كتب الصحفي السيد مصطفى العلوي في جريدته (الأسبوع الصحفي) عدد: 433-870 الصادرة بتاريخ 26 يناير 2007،في ركنه الخاص (الحقيقة الضائعة)،مقالا تحت عنوان "أيها الفينيقيون الجدد ..أتركوا الفتنة نائمة"، وذلك في إطار مواقفه العدائية وخرجاته الإعلامية ضد الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية للشعب المغربي، تهجم فيه على من كانوا وراء اختيار وإقرار الحرف الأمازيغي (تيفيناغ) كحرف رسمي لكتابة اللغة الأمازيغية في بلادنا، ناسيا أو متناسيا أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هو الذي أقره ووافق عليه صاحب الجلالة محمد السادس، وبفضل قرار ترسيمه هذا أصبح معتمدا ومتداولا في الكتب والمناهج والمقررات الدراسية بوزارة التعليم، وفي البرامج الأمازيغية في القنوات التلفزية الوطنية،كما أصبح يكتب على واجهات المؤسسات الخاصة والرسمية وفي الحياة العامة للمواطنين.

وإلى جانب ذلك صب جام غضبه على بعض نشطاء ورموز الحركة الأمازيغية، بكلام نابٍ ينم عن حقد دفين للأمازيغية والأمازيغ، لا يليق أن يصدر عن صحفي يحترم نفسه ويقدر نبل مهنة الصحافة.

ولعل ما فاجأني شخصيا في مقاله وأثار دهشتي واستغرابي، هو ما جاء فيه من كلام كاذب لا أساس له من الصحة، يمس بي شخصيا كأحد رواد الحركة الأمازيغية قضى حوالي 40 سنة كمناضل وناشط جمعوي في الحقل الثقافي الأمازيغي.

ومما جاء في المقال المذكور ما يلي:

(... ويصف ناشط آخر،أولئك العاملين في المعهد الملكي للأمازيغية بأنهم: » خونة أصبحوا يمثلون النخبة المولوية« ) بوراس (نيشان عدد : 7 أكتوبر 2006 ).

وتكذيبا لهذا الكلام الزائف المفترى علي من طرف الصحفي السيد مصطفى العلوي، أؤكد للرأي العام الوطني ولجميع الأخوة العاملين في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أنني لم أخوّن أي واحد منهم، ولم أكتب أو أصرح لأية جريدة بما فيها مجلة (نيشان) المذكورة،أو لأية وسيلة أخرى من وسائل الإعلام الوطنية والدولية بهذا التصريح أو بمثل ما يفيد مضمونه، والرجوع إلى المصدر المذكور يؤكد ذلك.

(عبد العزيز بوراس، نائب الكاتب العام للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، وعضو المجلس الإداري للمعهد الملكي للثـــقافة الأمازيغية)