|
منظمة تاماينوت، فرع بوجدور: مراسلة النائب الإقليمي بخصوص تدريس الأمازيغية
إلى السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ـ بوجدور. الموضوع: حول تدريس اللغة الأمازيغية بمؤسسات الإقليم الابتدائية خلال الموسم الدراسي الحالي 2007-2008 Azul fllawn وبعد، رغم مرور أربعة مواسم دراسية على تدشين المغرب لمشروع المصالحة مع اللغة الأمازيغية، والشروع في تمتعيها بحقها الطبيعي في البقاء على قيد الحياة، والذي يعتبر التعليم بوابته الرئيسية، ورغم أن وزارة التربية الوطنية بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قد قطعا أشواطا هامة في هذا الاتجاه، حيث بلغ إدماج اللغة الأمازيغية في مؤسسات الوطن الابتدائية هذا الموسم المستوى الخامس، ورغم ترسانة النصوص التنظيمية المقننة المنظمة للعملية (مذكرات، مناشير...)،ورغم ما قيل ويقال خلال اللقاءات والاجتماعات، للخلايا الإقليمية والجهوية -المناسباتية المعدة للاستهلاك الإعلامي ليس إلا- الخاصة بتتبع تدريس اللغة الأمازيغية وما يتمخض عنها من توصيات تبقى حبيسة السطور والأوراق، ورغم الجهود التي تبذل هنا وهناك من قبل بعض الأطر، في غياب أي اهتمام من لدن باقي المتدخلين في الشأن التربوي المحلي (نائب، مصلحة الشؤون التربوية، مفتشون، مديرون، أساتذة تلقوا التكوين)، رغم كل ما ذكر تـبقى نيابة بوجدور حجر العثرة الأكبر وربما الوحيد أمام نجاح مشروع إدماج اللغة الأمازيغية فعليا وبفاعلية في المنظومة التربوية. لقد ظل تدريس اللغة الأمازيغية طيلة هذه المواسم شأنا اختياريا لدى الأساتذة، وظل باقي أطراف العملية التربوية يعتبرونه سحابة صيف عابرة سرعان ما ستأفل، وظل نفس الأساتذة (اثنان بمدرسة المسيرة نموذجا) يلتزمون بتدريسها،بينما يكتفي الآخرون بالاستفادة من أيام الدورات التكوينية كعطل، رغم أن النصوص التنظيمية تلزم كل من تلقى التكوين بتدريس المادة وتلزم المديرين بالسهر على تطبيقها وهو ما لا يتحقق للأسف على أرض الواقع، وهكذا نلاحظ –مع كامل الأسف –أن دار لقمان لا زالت على حالها، وهو ما تؤكده معطيات الواقع المرة التي لا تبشر المشروع بأي خير على الأقل محليا، حيث يستمر نفس الوضع بمؤسسات الإقليم، بل الأدهى والأمم أن من الأساتذة من تراجع عن تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه رغم أنها تدخل ضمن واجباته اللهم إن اعتبرنا تدريس الأمازيغية مهمة اختيارية. فبينما يهرول الكل إلى تعلم كل ثقافات ولغات الكون مهما بخس شأنها، يترفعون عن تدريس لغة وثقافة المغرب لأبنائه، يشجعهم على ذلك صمت، مباركة أو تشجيع جهات معينة. إن عدم بذل الإدارة أي جهد لإلزام كل الأساتذة (خصوصا من تلقوا تكوينا)، كما تدعو المذكرة 130إلى ذلك، بتحمل مسؤوليتهم كاملة، وتذويبها للأقسام التي تلقت دروس الأمازيغية خلال المواسم الفارطة، ومنحها دروسا تجريبية في اللغة الأمازيغية خلال الموسم المنصرم، وعدم إبدائها أي اكتراث بالموضوع رغم توصيات الاجتماع الأخير واليتيم للخلية الإقليمية لتتبع تدريس اللغة الأمازيغية، لقرائن كافية للحكم بكون المسؤولين عن الشأن التربوي بالإقليم يعرقلون مشروع إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية، وهو ما يتنافى كلية مع الإرادة الملكية وقرارات الملك التاريخية لصالح الأمازيغية التي تستجيب لانتظارات أزيد من 75 بالمائة من المغاربة، وتنكسر للأسف على أرض إقليم التحدي/ بوجدور وتفتح الباب على مصراعيه لأفكار ودعوات التشكيك في المشروع والقضية برمتها،أمور يغذيها بعض المسؤولين التربويين الذين يبدو أنهم لا يريدون للأمازيغية خيرا، إن هذه العوامل وغيرها تدعونا نحن مناضلي فرع منظمة تاماينوت ببوجدور إلى مكاتبتكم بصفتكم المسؤول الأول عن التعليم بالإقليم ودعوتكم إلى ما يلي: 1- إقامة دورة تكوينية للمستفيدين من دورة فبراير/ مارس 2007 في أقرب الآجال حتى تزول الذرائع التي يتحجج بها من يرفضون تدريس اللغة الأمازيغية. 2- دعوة المديرين إلى إلزام كل من تلقى التكوين بتدريس الأمازيغية،وذلك بتغطية المستويات الأولى والثانية كخطوة أولى كما أوصت بذلك قرارات الخلية الإقليمية لتتبع تدريس اللغة الأمازيغية، وضمان تدريس اللغة الأمازيغية لمن تلقى دروسها خلال الموسم الماضي. 3- إشراك هيئات ومنظمات المجتمع المدني في تدبير شأن تدريس اللغة الأمازيغية، خصوصا من تبدي اهتماما بالموضوع (تاماينوت نموذجا) كما ينص على ذلك الميثاق الوطني للتربية والتكوين في إحدى دعاماته. 4- إلزام المديرين بجمع التلاميذ الذين تلقوا دروس اللغة الأمازيغية في أقسام متجانسة وليس توزيعهم،حتى لا تضيع الجهود وتذهب سدى . 5- عقد اجتماع الخلية الإقليمية لتتبع تدريس اللغة الأمازيغية في أ قرب الآجال. وفي انتظار ردكم تقبلوا فائق التقدير والاحترام. تودرت ءي تمازيغت. تودرت ءي تماينوت. (عن المكتب: الرئيس الطيب أمكر ود) |
|