|
|
لا حق لخالد السفياني أن يتحدث باسم المغاربة ولا باسم الأمازيغ بقلم :عمر زنفي (أسيف ن دادس ,ورزازات) جاء في جريدة المساء العدد 423 بتاريخ 29-01-2008 أن خالد السفياني الأمين الأعم للمؤتمر القومي العربي «سيتولى مقاومة الدعاة باسم «التطبيع» مع اليهود الأمازيغ المقيمين في بلادهم الثاني إسرائيل. وبدورنا كأمازيغ كذلك لا يسعنا سوى أن نعد السفياني خالد أننا سنقاوم كل قومي عروبي يستغل قضايا أوطان بعيدة عن أراضينا بألوف الكيلومترات على حساب قضايانا الوطنية المصيرية، ولأغراض شخصية ضيقة. وندعو السيد السفياني، حتى يحق له التحدث باسم المغاربة، أن يؤسس جمعية تعنى بقضية الصحراء الأمازيغية وجمعية أخرى من أجل استرجاع سبتة ومليلية الامازيغتين، بدل جمعيته للكفاح من أجل فلسطين والعراق. فهده قضايا وطنية مغربية بامتياز.هنا يجب تحليل دوافع النضال وأهدافه. لماذا أتبنى قضايا غير وطنية ولن تكون يوما وطنية حتى لأصحابها الفلسطينيين الذين تجد لهم علاقات حميمية مع الشعب الإسرائيلي تصل إلى حد التزاوج والصداقة المتينة بعيدا عن الصراع السياسي للقادة السياسيين؟ إذا كان الهدف إذن هو تبني قضايا وطنية فلدينا مثل هذه القضايا التي تحتاج إلى حشد دعم دولي وقد يصنع المناضل من خلالها اسما له. هذا إذا كان الهدف من النضال هو النضال. أما إذا كانت هناك أغراض أخرى معلومة جدا فلن يكون المغاربة أحصنة طراودة للقوميون العروبيين الذين يتجاهلون مشاكل المغرب الحقيقية ويجرون الشعب المغربي وراء قضايا ذات نفع شخصي مهني لا غير. وأضاف السيد السفياني أنه «لاحق»لبعض» الأمازيغ الذين يسعون إلى «التطبيع» مع إسرائيل بالتحدث باسم الأمازيغ المغاربة». ونسي السيد خالد السفياني أنه لا حق له في التحدث لا باسم المغاربة ولا باسم الأمازيغ كما يفعل باسم جمعيته وفي خطاباته في كل مرة ينجح في حشد بعض المغاربة للتظاهر من أجل قضية الفلسطينيين والإسرائيليين. للإشارة فمثل هذه المظاهرات بدأت تعرف تراجعا من حيث عدد المشاركين فيها، ليس لعدم إلمامهم بالجانب الإنساني للقضية، لكن لأن الأزمات الاجتماعية والاقتصادية للشعب المغربي تجعل المواطن المغربي يعي بشكل واضح لمشاكله وقضاياه الوطنية الحقيقية والمصيرية التي تستأثر باهتمامه أكثر من مشاكل الآخرين البعيدين هنا بآلاف الكيلومترات. هنا نتساءل إذا كانت للسيد السفياني القدرة على حشد بعض المغاربة للتظاهر من أجل فلسطين والعراق، فلماذا لم يسع يوما من أجل حشد نفس العدد أو أكثر لقضايا المغرب العديدة؟ولماذا لم نسمع يوما عن الفلسطينيين والعراقيين يتظاهرون بالملايين من أجل قضية الصحراء الأمازيغية وسبتة و مليلية الامازيغيتين؟ إن أمازيغ شمال إفريقيا يعانون نفس المعاناة في صمت أخطر من البنادق. كما أن دارفور تعرف ويلات أكثر من فلسطين ولم نسمع يوما تضامنكم معها. وإذا كان باسم الدين ففلسطين يسكنها المسلمون واليهود والمسيح تماما كما هو الشأن بلبنان، مصر, المغرب, الجزائر... وبخصوص موضوع جمعيات الصداقة بين أمازيغ شمال إفريقيا وأمازيغ إسرائيل، فهذا حق لكل أمازيغي كما هو حق لكل عربي. ولا حق لأحد أن يهاجم هذا المشروع تحت إية ذريعة. إذا كان الفلسطينيون والمصريون واللبنانيون يعملون عند الإسرائيليين, فهل التعايش حلال لكم وحرام على الأمازيغ؟ فاليهود الأمازيغ وأمازيغ شمال إفريقيا لهم تاريخ وذاكرة مشتركة ويجب الحفاظ عليها بعيدا عن المزايدات والاستغلال السياسي الشخصي الضيق. ومن يعارض الصداقة والتعايش مع اليهود الأمازيغ فهو ضمنيا يعارض تواجد يهود مغاربة في أنحاء المغرب. ويجدر بخالد السفياني وجمعيته التظاهر ضد السيد أندري ازولاي مستشار الملك وضد المنعشين الاقتصاديين ومحركي الاقتصاد المغربي وضد العائلات اليهودية التي شاركت إلى جانب الأمازيغ في محطات تاريخية كثيرة. لتبرير هجومه يستدل السيد خالد السفياني بأمازيغ من الريف وسوس قاوموا الاستعمار الفرنسي ـ وليس إسرائيل ـ كعبد الكريم الخطابي، الذي قرر حسب خالد السفياني أن يدفن بالقاهرة. قرار مخير أم مسير مكره عليه. فإذا كان مخيرا فلماذا الدولة المغربية تعارض نقل رفاته إلى المغرب؟ فالصداقة مع اليهود قائمة مند القدم ولا زالت. ولكل أمازيغي الحق في إنشاء صداقة مع من يراه أحق بتلك الصداقة. على الأقل اليهود الأمازيغ بإسرائيل لا يسعون إلى عبرنة لساننا وتهويد هويتنا. أما خالد السفياني وقوميوه العروبيون فيعملون على تعريب لساننا وهويتنا الأمازيغيتين. فجزاء عبد الكريم الخطابي الذي حارب إسبانيا أنه غير مرغوب في نقل رفاته إلى الريف. وأدعو السيد خالد السفياني أن يؤسس جمعية للدفاع عن نقل رفات الأمير عبد الكريم الخطابي من مصر وتنظيم مظاهرات شعبية من أجل هدا البطل الذي قاوم الاستعمار وأهانه العروبيون الذيي يتقاسم معهم السفياني نفس الحلم ونفس المخطط التعريبي الاستعماري. |
|