|
|
جمعية أمزيان تنظم زيارة جماعية إلى قبر الشهيد الدكتور قاضي قدور
في إطار برنامجها السنوي، ووقوفا عند محطة هامة من تاريخ رجالات الريف، نظمت جمعية أمزيان يوم الجمعة 25 شتنبر 2009، زيارة جماعية تفقدية إلى قبر الشهيد الدكتور قاضي قدور، أحد رجالات الفكر والنضال الأمازيغي بالريف، الذي استشهد في 15 شتنبر 1995. ووعيا من جمعية أمزيان بأهمية استحضار رموز العلم والنضال في منطقة الريف، من أجل بناء مستقبل أفضل، وفهم أدق للتاريخ الحقيقي للمنطقة، كان منطلقها في السهر على إحياء هذه الذكرى كل سنة من خلال التعريف بإنتاجات ونضالات رجل قدم سنين عمره من أجل الدفاع عن الثقافة والهوية الأمازيغية، التي تتعرض يوما بعد يوم للنسيان، أمام تهميش الدولة للحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الريفي، التي ناضل الراحل قاضي قدور من أجل إقرارها، وسارت على نهجه الحركة الأمازيغية إلى وقتنا الحالي. وقد انطلقت قافلة الزيارة على الساعة الرابعة بعد الزوال بعد أن تجمع المشاركون فيها أمام مقر المركب الثقافي بالناظور على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، وقد شارك في هذه القافلة نخبة من المثقفين والجمعوين والفنانين والإعلامين من أبناء المنطقة، من بينهم من رافق الشهيد في مسيرته النضالية (الفنان الأمازيغي علال شيلح، وصالح اصفذاون...) إلى جانب نخبة من الجيل الجديد من مناضلي الحركة الأمازيغية بالريف. وقد استغرقت القافلة زهاء ساعة ونصف من الزمن للوصول إلى مسقط رأس الشهيد بدوار القضيا بجماعة أيث سيدال الجبل، حيث يرقد جثمان أحد مؤسسي مدرسة النضال الحديث عن القضية الأمازيغية بالمغرب، وقد استغرق هذا الوقت الكبير من زمن الزيارة نتيجة صعوبة المسلك المؤدي إلى دوار القضيا بفعل ما تعانيه المنطقة من تهميش وغياب لأبسط البنيات التحية من طرق، ومرافق عمومية. عند وصول طاقم القافلة إلى قبر الشهيد، وقف الحاضرون دقيقة صمت ترحما على روح قاضي قدور، لتبدأ بعد ذلك عملية نزع "الاحراش" النابتة فوق قبره، وفتح نقاش حول شخصية قاضي قدور، وما قدمه من نضالات من أجل الثقافة واللغة الأمازيغية، ليتم بعد ذلك أخذ صورة جماعية تذكارية أمام قبر الشهيد جمعت الفعاليات المشاركة في هذه الزيارة. وجدير بالذكر أن جمعية أمزيان دأبت على إحياء ذكرى الشهيد قاضي قدور كل سنة، وأصبحت هذه المناسبة تقليدا في أجندة الجمعية، وكل سنة يتم إحياؤها بطريقة مختلفة، إلى أن يتم رد الاعتبار إلى الرجل الذي رد في حياته على سؤال طرح عليه من طرف مناضل في أحد الأحزاب الاشتراكية في بداية التسعينات حول انتمائه السياسي، فأجاب قاضي قدور:" أنا رجل قروي من قبيلة أيث سيدال، ودرست في باريس". (عن اللجنة الأعلام)
|
|