لقد عرفت قلعة مكونة تأسيس نادي تاسوتا للحوار الثقافي منذ شهرين تقريبا، هذا النادي الذي جاء ثمرة لعدة عوامل منها الركود الثقافي الذي طال قلعة مكونة منذ مدة، وكذا التهميش الثقافي والاقتصادي للمنطقة عموما.

هذا النادي هو الأول من حيث اهتمامه بالثقافة الأمازيغية الذي تأسس بدار الشباب بقلعة مكونة وهو يعمل للتحسيس بضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي بكل تمظهراته، وأمام حماس وإرادة شباب قلعة مكونة ووعيهم الكامل بهويتهم الثقافية وبضرورة النهوض بالصرح الثقافي الأمازيغي بالمنطقة لمسايرة باقي مناطق المغرب، عمل شباب قلعة مكونة على تأسيس هذا النادي فكان المكتب المسير كالتالي:

المنسق: عبد العزيز عبو

الكاتب العام: فاطمة القرشي

نائبه: لحسن زانع

أمين المال: سعيد أرجدال

نائبه: إسماعيل تاغدة

المستشارون: عبد الهادي الإدريسي، عبد الصمد أرجدال، عبد الكريم أتزكي، يوسف إزماون، يوسف فايز، عمر آيت سعيد، عبد المجيد البرج، يوسف اخلف.

منذ تأسيس هذا النادي وهو يعمل على إنجاز عدة أنشطة إشعاعية و ثقافية وتحسيسية وكذالك تكوينية.

الأنشطة الإشعاعية:

لقد افتتح النادي الثقافي أنشطته بحفل افتتاح ضمنه أنشطة فنية و إبداعية من أجل الإشعاع بالنادي،كذلك احتفل النادي برأس السنة الأمازيغية 2957 إيمانا منه بضرورة إعادة الاعتبار لحدث فاتح يناير الأمازيغي ولحدث انتصار الملك الأمازيغي شيشونغ على الفراعنة كبداية للتأريخ للسنة الأمازيغية وقام النادي بالإعداد للأمسية الفنية تخليدا للسنة الأمازيغية بحضور مجموعة من الفنانين الملتزمين بالمنطقة نذكر منهم: أماكوس، عمر آيت سعيد، مولاي حميد نايت عيسي، أمناي ن دادس. وتخلل المواد الغنائية قراءات شعرية من تقديم كل من: فاضل محمد، موسى آيت حساين، أيت خويا محمد وفي مجال الفكاهة كل من الثنائي: زانع و منصور بالإضافة إلى العسري، كما تضمن الحفل مسرحية بعنوان: "إخوباغ واضو"، من تمثيل عبد الرحيم الإدريسي، فاطمة الزهراء أعياد و حفيظة تاغدة.

الأنشطة التكوينية والتحسيسية:

لقد اشتغل نادي الحوار الثقافي بالموازاة مع هذه الأنشطة على تدريس كتابة تيفيناغ للعديد من أطفال وشباب المنطقة وذالك وفق برنامج محدد ومنظم، هذا ولا تزال الدروس مستمرة لحد الآن.

كما أن هناك حصصا لدراسة الموسيقى حيث يقوم أحد الفنانين بالنادي بتلقين دروس في الموسيقى لفائدة المنخرطين بالنادي فبدأ بآلة القيثارة، حيث مكن فضاء دار الشباب قلعة مكونة من جلب عدد لا بأس به من الشباب المهتمين بالثقافة واللغة الأمازيغية عموما.

وتجدر الإشارة أن النادي يفتح أبوابه لكل غيور على الثقافة الأمازيغية من أطر وفعاليات جمعوية وفنانين ويسعى إلى خلق فضاءات للحوار الجاد والبناء للنهوض بمنطقة قلعة مكونة وللدفع بعجلة التغيير لتنوير الشباب بالمنطقة.

والنادي يطالب بضرورة تفعيل وإعطاء الانطلاقة لدار الثقافة التي انتهت الأشغال بها قصد التمكن من استغلال فضاءاتها وتوسيع دائرة العمل الثقافي بالمنطقة كما أن النادي يشكر كل من ساهم في تأسيس وتفعيل هذا النادي سواء أطر دار الشباب وكذا الأطر التي قدمت الدعم المعنوي والمادي لنادي تاسوتا.

ونتمنى أن يستمر عطاء هذا النادي الثقافي في مسيرته النضالية ويحيا العمل الجاد.

(محمد أرجدال)