|
جمعية "ثاويزا" للثقافة والتنمية بسلوان لقاء حول "تدخل المجتمع المدني في التنمية بإقليم الناظور" نظمت جمعية ثاويزا بسلوان يومه 30-09-2007، لقاء حول "تدخل المجتمع المدني في التنمية بإقليم الناظور". وقد تميز اللقاء بمداخلتين، إحداهما للناشط الجمعوي عبدالله بودونت والثانية لرئيس جمعية ثيسغناس بفرخانة: _ في المداخلة الأولى: استعرض الأستاذ عبد الله بودونت مختلف الإشكاليات النظرية التي يطرحها إعمال الحق في التنمية، ومختلف إشكاليات العلاقة بين الجمعيات والتنمية، وكذا إشكاليات الشراكات وما قد يترتب عليها من قضايا مستعصية ومخلة بجوهر قيام الجمعية، مثل التبعية للممول وانعدام الاستقلالية الجمعوية، كما توقف السيد عبد الله بودونت إثر النقاش عند الوضعية الجمعوية بسلوان، وما تعرفه من أزمات وغياب الفعالية، بحيث كثيرا ما توجد جمعيات غائبة أو شبه غائبة، بالإضافة لغياب التعاون بين هده الجمعيات وسيادة الانغلاق. _ في المداخلة الثانية: استعرض الأستاذ عبد السلام المختاري رئيس جمعية ثيسغناس بفرخانة، عدة قضايا من خلال مداخلته، وقد عمل منذ البداية على توضيح أن التنمية عملية شاملة تستهدف الإنسان والعلاقات الإنسانية، ولا تخضع لمعايير النمو الاقتصادي مثل الناتج القومي الإجمالي، كما توقف عند العلاقات التي تميز الشراكات بين جمعيات الجنوب والمنظمات الغير الحكومية كالأوروبية مثلا، وما يطبع هذه العلاقات، وأشار إلى أن الجمعيات في الريف، يجب أن تصل إلى مستوى يجعلها غير تابعة لهذه المنظمات. وانتقل السيد عبد السلام المختاري، إلى تجربة جمعية ثيسغناس بفرخانة، باعتبارها جمعية قامت بمجموعة من الشراكات مع جهات أجنبية، وأنجزت عدة تجارب تنموية بالمنطقة، وموضحا في نفس الوقت، العلاقة التي قد تربط هذه الجمعية مع الفاعلين المنتخبين أو غيرهم على المستوى المحلي، من قبيل تغييب المجلس الجماعي للشراكات مع الجمعيات، وإشراك الجمعيات في التنمية. واعتبر أنه يجب على كل جمعية كي تحافظ على استمرارها وتحقق أهدافها المسطرة، أن يرتبط أعضاؤها على ورقة توجيهية، أو مخطط استراتجي للجمعية، بعيدا عن الخلافات الإيديوليوجية والسياسية، كما توقف عند ما يجب أن يميز التكوينات التي تتم حول "تقنيات إنجاز المشاريع". وفي هذا الصدد انتقد الأيام التكوينية النظرية، التي غالبا ما لا تفضي إلى أية نتائج ميدانية. واقترح الأستاذ المختاري، باسم جمعية ثيسغناس، تنظيم منتدى إقليمي بين الجمعيات الناشطة لتجاوز الركود الجمعوي أو نخبويته التي غالبا ما يعرفهما الإقليم، والانتقال إلى مستوى الضغط والاحتجاج، مذكرا بعلاقة الدولة بالجمعيات حيث تقف الدولة موقف المتفرج أمام العمل الكبير، الذي تنجزه هذه الجمعيات، حيث أشار إلى أن هذه الأخيرة تحقق للمغرب ما يقارب 3 في المائة من الناتج القومي الإجمالي، وهو رقم قريب مما يحققه قطاع الزراعة بينما تظل الدولة تستغل ما تحققه هذه الجمعيات فقط لتحسين صورتها بالخارج، في الوقت الذي لا تحظى فيه هذه الأخيرة بأي دعم، وقد طالب الأستاذ الدولة بالتدخل للضمان الاجتماعي لصالح موظفي هذه الجمعيات. وتميز اللقاء بغنى النقاش الذي أثرته مداخلات الحضور. وفي الأخير عبر الأستاذ عبد السلام المختاري، عن رغبته للعمل مع جمعية ثاويزا بسلوان، لتطوير أداء الجمعية. (الكاتب العام: فيصل الشريف) |
|