|
جمعية بويا للثقافة والفنون ـ آيث بوعياش، الحسيمة الحرب الكيماوية ضد الريف: التداعيات و المسؤوليات دأبت الجمعيات الأمازيغية بالريف الوقوف عند ذكرى استشهاد أمير الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي، رئيس الجمهورية الريفية، والتي يتم الوقوف عندها في السادس من فبراير كل سنة، وتصادف هذا العام الذكرى الأربعة والأربعين. بهذه المناسبة نظمت جمعية بويا للثقافة والفنون بايث بوعياش/ الحسيمة يوم 11-02-2007 ندوة علمية أطرها الدكتور احمد الحمداوي تحت عنوان: "الحرب الكيماوية ضد الريف: التداعيات والمسؤوليات". استهل المحاضر مداخلته بالحديث عن عبقرية محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي استطاع أن يوحد الريفيين ويؤسس دولة عصرية، كما تطرق إلى دور أمير الريف في إذكاء الوعي بالأمازيغية والتنبيه بخطورة وضعها، حيث أشرف بنفسه على إلقاء دروس لتعليم اللغة الأمازيغية بأكاديمية اللغة الأمازيغية بمليلية عام 1907. في الشق الثاني من المحاضرة، ركز د. احمد الحمداوي على السياق والتداعيات وكذالك المسؤوليات المتعلقة بالتاريخ السري لاستعمال الغازات السامة للقضاء على الثورة الريفية، وتناول بتفصيل المحاور التالية: 1- الريف مسرحا لأكبر جريمة ضد الإنسانية في التاريخ المعاصر: استعمال الغازات السامة، الأسباب و الدواعي. 2- أنواع الغازات السامة المستعملة بالريف. 3- انعكاساتها على الصحة الجسمية للإنسان والحيوان والبيئة. 4- انعاكاساتها النفسية المرضية. 5- انعكاساتها الإجرامية: لا تقادم في الجرائم ضد الإنسانية. لقد تميزت الندوة بحضور العديد من الفعاليات المهتمة وساهمت في النقاش، ومن أبرز الوجوه التي كانت حاضرة، الأستاذ أحمد المرابط الذي كان له شرف التعرف على محمد بن عبد الكريم الخطابي عن قرب خلال السنوات الأخيرة من عمره في القاهرة، حيث ساهم بمداخلة قيمة تفاعل معها كل الحاضرين، إذ حمل المسؤولية للنظام المركزي المغربي المتورط إلى جانب أطراف دولية أخرى تحالفت لإقبار تجربة الجمهورية الريفية، والتنكيل برئيس حكومتها، محمد بن عبد الكريم الخطابي. يذكر أن الندوة التي نظمتها جمعية بويا للثقافة والفنون لقيت تجاوبا ملحوظا واستحسانا كبيرا من طرف كل المهتمين والمتتبعين وحظيت بتغطية إعلامية مهمة. (جمعية بويا للثقافة والفنون، آيث بوعياش في 21 ـ 02 ـ 2007).
|
|