|
|
فاتح ماي 09 بالاتحاد المغربي للشغل بالحسيمة
عرف شارع عبد الكريم الخطابي حدثا عماليا هاما لهذه السنة 09 تمثل في التجمع الخطابي الذي استهل به الاتحاد المحلي لنقابات الحسيمة مراسيم تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة الذي يتزامن مع فاتح ماي من كل سنة. فكانت البداية مع فقرات المهرجان الخطابي أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل بالحسية بدءا بترحيب ممثل الاتحاد المحلي بالقطاعات العمالية المنضوية تحت لواء الاتحاد والتي تجاوزت 35 قطاعا فيما بين العمومي والخاص وشبه العمومي كما رحب بالوفود المدعوة من ممثلي الهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية ذات الصلة... وبعدها تلا عضو الاتحاد المحلي خطاب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الأخ المحجوب بنصديق تلته كلمة الاتحاد المحلي ثم كلمة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الحسيمة ثم كلمة المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب... وكلها اندرجت في التذكير بأهمية هذا اليوم الذي يوحي لنضالات الطبقة العاملة على المستوى الدولي مؤرخا لأهم الإنجازات التي حصدتها بفضل كل التضحيات التي قدمتها عبر هذا المسار الكفاحي الطويل ـ،ليظل هذا اليوم راسخا في ذاكرة التاريخ تلتحم عبرها أجيال اليوم بأجيال الأمس والغد... وانطلقت المسيرة في موعدها المحدد مع التاريخ لتنطلق معها حناجر العمال وحلفائهم الطبقيين منددة بالمستوى المعيشي المتدهور وبسياسة التجويع والتفقير لمعظم أبناء هذا الشعب الكادح، كما تعالت الحناجر بشعارات التنبيه إلى المخاطر المحدقة بمستقبل الشباب في غياب تام لفرص الشغل والحق فيه لكل أبناء الشعب المغربي... وقد كانت مسيرة عمالية بامتياز نظرا لحجم ووزن القطاعات العمالية المشاركة ولطبيعة الشعارات ذات الارتباط بما ميز نضالاتها خلال هذه السنة ومصير كل الوعود المتلقاة عبر مختلف جولات الحوار الاجتماعي محليا ووطنيا.. كما تعالت الشعارات الأمازيغية منسجمة مع العلم الذي ظل يرفرف على مدار المسيرة التي جابت أطول مسار في المدينة مقارنة مع غيرها... قبل أن تعود إلى المنطلق ليلتحم الجميع من جديد في بوتقة الإصرار على العهد ذلك ما أشارت إليه الشعارات التي أصدحت الأفق بما تشي به من خطوات نضالية مقبلة على درب النضال والصمود إلى غاية تحقيق مطالب الشغيلة المغربية عموما والمحلية خصوصا... ومعها عموم الكادحين... (زياني محمد) |
|