agadirإذ أن الگيم والجيم في الكلمتين الأخيرتين هما نتيجة تحول فونولوجي لصوت واحد وهي ظاهرة ألوفونيا allophonie) موجودة في جميع اللغات. مثال في الأمازيغية: أگليد agellid (الملك) يصبح أجليد ajellid، ويكًوگ yegug (بعيد) يصير يگوجyegwej الخ. بينما اللام في أگدال والراء في أجدير لا تخضع لقاعدة من نفس النوع بل هي حروف لأصوات ثابتة، اللهم ما تخضع له أجدير ajdir في بعض القبائل الريفية من عدم نطق الراء بعد الحركة الصائتة(après la voyelle) فينطق أجذي ajdi أوajdea تماما مثل أركاز argaz (الرجل) الذي يصير أگاز agaz و ثامورث tammurt (الأرض) التي تصير ثامواث(10)tammuat . وكلمة أجدير أو أگادير مركبة من أag أو أج aj (المكان) وديرdir وهو بالأمازيغية مكان يقع بين مرتفع قد يكون جبلا أو تلا ومنبسط قد يكون سهلا أو هضبة. وهي كلمة موجودة أيضا في لغات سامية أخرى كالفينيقية(11)، وما اسم مليلية القديم بالفينيقية (rusadir) إلا دليلا على ذلك. ودير(dir) يفسر كون مواقع أجدير وأگادير توجد في غالب الأحيان إن لم نقل دائما على كدية أو سفح. وإذا كان الزمن لم يترك لنا آثارا معمارية في مواقع أجدير في قبائل الريف حتى تعرف بالضبط الوظائف التي كان يقوم بها، فإن أگاديرagadir (12) في سوس والأطلس الصغير، كما هو شائع، مخزن جماعي تستعمله عشيرة أو فخذ قبيلة أو حتى قبيلة بأكملها لخزن الحبوب والفواكه الجافة والمجوهرات وأغراض أخرى. وهو مخزن محصن (grenier fortifié) يستعمل أيضا لأغراض عسكرية إذا كان الفخذ أو القبيلة في حالة حرب مع جهة أخرى(13). ويقابل مصطلح أگادير(في سوس والأطلس الصغير) إغرم (ighrem)(13) في الأطلس الكبير الأوسط والغربي (في فضاء تشلحيت دائما) وسفحه الجنوبي (فضاء تمازيغت). و ighremهو نوع من المخزن المحصن كالقصبة (grenier citadelle) ويتسع في بعض الأحيان لكل سكان القرية. وبسبب ذلك، فلا غرابة في أن تسمى القرية في كثير من المناطق ighrem مثل المخزن المحصن. ويقابله حينذاك مصطلح qser في واحات ما قبل الصحراء مثل جنوب مجال آيت عطاتوآيت يفلمان بل ربما يستعملان كمرادفين عند الأخيرين(14). وفي الريف الغربي، حيث كانت تشلحيت ولا زالت بعض جيوبها، استعمل إسم ighrem ولا زالت أماكن تحمل اسمه المؤنثت: tighremt. نرجع هنا فنضيف أنه لو كان أجدير هو أگدال لما حملت قرية جنوب ممر تيشكا بالسفح الجنوبي للأطلس الكبير إسمighrem n agwdal (مخزن أو قرية أگدال) الذي سيعني حينئذ بتارفيت (لو كان أجدير هو أگدال): ajdir n ajdir (أجدير أجدير) وهذا مستحيل. خلاصة القول أن أگدال مصطلح مختلف كليا عن أجدير. وهذا الأخير بقي كاسم لعدة مواقع في الريف والأطلس المتوسط رغم اختفاء الظروف التي ظهر فيها والوظيفة التي كان يقوم بها، أي الخزن والدفاع العسكري مثل أگادير في الجنوب. أما اختفاء مصطلح أگدال فهو ربما ناتج عن إنحصار أهمية الأراضي الجماعية واختفاء البنيات الاجتماعية والاقتصادية التقليدية في المناطق الناطقة بترفيت خلافا لكثير من باقي جهات المغرب. ولا يعني مصطلح أمسوشي (amessuci) في الريف إلا أرضا لم تحرث لسنة أو سنتين دون إشارة إلى أنها جماعية أو فردية. وأتساءل هل أگدال الموقع التاريخي جنوب المزمة ـ مع العلم انه كان أيضا فضاء تابعا للسلطة السياسية لإمارة نكور(لاحتوائه رباط نكور)(15) كما هو شأن كل أگدال في المدن التي كانت عواصم ـ اختفى باختفاء هذه السلطة أو عاصمتها نكور في القرن الحادي عشر؟ وإذا كان أجدير الحالي لم يذكره التاريخ قبل أگدال التاريخي (على ما نعتقد) وظهر فيما بعد، ألا يمكن أن يكون غياب هذه السلطة السياسية، وربما غياب استتباب الأمن في الريف الأوسط (آيث وريا غل وتمسمان وإگزناين...) وراء ظهور مصطلح ومواقع أجدير فيما بعد في اكثر من قبيلة؟ فمما لا شك فيه أن الاضطراب في الريف وخطر الممالك الإيبيرية بعد زمن الموحدين، وبعد ذلك دخول المنطقة في مرحلة كونفدرالية بطوية (إبطوين)(16) جعل لكل قبيلة على الأقل أجد يرها للدفاع عن النفس. فحتى لو كان المكان نفسه هو الذي حمل اسم أگدال ثم أجدير فسيكون تغير الظروف السياسية والاجتماعية... الخ، هو سبب تغير وظيفة المكان وبالتالي تغير الاسم. وللإجابة على أسئلة هذا البحث المتواضع الذي لا يدعي الشمول، لا بد من القيام بحفريات أكثر وبحوث أعمق، من طبيعة لغوية وتاريخية واجتماعية…، للإحاطة بالبعد الإتنولساني والحمولة السوسيوثقافية لهذه المصطلحات وغيرها والله أعلم. الإحالات: (1) أحمد الطاهري، "إمارة بني صالح في بلاد النكور"، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1998، ص.20-21. (2) نفس المرجع، ص.51، الهامش35. (3) رغم أن أمازيغ الريف يسمون لهجتهم تمازيغت فسأسميها هنا ترفيت حتى أفرق بينها وبين تمازيغت الأطلس المتوسط والأطلس الكبير الشرقي وتافيلالت و درعة الشمالية، وسأستعمل مصطلح تشلحيت عندما يتعلق الأمر بلهجة سوس والأطلس الكبير الغربي والأطلس الصغير وجنوب وشرق هذا الأخير في الصحراء. (4) الحسين دمامي في دراسته: "من مفارقات القول الشعري الأمازيغي التقليدي"، تاويزا، عدد56، ص.10. (5) Cl. LEFEBURE,Des poissons aux mouflons (seg iselman ar oudaden) vie pastorale et cohésion sociale chez les ayt Atta du Maroc pré-saharien, p.p.195-205. in L'élevage en Méditerranée occidentale,1977, CNRS, Paris, p.202. (6)CF. Des agdal et des mouflons in Le Courrier de l'Environnement de l'INRA, N° 30, av. 1997, p.p.4-6. (7)E.DESTAING, Etude sur la tachelhît du Sous, T.I: vocabulaire Français-Berbère, Paris, 1920, p.159. (8) Cl. LEFEBURE, op. cit, p. 200- 201. (9) Aniss MAGHRI, Ait Omghar ou la contrée de légendes, L'Economiste du 2 nov. 2000, p.16. (10) نقول نفس الشيء بالنسبة لمصطلح تسافت tsaft (نفس كتاب الطاهري،ص.77و153) والمصطلح يعني بلهجة تمازيغت (مع اختلاف طفيف في النطق tasaft) الفلين الأخضر(chêne vert) وبتريفيت يمكن أن يعني جميع أنواع الأشجار أو الغابة. وللإشارة فقط فموقع ثسافت قرب إسليماثن غابة. ولا يمكن القول أن ثسرافتtasraft(المطمورة) نطقت ثسافت tsaft لأن حذف الراء في الريف (كما أشرنا أعلاه) يكون فقط بعد الحركة الصائتة ( (après la voyelleمثلما في ثمغارث tamghart (المرأة) التي تنطق ثمغاث tamghat وإغزار ighzar(الواد) الذي ينطق بدوره إغزا ighza وأذرار adrar(الجبل) أذرا .adra كما أن إحدى أفخاذ قبيلة آيت توزين وراء تيزي عرما أو بوعيرما اسمه آيت تسافت (أهل الغابة أو الفلين الأخضر، وتنطق عادة- حتى عند المسنين- بدون آيث وهو حال فخذ ميضار أيضا) وهو محاذ لفخذ آيث ميضار ويقول المسنون إن الغابة كانت إلى حدود الأربعينيات من القرن الماضي كثيفة في المنطقة. والموقع أقرب ربما إلى الصواب في تقدير بعده عن المزمة بمسيرة يوم من طرف البكري (الطاهري.ص.77) إذ أن موقع تسافت قرب إسليماثن لا تفصله كل هذه المسافة عن المزمة. (11) أنضر «تdirت» فيت: L'Encyclopédie Berbère, Edisud, Aix-en-provence (12) وفي هذه الجهة أيضا تسمى الدار المخزنية التاريخية أكاد يرagadir، وجمعها إكودارigodar . أنضرتمثلا مصطفى أعزي، شتوكة آيت باها مؤِهلات سياحية مهمشة،الأحداث المغربية ليوم 17/12/2001 . (13) L'Encyclopédie Berbère, op. cit, tome II, p.236 et tome VI, p.875-876. (14) استعمل دافيد مونت گومري هارت لفظتي kser و ighremكمرادفين في دراسة حول جزء من كونفدرالية آيت يفلمان : Les institutions des Aït Merghad et Aït Hdiddu, Le Monde Amazigh, N°34(mai 2003), p.21. traduit de l'Anglais par C.G.DEMECHKIE. Voir aussi LEFEBURE . op. cit. (15) أحمد الطاهري ، نفس المرجع.ص.20. (16) حول موضوع بطوية، أنضر: ذ. محمد أونيى ، مفهوم الريف المغربي، حوليات الريف، عدد 1، 1998 ، ص.14- 44. محمد البشحاتي، أستاذ بمعهد التكنولوجيا الفندقية والسياحية بمراكش، ومتدخل في مركز التكوين في المهن الجبلية (شعبة مرشدي السياحة الجبلية) بتبانت ـ آيت بوكمّتاز ـ إقليم أزيلال.
|
|