|
|
جامعة أكادير تحتضن ندوة علمية حول الأدب الأمازيغي الحديث بقلم: رشيد نجيب ـ أكادير
نظم مسلك الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير يومي 21 و22 دجنبر المنصرم ندوة وطنية في موضوع: «الأدب الأمازيغي الحديث» بشراكة مع رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية بمقر الجامعة. وجاء في الورقة التقديمية للندوة، والتي قام بإعدادها الدكتور عبد العالي تلمنصور منسق مسلك الدراسات الأمازيغية أن الطفرة النوعية التي شهدها مؤخرا الإنتاج الأدبي المكتوب بالأمازيغية من خلال بزوغ أدب مكتوب جديد غطى تقريبا مختلف الأجناس الأدبية: الشعر، القصة، الرواية، المسرح وغير ذلك، تأتي في سياق إيجابي يتسم بإنصاف الثقافة الأمازيغية وإعادة الاعتبار إليها ومن تمظهرات هذا الوضع: إدراج الأمازيغية في المنظومة التربوية الوطنية، إنشاء مسالك للدراسات الأمازيغية بعدد من الجامعات المغربية، وقبل ذلك إحداث مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بعملها على نشر وتطوير الإبداع الأدبي بالأمازيغية والارتقاء به. وحددت الأهداف المتوخاة من هذا الملتقى كالتالي: تعزيز آليات التواصل والحوار بين عموم الكتاب باللغة الأمازيغية من مبدعين وكتاب وقصاصين وشعراء وروائيين ومسرحيين وبين الأساتذة الباحثين في اللغة الأمازيغية، الإسهام في تطوير الأدب الأمازيغي المكتوب والإبداع الأدبي بشكل عام، إغناء وتطوير الإبداع المكتوب بالأمازيغية. وارتكزت أشغال هذا الملتقى الثقافي والعلمي على قطبين أساسيين: القطب النظري بما يتسم به من وصف ومعيرة، والقطب التطبيقي المتسم بالاشتغال المباشر على الإنتاج الإبداعي والأدبي بالأمازيغية مرفوقا باستعراض تجارب عدد من الباحثين في هذا الإطار. وهكذا قام ثلة من الباحثين في الأدب واللغة لأمازيغية المشاركين في هذا الملتقى بمقاربة ومساءلة عدد من الإنتاجات الأدبية على ضوء سلسلة من المعايير اللسنية والأدبية، وعملوا على إبراز إمكانيات اللغة الأمازيغية على صعيد تراكيبها وبنياتها ومعجمها على المستويات الأسلوبية والجمالية والفنية ومن ثمة التأسيس لعملية نقدية بناءة قادرة على الإحاطة بالأدب الأمازيغي الجديد تقويما وتأويلا. وبدورهم تناول المبدعون الحديث عن تجاربهم الذاتية في مختلف المجالات المرتبطة بالأدب الأمازيغي لمناقشة التجليات التطبيقية المتصلة بالإنتاجات الأدبية الجديدة. ومن المحاور التي تم التطرق إليها بالدرس والتحليل في هذا الملتقى العلمي: تجربة الكتابة عند محمد أكوناض، من الحكاية إلى القصة في الأدب الأمازيغي المكتوب، المسرح المعاصر باللغة الأمازيغية، الأسلوبية والنص الأدبي، أدب الطفل المكتوب بالأمازيغية، الحكاية الأمازيغية وأهميتها في تكوين شخصية الطفل، الشعر الأمازيغي الحديث بالمغرب، تأملات في الشعر الأمازيغي الحديث، تامديازت أو أمارك الجنوب من التقليد إلى الحداثة، الأدب الأمازيغي الجديد وسياقات بزوغه، الأدب الأمازيغي الجديد تمظهراته ورهاناته، من أجل علم مصطلحات أدبية بالأمازيغية، الأدب الأمازيغي الحديث وتساؤلات حول شكله ومضمونه، الحلم والواقع في شعر خديجة أروهال، تصور العالم عند الشاعر علي صدقي أزايكو، العوالم الشعرية في ديوان «أيلال ن ئمان» للشاعر محمد أرجدال أو العودة إلى الذات شعرا. فيما اختتم هذا اللقاء بتنظيم قراءات شعرية لعدد من الشعراء المعاصرين. |
|