|
جمعية ثاويزا
للثقافة والتنمية بسلوان
تنظم
لقاء حول "المسرح الأمازيغي الريفي"
نظمت جمعية ثاويزا للثقافة والتنمية بسلوان يومه السبت 06/10/2007 لقاء حول"المسرح الأمازيغي الريفي: قضاياه وآفاقه" من تأطير الدكتور جميل حمداوي والأستاذ بنعيسى المستيري وكذا الأستاذ سعيد المرسي. في المداخلة الأولى اختار الدكتور جميل حمداري كعنوان لمداخلته "المسرح الأمازيغي الريفي، الأشكال والمضامين". وقف في قراءته الاستعراضية عند مجموعة من الأعمال المسرحية الأمازيغية وتناول مضامينها مبرزا بذلك أهمية النصوص التي اعتمدها أصحابها، كما استعرض مجموعة من الأسماء التي لها عطاء وافر في الشأن المسرحي، كالممثل والمخرج السيد فاروق ازنابط، والأستاذ والكاتب فؤاد أزروال، إلى جانب مجموعة من الممثلين والعاملين في نفس المجال. وفي قراءة تحليلية أبرز الدكتور التنوع الضمني الذي يغني مجال المسرح الريفي. وعلى مستوى الشكل تطرق الأستاذ إلى مجموعة من الأشكال المسرحية الأمازيغية مثل المسرح التجريدي مع سعيد المرسي وشعيب المسعودي، والمسرح الكوميدي مع فؤاد ازروال... كما نوه الدكتور بمجموعة من الأعمال الأمازيغية التي توجت بجوائز مهمة على الصعيد الوطني رغم الظروف الصعبة التي تواجهها. في المداخلة الثانية، تناول الأستاذ سعيد المرسي الكلمة، وبدأ مداخلته التي مهد لها بوضع عنوان "المسرح الأمازيغي من الدفاع إلى الإبداع" بطرح مجموعة من التساؤلات تهم الشأن المسرحي المحلي في علاقته بمجموعة من العوامل كعامل الجمهور وعلاقته بالعمل المسرحي، مدعما تحليله بمجموعة من النصوص لكتاب اوروبيين كارسطو مثلا، كما وقف عند أحداث ميدانية تصادف الممثلين مما يطرح العديد من التساؤلات حول اختلاف في المفاهيم بين الممثل والمتلقي على اعتبار أن عامل الخيال يغلب على العمل الفني بشكل عام، مما يكسبه صبغة التميز، في حين أن المتلقي أو الجمهور بشكل عام يرى أن العمل المسرحي يجب أن يكون صورة طبق الأصل للواقع، كما طرح الأستاذ سعيد المرسي إشكالية الهوية لكل عمل فني ومسرحي بالخصوص والمعايير التي تحدد بها كعامل اللغة والموضوع، وما تطرحه هذه الإشكالية من جدال بين المهتمين والمتتبعين،للساحة الفنية بشكل عام. وفي ختام كلمته طالب الأستاذ بضرورة أن يتحلى الفاعلون المسرحيون بالتواضع،كما اختار أن يبقى وسطيا بين المتفائل والمتشائم من الشأن المسرحي المحلي. في المداخلة الثالثة للأستاذ والممثل بنعيسى المستيري، اختار أن يتوقف عند العوامل التي تمثل العراقيل والعقبات أمام نجاح العمل المسرحي المحلي والمتمثلة في غياب التجهيزات الأساسية كالقاعات والمعاهد التي تغني الساحة الفنية بممارسين مكونين في جميع التخصصات من كتابة نصوص إلى إخراج وتمثيل، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل المسرح والفن الأمازيغي بشكل عام. كما توقف عند غياب الدعم المادي الذي يشكل دعامة أساسية لكل عمل. وفي الأخير أجمل الأستاذ الوضعية العامة للمسرح الأمازيغي بالريف "في حضور التجربة وغياب التكوين". وفي ختام كلمة الأساتذة المؤطرين لهذا اللقاء فتح باب النقاش الذي أفرز مشاركة مهمة للحضور من خلال مداخلات وتساؤلات أغنت هذا اللقاء. (الكاتب العام: فيصل الشريف) |
|