|
العنف الرجعي والعنف الثوري وجهان لعملة واحدة بقلم: أمغناس ن أطلس شهدت بعض المواقع الجامعية مجموعة من الأحداث بدءا من الاعتداء على مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بموقع أكادير وصولا إلى التّحرش بمناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية بموقع فاس. فإحداث جامعة ابن زهير التي تسبب فيها طرف بعض الانفصاليين الصحراويين العروبيين، إن دلّت على شيء فإنما تدلّ على سياسة العنف والقمع التي تنهجها هذه الفصائل لمواجهة الأفكار والإديلوجيات. فتحوّلنا من مقارعة الفكر بالفكر والرأي بالرأي إلى مواجهة الفكر والرأي بالعنف والقمع والإرهاب، ويظل هذا ليس بغريب عن هذه التنظيمات والفصائل، وهكذا يعرف العنف الرّجعي أو كما أعرّفه العنف العروبي النفصالي الإقصائي. وقد انتقلت هذه الأحداث إلى كل من مرّاكش و الدّار البيضاء ودائما من نفس الفصيل في حق مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية، ممّا اضطر مناضلونا إلى التصدي لهذه الاعتداءات، رغم أن الحركة الثقافية الأمازيغية تنبذ العنف ولا تعتبره الحل بل تؤمن بمنطق الحوار. وكانت الحركة الثقافية الأمازيغية قد وضعت ميثاقا لنبد العنف في الجامعات، وطالبت الفصائل الأخرى للتّوقيع عليه. لكن ولأسف قوبل بالرّفض من طرف أصحاب البرنامج المرحلي. وإن عدنا بالتاريخ للوراء وبالضبط إلى بداية التسعينيات، هذه السنوات التي شهدت دخول الحركة الثقافية الأمازيغية إلى الساحة الجامعية، نجد كيف كان الاستقبال من طرف هؤلاء الذين يدّعون الديمقراطية والدّفاع عن حقوق الطلبة، طبعا لم يكن استقبالا بالزهور ولا بالأهازيج، بل كان استقبالا بالسيوف والهراوات التي إنهالوا بها على رؤوس مناضلينا الشرفاء، نعم هذه هي الديمقراطية القاعدية،لكن ككل المجرمين هناك دائما تزييف في الحقائق والتسميات، فهم وكما قال أحد الطلبة القاعديين في تصريح لجريدة "المساء" عدد 207 ليومي السبت ـ الأحد 19/20/05/2007ـ نحن لا نمارس العنف الرجعي إنما نتبنّى العنف الثوري دفاعا عن الهوية الكفاحية للجامعة ـ هذا العنف الذي يسمّونه ثوريّا يكون في أغلب الأحيان إن لم نقل كلّها أعنف وأخطر بل ووحشيا من أي عنف، فهذا العنف يكون ضحيته كلّ فصيل يطالب بالتعددية المشروعة والتي هي من حق الجميع، فعلى سبيل المثال لا الحصر ما تعرّض له مناضلو الحركة الثقافية الأمازيغية موقعة أمكناس تازة إمتغرن، وأخيرا وليس آخرا ما يعانيه مناضلو الحركة الثقافية الأمازيغية موقعة فاس من حرمانهم من أبسط حقوقهم ألا وهي حق نشر بياناتهم داخل الحرم الجامعي،بل وصلت عجرفتهم إلى درجة منع مناضليينا من الولوج إلى الحي الجامعي. نعم هذه هي الديمقراطية الشيوعية، فهي تفتح المواجهة مع كلّ من يفضح مخطّطاتها الرّامية لتمرير أفكار بعثية قومجية، أكل عليها الدهر وشرب، وتحاول القضاء عليه،لكن هيهات فالمعركة الآن هي معركة ضد شعب بأكمله، لأن مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية هم صوت الرّجال والنساء والأطفال، الذين لم يكن لهم صوت، أمّا هؤلاء القاعديون والعروبيون الصحراويون فمصيرهم مزبلة التاريخ، شأنهم في ذلك شأن كل الديكتاتوريين وعلى رأسهم سيّدهم هدّام ـ صدام ـ
|
|