|
جمعية أسيكل، إقليم إشتوكن ايت باها، جهة سوس ماست درا تقرير حول ندوة الأمازيغية والمجال الحقوقي في إطار الاهتمام بقضايا المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي، وتنفيذا لبرنامجها المسطر نظمت جمعية أســيـكـل بمدينة بيوكرى إقليم اشتوكن ايت باها ندوة الفكر الحقوقي حول موضوع: الأمازيغية والمجال الحقوقي، وذلك يوم الأربعاء: 27 يونيو 2007، وبعد الكلمة الترحيبية والتقديمية لمسير الجلسة: ذ. محمد بسطام، الذي التمس من الحضور الوقوف دقيقة ترحمية على روحي الفقيدين: ماسين اوبلا، وإدريس بنزكري، انطلقت أشغال الندوة على الشكل التالي: 1ـ المداخلة الأولى: كان موضوعها هو: "الأمازيغية والإنصاف والمصالحة"، للأستاذ: عبد الله بادو، استهلها بالتساؤلات حول مصطلح وفلسفة الإنصاف والمصالحة ومدى استفادة الأمازيغية من هذه العملية السياسية، والتراكمات والتحديات، في ظل غياب منظومة فكرية تستوعب كل الاختلافات داخل كل الحساسيات المجتمعية، مبرزا أن عدم أنصاف الأمازيغية ليست إشكالية الدولة فقط بل هو إشكال الأمازيغيين أنفسهم، من خلال نقص الفعالية مقارنة مع العدد الهائل من الجمعيات، وأكد أيضا على ضرورة بذل مجهودات باعتماد طريقة الترافع وإنتاج خطاب متزن ومنفتح على كل الطاقات، حتى يكون الإنصاف الحقيقي للأمازيغية مقرونا بضمانات قانونية حتى لا تقع التراجعات والارتكاسات. 2 ـ المداخلة الثانية: كان موضوعها هو: الحركة الحقوقية وتناولها للقضية الأمازيغية، للأستاذ احمد الخنبوبي، استهلها بسؤال: هل الأمازيغية قضية حقوقية، أم قضية شعب؟ مبرزا أن الحركة الأمازيغية هي امتداد للحركات التحررية الوطنية ضد كل أشكال الاحتلال والابتلاع والتذويب، وأن إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أعطى دينامية جديدة وقوية للفعل النضالي الأمازيغي، ثم تحدث عن الحركة الحقوقية وظهورها عالميا، وظروف تأسيسها على المستوى الوطني والطبقات البرجوازية المؤسسة لها. وتبعية المنظمات الحقوقية للأحزاب. مما جعلها تفضل قضايا المشرق على الأمازيغية متعاملة معها بنوع من الدونية من حيث ترتيب الأوليات. أما عن هيئة الإنصاف والمصالحة, فقد أوضح الأستاذ أنها لم تنصف بعض الملفات كـ: بوجمعة الهباز والأسماء الأمازيغية والحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية. 3 ـ المناقشة: انصبت آراء المتدخلين على بعض الملاحظات المتعلقة بانتقاد الأحزاب, وضرورة توريط هذه الأخيرة في القضية الأمازيغية, وأنه لا يمكن الفصل بين الحقوقي والسياسي. إضافة إلى تساؤلات حول طريقة كتابة وإدماج الأمازيغية في الإعلام والمدرسة وخلق لوبي أمازيغي ودور A.M.D.H في بدايتها من خلال بعض المناضلين. وكذلك عدم فعالية الأحزاب وتراجع دورها التأطيري, وخاصة في تعاطيها مع ملف الأمازيغية. أما ردود الأستاذين, فقد ركزت على ضرورة تطور العمل الحزبي والحقوقي والأمازيغي للوصول إلى حلول تتصف بالشمولية, وأن العمل السياسي ليس هو إشهار يافطات. فكل عمل يؤدي إلى هدف سياسي, فهو سياسة. أنجز التقرير: عبد السلام الشكري عن مكتب الجـمـعــيـة: الكاتب العام: محمد بسطام
|
|