جمعية
بوكافر بالنيف إمتغرن (الرشيدية) تخلد الذكرى 73 لمعركة بوكافر
بقلم: (إحمادي عبد الله، النيف إمتغرن،
الرشيدية)
نظمت جمعية بوكافر بألنيف أنشطة ثقافية فنية
بمناسبة إحياء الذكرى 73 لمعركة بوكافر التاريخية وذلك أيام 24-25-26 فبراير 2006،
وعرفت هذه الذكرى حضور فعاليات وجمعيات أمازيغية محلية وطنية ودولية، كالكونكريس
العالمي الأمازيغي ممثلا في رئيسة لوناس بلقاسم، جمعية ASIDD بمكناس، جمعية،AMREC
جمعية IMIK S IMIK الفرنسية بـMontpelier ، جمعية ايت ولال وامل دادس بومالن دادس...
إضافة إلى جمعيات وفعاليات محلية.
واستهل اليوم الأول بإقامة معرض للكتاب والأشرطة واللوحات التشكيلية طيلة الأيام
الثلاثة بدار الشباب بالنيف المركز، حيث عرض الفنان موحى أوخلفن وجمعية IMIK S IMIK
لوحاتهما التشكلية، كما عرض الجيولوجي موحند احمدي بعض ما تزخر به المنطقة من
مستحثات. وعلى الساعة 15.30 ليوم الجمعة ألقى الأستاذ أحمد موعشى عرضا تحت عنوان: "العمليات
الفدائية ضد المستعمر الفرنسي بالجنوب الشرقي المغربي اع الدايم ن ازقور نموذجا"
حيث قرب الجمهور من هذا الفدائي الكبير الذي تجاهله التاريخ الرسمي كباقي أبطال
المقاومة الحقيقيين. وعلى الساعة 20.30 كان الجمهور على موعد مع محاضرة الأستاذ
محمد اجعجاع تحت عنوان : "الثوابت التاريخية والسياسية للخطاب الرسمي تجاه
الأمازيغية" حيث تطرق فيه للهجمات العسكرية والسياسية والايديولوجية التي استهدفت
وتستهدف الأمازيغية والأمازيغ منذ 1912 إلى غاية الآن.
وفي اليوم الثاني وعلى الساعة15.00 مساء كان الجمهور الألنيفي على موعد مع أمسية
فنية أمازيغية ملتزمة بمشاركة مجموعة من الفنانين: موحى ملال، احمد بوعزمة (أوهاشم)،
عمر نايت سعيد، امزيل عزيز، دريس مربوح، دحمان أولمازوط، يدير أولحاح، عمر الطاوس...
والفنان العكاهي حساين أوكرو. وقد نددت الجمعية من خلال هذه الأمسية باحتفالات
الجمهورية العروبية الصحراوية المزعومة بذكرى تأسيسها فوق الأراضي المغربية "تيفاريتين"،
ودعت الدولة إلى الاعتراف بأمازيغية المغرب لتحقيق الوحدة الوطنية وفضح السياسات
المغرضة للانفصاليين، كما نددت الجمعية بسياسة منع الأسماء الأمازيغية، نموذج "سيفاو"
أوعمي بالنيف، والذي لا زالت السلطات ترفض تسجيله بدعوى أنه اسم غير مغربي.
وعلى الساعة 8.00 ليلا نظمت ندوة تاريخية من تأطير: الأستاذ حوسى يعقوبي والدكتورين
ع الله ستيتو و ع الله تزلي (هذا الأخير تلا عرضه بالنيابة موعشى أحمد)، كما عرفت
هذه الندوة تدخل رئيس الكونكرس العالمي الأمازيغي للرد على تساؤلات الحاضرين حول
مستجدات الكونكرس والقضية الأمازيغية إقليميا ودوليا.
واختتمت هذه الذكرى بزيارة استطلاعية لموقع معركة بوكافر بجبال صاغرو يوم الأحد 26
فبراير.
وما تجدر الإشارة إليه هو الحضور المكثف والمساهمة الفعالة لسكان منطقة النيف
بمختلف تركيباته المجتمعية صغارا وكبارا، نساء ورجالا، وأشادت جل الارتسامات
بالنجاح الكبير الذي عرفته هذه الأيام والتنظيم الجيد والمحكم، وتأمل أن يستمر
تخليد هذه الذكرى وأن تتضافر الجهود لإنجاح المحطات المقبلة خصوصا دعم ومشاركة أطر
وفعاليات المنطقة.
وفي الأخير نطالب الدولة بإعادة كتابة التاريخ المغربي عموما والتاريخ المحلي خصوصا
على أسس علمية وواقعية، بشكل يسمح بإعادة الاعتبار للمحطات النضالية التاريخية
وللمقاومين الحقيقيين، كما نطالب الدولة برفع التهميش والإقصاء الممنهج على منطقتنا.
(إحمادي عبد الله، النيف إمتغرن، الرشيدية)
|