|
حوار مع الفنان الأمازيغي لحسن بيزنكاض أجرى الحوار: إبراهيم فاضل بطاقة تعريف: تعتبر حاحا من المناطق التي أنجبت أهم الأسماء التي لمعت في سماء الأغنية الأمازيغية. وقد اختارت جريدة تاويزا أحد أبرز الرواد و هو الفنان لحسن أيت الجديد. إنه الفنان لحسن بيزنكاض عن مجموعة «إنرزاف»، مجموعة استطاعت فرض ذاتها وكسب ثقة الجمهور الفني الأمازيغي من خلال إبداعات غنائية متميزة وحضور فعال في الساحة الفنية. لحسن بيزنكاض شخصية معروفة في مجال الإبداع الفني. ولد سنة 1962 بدوار إدوكركان تمنار حاحا وقد اضطر إلى الهجرة مبكرا إلى عاصمة الفن بمدينة الدشيرة أكادير حيث مارس فيها مهنة النجارة على الخشب. ومن خلال إقامته الأولى هناك استطاع أن يربط علاقات فنية مع بعض الأسماء الفنية. فاكتشف عن قرب عالم الفن. ومع مرور الوقت، أي في حدود سنة 1985 حقق الفنان لحسن بيزنكاض أمنية بإنشاء مجموعة موسيقية تشمل ألمع النجوم أمثال: لحسن أسافي وعبد الله موزدين وبراهيم بعلا وعبد الله بوجنوي. وفي سنة 1986 كانت المجموعة قد أصدرت شريطها الأول بعنوان: إمنعى الزمان – تالختمت ندهب وقد حقق هذا الشريط نجاحا كبيرا ونال إعجاب الجميع. ويتميز الإنتاج الشعري للفنان لحسن بيزنكاض بالتنوع والغزارة وتشمل مواضيعه شعر الغزل, مواضيع اجتماعية. وقد ساهم في إغناء خزانة الأغنية الأمازيغية بقصائد رائعة ستبقى خالدة إلى الأبد. ومع مرور الأيام تجاوزت شهرته المغرب وأصبح اسم الفنان لحسن بيزنكاض يتردد في مجموعة من المهرجانات والملتقيات الجهوية والوطنية. فقد أحيت المجموعة عدة سهرات فنية في جميع أنحاء المملكة كما شاركت في عدة مهرجانات كمهرجان تميتار وتغجيجيت وبيكرى والرباط والدار البيضاء إلخ.... كما ستحيي المجموعة سهرة فنية كبرى يناير القادم في لقاء طال انتظاره مع جمهوره في أوساط الجالية المغربية بفرنسا. وتضم خزانة المجموعة حتى الآن ما يزيد عن 350 أغنية من بينها 50 ألبوم كسيط و 4 vcd وكاسيط واحد vhs . كما تعتبر مجموعة «إنرزاف» لحسن بيزنكاض مدرسة فنية أنجبت عدة مجموعات أمثال مجموعة حميد «إنرزاف» و مجموعة رشيد «إنرزاف» ومجموعة إخوان «إنرزاف» ومجموعة «إنرزاف» الفميلا ومجموعة عبلا «إنرزاف» ومجموعة «إنرزاف» نسوس و..... سؤال:: ماذا عن البداية الفنية؟ جواب: بدايتي الفنية كبداية كل فنان، كانت عادية وبدأت بحبي للميدان الفني. وفي سنة 1985 كونت فرقتى الخاصة.
س: كيف اخترتم اسم «إنرزاف» على المجموعة ومن اقترحه؟ ج: اسم «إنرزاف» لم يكن مقترحنا الأول للمجموعة بل كنا قد وضعنا اسما آخر (إكسابن). وفي إحدى السهرات في منطقة ماست نادانا عجوز من شيوخ القبيلة وهو يرحب بالمجموعة: مرحبا بي «إنرزاف» وتعني الضيوف. وقد أعجبنا الاسم وقررنا اختياره للمجموعة، واعتبرنا أنفسنا منذ ذالك الوقت ضيوفا لجمهورنا ومحبي الفن الأمازيغي. س: ماذا يمكنك قوله عن الإعلام السمعي البصري ؟ج: يبتسم.... الإعلام، وخاصة التلفزيون، إنني أتساءل عن سبب تهميش إبداعات المجموعة. صحيح شاركت مرة في برنامج سهرة غنائية بعنوان «السهرة لكم» الذي تبثه دوزيم، لكن لدينا 5 قنوات تلفزية ولم تفكر أية قناة في دعوة مجموعة «إنرزاف» إلى أي من برنامجها رغم أن المجموعة تجاوزت في رصيدها الفني أكثر من 350 قطعة. س: كيف ترى الأغنية الأمازيغية؟ج: إن الفن الأمازيغي بصفة عامة اليوم في تطور، والدليل بروز فنانين من المجموعات الفنية الذين أبدعوا وقدموا عطاء متميزا شهد له الجميع رغم أن الفن الأمازيغي يعيش شيئا من التهميش لدى وسائل الإعلام السمعية والبصرية وكذا من وزارة الثقافة والمعنيين بصفة عامة. س:ماذا يمكنك أن تقوله لنا عن الحركة الثقافية الأمازيغية؟ج: ما يمكن قوله إن مناضلي الحركة من شعراء وباحثين كتاب وطلبة وفنانين كذلك، هم عماد ثقافتنا الأمازيغية، فبهم جميعا يمكن أن نعيد لها الاعتبار. فبدون البحث والكتابة لا يمكن أن نزيل الغبار عما نملكه وتزخر به حضارتنا. فيجب أن تتضافر جهودنا جميعا في هذا الإطار لنستعيد حقوقنا. وأريد أن أؤكد هنا لكل الجمعيات والهيئة الأمازيغية أنني رهن إشارتهم في كل الأنشطة التي يقومون بها، وأملنا كبير جدا في شباب هذه الجمعيات لأن عزيمتهم ما زالت قوية. س: ما رأي الفنان لحسن بيزنكاض في التجديدات التي أدخلت على الأغنية الأمازيغيةج: نعم للتجديد ولكن يجب الاحتفاظ على الأصل حيث يعرف الميدان الفني اليوم نوعا من التجديد بدخول الآلات العصرية على الميدان وهو ما أضفى نكهة خاصة على الفن الأمازيغي. نحن في مجموعة «إنرزاف» مع التجديد لكن لا يجب التفريط في الأصل حيث لابد من الاحتفاظ بالموروث التقليدي للفن الأمازيغي كالرباب مثلا في فن ترويسى. كلمة أخيرة: أشكر جريدة تاويزا على هذه الجلسة الطيبة كما أتمنى لهذه الجريدة مسيرة موفقة لتظل منبرا إعلاميا يزيل الصمت عن العديد من الفعاليات الأمازيغية في مجتمعنا المغربي، وشكرا لكل الفنانين الذين يعملون من أجل الفن دون إغفال توجيه الشكر للجمهور الفني الذواق وأقول لهم: بكم ستظل الأغنية الأمازيغية مستمرة. (حاوره: إبراهيم فاضل brahimfadel@gmail.com)
|
|