|
A.L.T Agraw a'Libi n'Tmazight الــمـؤتـمــر الـليـبـي للامــازيـغـيـة Libyan Tmazight Congress الحق الأمازيغي: الأمازيغية في ليبيا، الحقوق والهوية: استحقاقات وطنية نناضل لإرسائها ورقة مشاركة في ملتقى واشنطن التشاوري الثاني 05-06/04/2003 سيتما دا يتما ازول فلاون، اخواتي اخواني ازول فلاون والسلام عليكم باسم المؤتمر الليبي للامازيغية ( ALT)، كل الشكر والتقدير للجنة التحضيرية لملتقى واشنطن التشاوري الثاني على دعوتهم المؤتمر للمشاركة في اعمال هذا الملتقى، وكل الترحيب بالحضور الكريم، وبعد مشاركة المؤتمر ستكون بعرض وتناول للمسألة الامازيغية الليبية، في هذه الورقة تحت عنوان: الحق الأمازيغي ( الامازيغية في ليبيا،الحقوق والهوية، استحقاقات وطنية نناضل لإرسائها) والبداية، بقول الله تعالى وبعد بسم الله الرحمن الرحيم: "ومن أياته خلق السموات والارض واختلاف ألسنتكم والوانكم إن في ذلك لايات للعالمين"، سورة الروم الاية (22) في طرابلس، واثناء ندوة لعرض كتاب "سفر العرب الامازيغ" او (اران نيمازيغين ايعرابن)، وهو محاولة خشيمية (نسبة للدكتور علي خشيم) لإثبات نظرية النظام في عروبة الامازيغية، وإثر مداخلة لكاتب ليبي رصين فحواها: "ما دامت الامازيغية لغة عربية قديمة فلنترك الأمازيغ يتكلمون بها ويتغنون بها ويرقصون بها..."، توالت مداخلات نقدية، ألغاها بانفجار هائج د. خشيم، رئيس رابطة الادباء والكتاب في "جماهيرية القذافي العظمى"، ليبحث لاحقا عن رجال الامن بدعوى وجود عملاء يهددون الامن القومي العربي! تلكم واقعة اخترنا الاستهلال بها لبيان وضع الأمازيغية في ليبيا وحقيقة معاداة نظام القذافي لها. ولقد خصصناها هنا لانها حدثت في فضاء ثقافي، يفترض ان يكون اكثر رحابة. ومن الطريف ورود مصطلح "الأمن الثقافي" في الدعوة للندوة المذكورة! الثابت أن وباء انتهاك حقوق الانسان الليبي، ومنهم المتحدثون بالامازيغية مستشرٍ ومتمكن في النظام لطبيعته الديكتاتورية الفاشية وهيكلته القمعية الإستبداداية، ولن يحجب ذلك تشدقه باحترامه حقوق الانسان وتلويكه لنظرية عروبة الأمازيغ المختلقة، والمتساقطة أمام الحقائق التاريخية اللغوية، والمتهاوية أمام إصرار المتحدثين بالأمازيغية على المحافظة على هويتهم، وتشبثهم باسترداد كامل حقوقهم المنتهكة. ولن ينسى المؤتمر الليبي للإمازيغية وعموم المتحدثين بالأمازيغية تضحيات الشهداء والسجناء والمنفيين وأسرهم، ومنهم الشهداء المناضلون: سعيد سيفاو المحروق، وعلي بن طالب، ويوسف خربيش، وفرحات حلب، وعلي الشاوش، وعمرو النامي... والذين ستظل تضحياتهم معالم في طريق النضال وديناً يستوجب السداد. لن نتوقف كثيرا عند التدليس الخشيميّ كأحد إخراجات النظام المسخرة لطمس وتشويه معالم الأمازيغية الليبية، وهي منظومة ثقافية وموروث حضاري وطني. ولن نتوقف كثيرا عند عراقة وامتداد تاريخية الوجود الامازيغي في أرض ليبيا النابضة بالمكون الامازيغي والناطقة به منذ سطر أجدادنا الليبيين الاوئل حكاياتهم علي جدران أكاكوس وتاسيلي، قبل عشرات القرون. فتلك حقائق مؤكدة، تتعمد يوميا في تلاحم كافة أبناء الوطن في ملحمة الفداء الليبية الفريدة في كل مرحلة ومفصل من تاريخ الوطن، وذروته مجاهدة الغازي الإيطالي، والذي توّج باثمار شجرته في قيام دولة الاستقلال وبناء ليبيا الحديثة. وليتواصل من أجل تخليصها من آفة جراد بعض ابنائها العاقين المجرمين، وحتى تورق وتورف شجرة الوطن من جديد لتعم ظلالها وثمارها و لينعم بها جميع أبناء الوطن سواسية. ولكن ما يستوجب ويتطلب الوقوف الطويل والفعل الكثير هو واقع الليبيين المتحدثين بالامازيغية المثقل بالمعاناة، والذي تكون به ليبيا كياناً مبتوراً ونازفاً. وهنا محل الاستحقاق. ولأن المتحدثين بالأمازيغية ليسوا عنصراً طارئاً ولا دخيلا ً ولا مكتسباً ولا هامشياً، بل مكوناً أصيلاً ومتجذراً واضحاً وحياً، فهم ليبيون كإخوتهم المتحدثين بالعربية، ولأن الأمازيغية مكونٌ أساسيّ من مكونات ليبيا الرئيسية (الإسلام والعربية والامازيغية... بامتدادتها الافريقية والمتوسطية) في الانسان والهوية والتاريخ والثقافة الوطنية، ولأن ليبيا الوطن هي هويتنا وحاضنتنا وقدرنا ومصيرنا جميعاً، فمن الحق العادل فالحكمة المنصفة، وبالتالي الضرورة الواجبة أن ندعو ونعمل معاً لإقرار وتضمين الأمازيغية وتمظهراتها بجميع روافدها في المنظومة الوطنية الشعبية والرسمية للمجتمع والدولة الليبية المنشودة. وذلكم حق قائمٌ وشرعيّ وقانونيّ يكتسب العمل من أجل إحقاقه درجة الوجوب والشرعية. ولكن اخوتي ، اخواتي، سيتما دا ايتما: تعلمون بأننا نقهر ونلغى في وطننا!! ونمنع من أن نكون كما نحن وكما نريد، عندما تحرّم وتجرّم دولة الجور القذافية لغتنا وهي لغةٌ ليبيةٌ أصيلة، وعندما تنسخ وتزوّر تاريخنا وهو تاريخ كل الليبيين، وعندما تصادر وتمسخ الثقافة الأمازيغية وهي ثقافة ليبية، بفرضها وتطبيقها لبرنامج تعريبي ممنهج ضارٍ وقاسٍ وقسري لقتل الأمازيغية. منذ لحظة ولادة الإنسان عندما يمنع قانون دولة "الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان في عصر الجماهير" تسمية المواليد بأسماء أمازيغية وكأن الأمازيغية خزيٌ وكفرٌ! وماهي بذلك ولن تكون أبداً كذلك، فهي تاريخُ شرفٍ مسطرٍ ومستمرٍ، وملحمة ُ كرامةٍ مسجلةٍ ومتواصلة، ومسلسل عطاء مدون ومتوالٍ. إنه مصادرة لوجودنا، إنه اغتيالٌ جماعيّ، اجتماعي وثقافي، لمكون وطني لا يكون الوطن بدونه وطناً كاملاً. وأبرز شواهد البرنامج التعريبي امحاء وقتل محمول الذاكرة الامازيغية الجماعية بملاحقتها واضطهادها بهدف سحقها وإزالتها، والمتمثل في القانون "رقم 24 لسنة 1369 و.ر بشأن منع استعمال غير اللغة العربية في جميع المعاملات" --- اكرر " جميع المعاملات" ليلاحظ الإخوة الشمولية المطلقة فيه --- ومنه مادته الثالثة التي تمنع التسمي بأسماء امازيغية عبر منعها وتجريمها استخدام الأسماء الغير العربية الإسلامية، وفرضها على أولياء أمور الأطفال تغيير أسماء أبنائهم الأمازيغية، قبل سن الدراسة وإلا تعرضوا لعقوبات بحكم المادة الرابعة من القانون ذاته، والتي بالإضافة لنصها على غرامات مادية توقع عقوبة الحرمان من الحقوق المدنية، لتتمادى في معاقبة الأطفال بحرمانهم من المستقبل عندما تحرمهم من حق التعليم، معارضة ً بذلك كل الشرائع السماوية وكافة التشريعات الدولية ذات الشأن بما فيها التي وقعت الدولة الليبية عليها --- وهنا وبالمناسبة نتوجه إلى جميع منظمات حقوق الانسان الليبية لتبني موضوع المطالبة بإلغاء هذا القانون، المنافي لشرعة حقوق الإنسان. وسيبقى هذا القانون، والذي نسميه في المؤتمر بـ " القانون العنصري لقتل الامازيغية" - 'The Apartheid Law for Killing Tmazight'، نقطة عار أخرى في وجهة النظام الموسوم باللا أخلاقية. وهنا نوجه الدعوة للمواطنيين المتضررين بمتابعة حقهم بكل الطرق بما فيها رفع الدعاوي القضائية حتى عبر محاكم النظام. سياسة القدافي المتنكرة والمحاربة للإمازيغية ترسانة هائلة، وعجيبة عندما تفصح عن شراسة أوهامه المضادة وغريبة في قدرتها على جمع كم ٍ متنافر من الأدوات، شاملة شراء مرتزقة لخنق الحق الأمازيغي، وسن قوانين لاغتيال الحق الامازيغي، وممارسات لا تنتهي لقبر الحق الأمازيغي، والتي لا يربط بينها غير هدف قتل الأمازيغية. في عام 83 يقول القدافي: "بالله كلام الجدات وخرافات العجايز، لابد ان تنتهي، بربر ما بربر، لغة قديمة ما لغة قديمة"، ليعود ويؤكد عام 85 ويذهب إلى ما أبعد من الهراء قائلا: "فاذا كنت تسير في هذا المخطط، إذا أنت تسير في مخطط الأعداء ولابد من محاربتك، حتي هذه اللغة--- يعترف بأنها لغة--- دعها تنتهي، لغة لم تعد تنفعنا في شيء ولانريدها، واذا كانت أمك تدربك عليها فهي رجعية ترضعك حليب الإستعمار وتسقيك السم"، ويضيف في مناسبة اخرى: "الدفاع عن الامازيغية مؤامرة استعمارية" . كل هذه الاحاديث قيلت في أوقات مختلفة. ولكن مواقف القدافي تتبدل كعادتها وليست ثابته، عندما يقول بلسانه عام2002 "نحن نريد أن نتعلم العربية والأمازيغية حتي لا يجد الإستعمار أعداء افريقيا ، اي شيء يتاجرون به. تعال الذي يتاجر بالامازيغية يأتي ونعطيه أموال زيادة ويعلمنا الأمازيغية كلنا نريد ان نتعلم العربية والأمازيغية لأن الأمازيغية لهجة عربية قديمة ونحن مش متحسسين منها ابدا" انتهى كلام القدافي. لكن من سيقتنع بأنّ القدافي غير متحسس من الأمازيغية وهو الذي دأب على نعتها بالمؤامرة الاستعمارية مصنفا المتعاطين مع الحق الأمازيغي في خانة العملاء والخونة؟ إننا ندرك أن القدافي يتاجر بالقضية الامازيغية لأنه أدلى بحديثه الأخير هذا عندما تأفرق. وقد يتمادى في عرض بضاعة تجارته الجديدة لعلها تنجيه من بعض مما اقترف، وما مسلسل انبطاح لوكربي ببعيد عن الجميع. إن ممارسات نظام القذافي هو جريمة إبادة جماعية. ونحن نعتبرها كذلك، ولذا سيستمرنضالنا العادل والمشروع من أجل إيقافها، بمشاركة ومساندة إخوتنا وشركائنا في الوطن، الرافضين للضيم، المناضلين من أجل الحق والعدالة في ليبيا، وهم ونحن جل الوطن. إننا في ليبيا، كلنا ودون استثناء، سوف نخلص الي قراءة خاطئة للكيان الليبي بكل مكوناته إذا ما استمرت محاولات إقصاء الأمازيغية المفرطة التعسف. وسوف نحصد مزيدا من المتاعب والمخاطر التي سيفرزها تواصل الإمتناع عن الإصغاء وعن الاستجابة لحقها المقموع الكابت لوجودها، عندما نصر على قفل ضمائرنا وسد عقولنا عن استحقاقات تاريخية عادلة وشرعية وواضحة. لابد وأنتم معنا أيها الإخوة والأخوات: لا نستطيع أن ننكر وجود لسان ليبي أمازيغي مثلما هناك لسان ليبي عربي، يساهمان في تشكيل ليبيا بكيانها، والذي نحبه جميعا ويهمنا جميعا، ونتمني وننتظر اليوم الذي نرتمي في أحضانه فنعمّره ونطيرُ به في الهواء، ملقين في محراب حضرته شعر غزلٍ وهيام ٍ باللغتين الأمازيغية والعربية. وإنها لرحلة نضال تشارك فيها الأمازيغية شقيقتها العربية لإغناء وإثراء وتقدم الوطن الواحد المتنوع. اننا في المؤتمر الليبي للأمازيغية، وبصفتنا منبراً من منابر العمل الأمازيغي الوطني، لا نسعى ابداً لانتزاع اعتراف بهذا المكون الليبي، لانه موجود ونعتبره القدم الأخري التي تقف عليها ليبيا. وإنما ندعو الي التعاضد الوطني لاسترداد الحق الامازيغي المصادر ظلما وجورا. وانه الحق الامازيغي، حق المتحدثين بالامازيغية الذين لا يرون بل يرفضون معاملته واعتباره هو واصحابه موضوع اقلية مقابل اغلبية! فهذا الطرح ومنزلقاته مرفوض لأنه غير موجود، لأنه غير واقعي، ولأنه غير موضوعي ولأنه غير مفيد للوطن وأهله. فنحن في المؤتمر الليبي للامازيغية( ALT)، ننطلق من إيمان عميق بحقيقة راسخة من أننا كلنا ليبيون، يتحدث بعضنا العربية كلغة أولى، وبعضنا الآخر الأمازيغية كلغة أولى، مع الانصهار والتشارك في كل شيء، كل شيء ليبي. إلا أن ما يثير استغرابنا وقلقنا، ورفضنا التام والإيجابي كوطنيين حريصين على مصلحة الوطن العليا بعض التمريرات التي تحاول معاملة الحق الأمازيغي المصادر عبر المبدأ السياسي المتلخص في أن "الديموقراطية هي حكم الاغلبية" ونضيف "مع احترام وجود وحق الاقلية"، فهذا المبدأ رغم قاعديته وعموم قبوله كمبدأ ديموقراطي يحتكم إليه للتسيير والادارة السياسية، ولكن تطبيقاته التصويتية انحدار خطير نحو سقوط مريع إذا مدد إلى مجال حقوق الانسان. فحقوق الانسان وكرامته قيمة انسانية سامية تقع خارج التمحورات الأيديولوجية ويجب ان تكون بعيدة عن التجاذبات السياسية. فلو قبلنا جدلا بتمديد التطبيق التصويتي لهذا المبدأ السياسي في مجال حقوق الانسان لما تحرر عبيد أمريكا، ولما أقرت حقوق الطفل ولما كنا في المهاجر والملاجيء و"لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها أسم الله كثيرا". فحقوق الانسان لا علاقة لها بقانون الأعداد والنسب، وليست موضوع تصويت متى تكون منتهكة ومصادرة، بل محل نضال لوقف انتهاكها ومنع مصادراتها من اي كان وبإيّ مبرر كان. وهنا، نود لفت انتباه اللجنة التحضيرية الى نقطة وردت في دعوتها وعرضها لاجندة هذا الملتقى، وهي النقطة المتعلقة بعرض الاوراق المشاركة لتصويت الحضور. والذي نرى انه وقوع في محظور خطير ومرفوض إذا ما طرحت ورقة تطالب باسترداد حقوق انسان مصادرة ومنتهكة. وهكذا فمن مبادئ عمل المؤتمر الليبي للأمازيغية رفض طرح "حقوق الانسان" للتصويت، دون ان يعني هذا ممانعة مناقشتها، والفرق جلي. وبمناسة الظرف الاستثنائي، المتمثل في الحرب الجارية في العراق، ولطبيعة العمل السياسي الإنساني، بقابلية أوضاعه للاستغلال السلبي من قبل أطراف خارجية وفي ضوء إمكانية وجود أطراف ذات غرض في كل الساحات، نكرر دعوتنا للجمع الوطني، بكل طيفه السياسي، بما فيهم نظام القذافي، إلى ضرورة الإسراع بعلاج المسألة الامازيغية الليبية ضمن اجندة العمل الوطني، كل حسب تياره الفكري ومنهجه السياسي. وفي الخصوص لا يفوت المؤتمر الليبي للأمازيغية إلا أن يشير مثمناً المواقف الإيجابية لبعض التنظيمات الوطنية السياسية والحقوقية والشخصيات المستقلة، نحو المسألة الامازيغية الليبية. ونخص بالذكر موقف: التجمع الجمهوري من اجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية" في بيانه التأسيسي، وتصريحات الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، والتعامل المتعاون لمنظمات حقوق الانسان الليبية كالرابطة الليبية، ومنظمة التضامن، ومنظمة الرقيب. وإنها مرحلة مبشرة تؤكد تميز الخصوصية الليبية الدارسة والمعتبرة لتجارب التاريخ والمحيط الإقليمي. والمنتظر تفاعلا أكثر إنصافا وإيجابية من الكل. ولعله من المفيد استقطاع بعض الفقرات من البيان التأسيسي للمؤتمر الليبي للامازيغية لاطلاع بعض الحضور على مباديء واهداف المؤتمر. فلقد تأسس المؤتمر على مبدأين هما: 1.التأكيد على مبادئ حقوق الانسان والحريات الاساسية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية، 2.التأكيد على الانتماء الحضاري والتاريخي لليبيا. محددا اهدافه في: 1.الحماية والدفاع عن الوجود الامازيغي وتطويره، هوية وثقافة، ضمن الكيان الوطني الليبي، 2.إقرار الامازيغية وكل روافدها شعبيا ودستوريا، وضمان كل الحقوق المترتبة عن هذا الاقرار. وملخصا مطالبه في: 1.التضمين الدستوري والرسمي للمكون الحضاري الامازيغي في الهوية والثقافة الليبية، 2.الاعتراف باللغة الامازيغية لغة وطنية ورسمية، إلى جانب اللغة العربية، ودعمها في المؤسسات التعليمية، الادارات العامة، وسائل الاعلام، والتداول العام، 3.الالغاء الفوري لكافة التشريعات واالممارسات الجائرة ضد الامازيغ وحقوقهم، وما ترتب عنها كفقد الاراضي، تقييد استخدام اللغة الامازيغية، عرقلة الحقوق المدنية، تقييد حق ممارسة الشعائر الدينية، منع المسميات الامازيغية، تشويه التاريخ الليبي وطمس المعالم الحضارية الثقافية والجغرافية. ولقد اكد المجلس العام للمؤتمر الليبي للامازيغية في دوره انعقاده الاوال، في اغسطس 2002، على: ـ التزامه التام بالعمل من اجل قضية الإنسان الليبي وحقوقه، والتي في مقدمتها الحق في العيش الكريم الآمن، الحرية والديمقراطية، العدالة والرفاهة الاجتماعية، والتنمية المستدامة. · استمراره في السعي والعمل على تحقيق أهدافه النضالية العادلة مسترشدا ومنطلقا من مبادئه الواردة في بيانه التأسيسي، وحتى تحقيق كافة أهدافه وتلبية كل مطالبه مهما كانت التحديات والظروف. · مشروعية عمله النضالي من اجل حق الامازيغية في الوجود الكامل في وطننا، ليبيا، معتبرا ان المكونات الأساسية للهوية الليبية هي الإسلام، والعربية، والامازيغية. · عن التحام المؤتمر الليبي للامازيغية وتضامنه مع النضال الوطني الديمقراطي من اجل مستقبل افضل لوطننا وشعبنا الليبي الصامد الطيب. ونعود للبيان التأسيسي لنعلم الجميع بأن المؤتمر الليبي للأمازيغية يعتبر جميع الليبيين وكل المؤيدين والمهتمين والعاملين من أجل الأمازيغية أعضاء في المؤتمر، وأن العضوية التأطيرية بداخله مفتوحة لكل الملتزمين باساسيات المؤتمر. فمرحبا بالجميع كأعضاء أو مناصرين أومتعاطفين أو مساندين. وقبل أن نختم، نستذكر قولة شيخ الشهداء الجليل عمر المختار في خيمة عندما أجاب المفاوض الإيطالي بمطالبه : "نريد فتح مدارسنا العربية"، ونحن نقولها واضحة: "نريد فتح مدارسنا الأمازيغية". فإذا كان المجاهد الجليل عمر المختار قد أعلن ذلك أمام عدوّ الوطن، فإننا نكررها الآن في زمن الديموقراطيات وقوانين حقوق الإنسان الدولية وزمن سطوة العولمة، وهنا في مهاجر المنفى ومن على منبر ملتقى واشنطن الثاني وامام اخوة كرام أعزاء لنا تمتلي قلوبهم وقلوبنا بالمحبة والتسامح والشفافية، نكررها عالية: "نريد فتح مدارسنا الامازيغية في وطننا!" اخوتنا الأعزاء ونحن نلقي علي مسامعكم هذه الورقة فإننا نؤمن بأننا نتوجه بحديثنا إلي أحرار يهز وجدانهم الحق المغصوب ولا تزعزع أركانهم طغوة الغاصب. نؤمن بأننا نتحدث الي ليبيين شرفاء دفعتهم غيرتهم الوطنية إلى أن يرابطوا في الخنادق الأمامية من أجل أن تعود الحرية إلى الوطن المرهون ويعم احترام حقوق الانسان كثقافة ومسلك شعبيين وكطريق للرقي والتقدم. ونؤكد لكم بأننا في المؤتمر الليبي للأمازيغية نناقش معكم وبشكل موضوعي وهادف سؤال الحق الامازيغي، والذي نستخدم فيه الحوار والنقاش كأحد وسائل النضال المشروعة، ولن نتوقف عن طرح سؤال النضال والبحث عن تسوية ركن معادلتة المختل إلى نصابه. وخذي منا وثيقات العهود إننا يا ليبيا لن نخدلك! والسلام ...تانميرت (المؤتمر الليبي للإمازيغية) |
|