استمرار
سياسة منع الأسماء الأمازيغية
بقلم: ميموني عبد السلام النيف إمتغرن (الرشيدية
إن سياسة القمع والتهميش والإقصاء الممارس
والممنهج ضد الثقافة والحضارة الأمازيغية لا يزال مستمرا، إذ يشكل منع الأسماء
الأمازيغية أحد تجلياته. حيث ازداد فراش السيد أعمي محمد، ممرض بتالسينت (أيت حماد
أوحدو) إقليم فكيك، بمولود يوم 07/07/2005 اختار له من الأسماء الأمازيغية »سيفاو «
Sifaw» «لما لهذا الاسم من دلالة في الثقافة الأمازيغية حيث يعني "منير" بالعربية،
وقد فوجئ بامتناع السلطات من تسجيل هذا المولود بحجة أن هذا الاسم يتنافى مع مذكرة
وزارة الداخلية بدعوى أنه اسم غير مغربي.
وهذا ما يشكل خرقا سافرا لاتفاقيات حماية حقوق الطفل الدولية التي صادق عليها
المغرب، وحرمانا للطفل من أبسط حقوقه المشروعة، وهذا الأسلوب الممارس ضد الأسماء
الأمازيغية يقابل بتسجيل أسماء شرقية لا تمت للواقع المغربي بأية صلة لذا نطالب
الدولة بتحمل كامل المسؤولية عن هذا المنع ضد الأسماء الأمازيغية. كما نطالب الحركة
الأمازيغية والمنظمات الدولية، وكل الضمائر الحية مساندة عائلة اعمي محمد من أجل
تجاوز محنته، ووضع حد لهذه السياسة العنصرية.
ميموني عبد السلام النيف إمتغرن (الرشيدية)
|