|
جمعية فضاء "تافوكت" للإبداع: مسرح تافوكت يقدم جديده ضمن فعاليات المهرجان المسرحي المغاربي لمدينة مكناس: مسرحية "أوُطوٍِِب د أوُزرُو" تعمل فرقة مسرح تافوكت مرحليا بمدينة الدار البيضاء على وضع اللمسات التقنية والفنية الأخيرة لعملها المسرحي الجديد برسم موسم 07- 2008 وهو بعنوان – أوطوب د أوزرو – بمعنى – طوب وحجر – وهو من تأليف الفنان عبد الله أصوفي، ودراما تورجيا وإخراج الفنان خالد بويشو. وسيلتقي الجمهور مع العرض الأول مساء يوم 22 أكتوبر 2008 ضمن فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان المسرحي المغاربي لمدينة مكناس الذي سيشهد مشاركة عدة فرق من مختلف الدول المغاربية. ونقرأ في تقديم المخرج لمسرحية – أوطوب د أوزرو - أنه نوع من المسرح الدرامي الذي يعتمد على التوجه الاستطلاعي. إلا أنه مشوب بنوع من العبث وبعض التجريب. وهذا باعتماد الملفوظ الأمازيغي اليومي كتصور للكتابة... إنها كلمات بسيطة إلا أن تراصها يمنحها قوة وعمقا فكريا كبيرين هي تجربة إبداعية نريدها استفزازية حيث يهمنا كيف سيكون وقعها؟ لكن الأهم أن تستشف الكائن الذي أمسى إعتياديا ومألوفا في معيشنا اليومي ولا يثير أدنى رد فعل، وكأنه جزء لا يتجزأ من مكوناتنا كنسيج مجتمعي حضاري له مقوماته و خصوصياته. الهدف الأسمى هو الإحساس جيدا بالسراب أو باللاجدوى التي أصبحنا نعيشها ولا نحسها في دوامة الحياة اليومية. أما الأهداف المتوسطة والصغرى فهي آنية ولا تتجاوز مكانها في قالب فني يتوخى المتعة وتقديم فرجة جادة وجيدة، وبالتالي هي دعوة إلى الاستماع جيدا إلى مضامينه عبر منطوقه البسيط، الذي هو عبارة عن لساننا ومحاولة تذوقه من جديد وخلخلة ألفاظه أو سماعه من خارج ذواتنا. كل ذلك بغية التساؤل... لماذا هو هكذا؟ من كل ذلك تتناسل عدة وقائع تدفع للمزيد من التساؤلات عند المتلقي كل حسب منظوره للأشياء وتجاربه وتداعياته. المهم والأهم أن يكون المتلقي في قلب اللعبة حتى يكون العرض يتوفر على العديد من المستويات والخطوط موازاة مع خط الفعل المتصل. إن مسرحية *ءوطوب د ءوزرو * عبارة عن فرجة درامية بمسحة عبثية تقترب كثيرا من التجريب حينا وتبتعد عنه أحيانا أخرى لأجل فسح المجال لمساءلة ما يقع أو ما وقع. هي فرجة في طيها دعوة لتضميد الجراح في زمن المصالحة الذي انخرط فيها المغرب من أجل طي ملفات الماضي أي ما اصطلح عليه بسنوات الجمر والرصاص. حيث إن الحكاية تنطلق من اللاشيء – سيجارة – لتتدحرج كرة الثلج لتصبح جريمة قتل غامضة المعالم ليتم الغرق في سين وجيم التحقيقات قبل الغرق في المعتقل قبل أن يحلق العقل في اللامعقول ولا يعرف إن كان في الواقع أو في منام يحلم بالواقع مع تحريف وقائعه أو طمس المعالم ليضيع العقل في محاولة الفهم. إذن هي فرجة في طيها دعوة للتأمل واستطلاع لبعض أوجه ما كان لمساءلة عقلية الجلاد أساسا.. مسرحية أوطوب د أوزرو من بطولة الفنان محمد بن سعود والفنان محمد أشوي. ويشرف على إنجاز العرض طاقم تقني هام يتكون من الفنانين أبو علي عبد العالي – فاطمة الزهراء أروهان – خديجة أومزان – البتول زماط – جامع لطفي – أحمد آيت موس – حسناء كوردان – أحمد أورايس – عثمان المساعيد. المسرحية من إنتاج فضاء تافوكت للإبداع بشراكة مع مؤسسة أغلال للإنتاج ومؤسسة تمازغا فيزيون حيث سيتم تنظيم جولة كبرى داخل المغرب و خارجه. (عن جمعية فضاء تافوكت للإبداع، الكاتب العام: خالد بويشو) |
|