|
|
صدور كتاب «دروس إملائية اللغة الأمازيغية الموحدة» بقلم: رشيد نجيب
تم إحداث مسالك خاصة باللغة والثقافة الأمازيغيتين بثلاث جامعات على الصعيد الوطني: جامعة ابن زهر بأكادير، جامعة محمد بن عبد الله بفاس، جامعة محمد الأول بوجدة. وانطلاقا من هذه الفترة الزمنية، يبادر الطاقم الأكاديمي المشرف على هذه المسالك إلى القيام بمختلف العمليات التأطيرية الخاصة بتدريس مختلف المجزوءات لفائدة الطلبة والطالبات المنتسبين وتنشيط ندوات خاصة بالثقافة الأمازيغية وآدابها وتاريخها وحضارتها سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه، وكذلك إصدار مؤلفات ومقررات جامعية سواء في المجال الأدبي أو اللساني الخاص بالأمازيغية ما زالت الدراسات الجامعية في أمس الحاجة إليها. وضمن هذا الإطار الأخير، أصدر الأستاذ عياد ألحيان مؤخرا كتاب: «دروس إملائية اللغة الأمازيغية الموحدة». ويستهدف هذا الكتاب تقريب النحو الجديد للغة الأمازيغية لعموم المهتمين خاصة مدرسي اللغة الأمازيغية بمختلف المستويات والأسلاك الدراسية، الطلبة المتابعين لدراساتهم بمسلك الدراسات الجامعية، منشطي الدورات التكوينية الخاصة بالأمازيغية على مستوى منظمات المجتمع المدني، منشطي دروس محو الأمية الأبجدية والوظيفية بواسطة اللغة الأمازيغية وكذلك المبدعين والكتاب باللغة الأمازيغية. كما يسعى الكتاب الجديد إلى العمل على ترسيخ مختلف القواعد اللغوية الخاصة باللغة الأمازيغية المعيارية وإبراز مختلف مظاهر اشتغالها كلغة موحدة. ويحتوي الكتاب على ثلاثة فصول دراسية اختص الأول منها بتقديم النظام الفونولوجي للأمازيغية المغربية الموحدة بجميع الوحدات الحرفية التي يحتويها، وهم الفصل الثاني تقديم قواعد الإملائية الأمازيغية وتقطيع الكلمات خاصة ما يتعلق بالاسم وأحواله، الفعل وأحواله، الضمير وأنواعه، الحرف وأحواله. فيما اهتم الفصل الأخير بدراسة أبجدية تيفيناغ والتنوع الفونيتيكي الذي تتميز به مع تحديد الوحدات الصوتية التي لم تؤخذ بعين الاعتبار خاصة الأصوات النافثة والمفخمات والطبقيات المشفهة والأصوات المركبة والأصوات الصفيرية والأصوات السائلة. في المستوى المنهجي، اتبع المؤلف طريقة بيداغوجية ذكية وذات فعالية من أجل إيصال مختلف القواعد المتصلة بالنحو الأمازيغي الجديد، فبعد تقديمه لقاعدة نحوية ولغوية معينة يتم تعزيزها بمجموعة من التمارين المتنوعة والتي تم انتقاؤها انطلاقا من مختلف المستويات اللغوية الأمازيغية أو استخلاصها من التراث اللغوي الأمازيغي العريق أو من مختلف الإبداعات المنشورة في مجال الأدب الأمازيغي خاصة المجاميع الشعرية والقصصية، وهذا ما جعل معظم الأمثلة المقدمة تتسم بالمردودية البيداغوجية وبالتدرج من السهل إلى المركب وتنسحب على اللغة لأمازيغية بكل ما تتصف به من شمولية ووحدة. وهو الأمر الذي شكل من هذا الكتاب الأول في مجاله – باستثناء ما أصدرته المؤسسات المختصة- وسيلة بيداغوجية أساسية تنضاف لكل ما سبقها من وثائق ومنشورات خاصة ما صدر من قبل مركز التهيئة اللغوية لا غنى عنه لأي ممارس للأمازيغية سواء في مجالات التعلم أو الدراسة أو الإبداع والبحث باعتباره يمثل آلية مواكبة لعملية تعليم وتعلم اللغة الأمازيغية سواء بالمدرسة الأساسية أو بالجامعة كذلك، وهو إلى ذلك مرجع هام لعموم المهتمين بتعلم الأمازيغية أو دراستها والبحث فيها. وقد سبق للأستاذ عياد ألحيان – أستاذ اللغة الأمازيغية بجامعة ابن زهر بأكادير – أن أصدر سنة 2010 ديوانه الشعري الأول بعنوان: «ويسا ن ئكنوان « (السماء السابعة)، كما أصدر مؤخرا ديوانا شعريا ثانيا بعنوان: « تكا تكوري تيسليت ئكاس ئض ئملشيل» ( الكلمة عروس والليل لها إملشيل) فيما أصدرت له رابطة تيرا للكتاب بالأمازيغية مسرحية بعنوان: «تاواركيت ن ؤفكاركان» (حلم الإنسان الأركان). وقريبا سيصدر له ديوان شعري بالفرنسية بعنوان:»شظايا ناشئة» ورواية بالأمازيغية، وله عدة مقالات ودراسات منشورة تتناول في مجملها قضايا وظواهر حول الأدب الأمازيغي الحديث. |
|