|
|
أنظام مولاي الغالي اوتاليوين شاعر أحواش بأعالي وادي سوس بقلم: محمد أرجدال
بموازاة مع مهرجان طاطا الأول لشعراء أسايس المنظم في الفترة الممتدة من 24 الى28 أبريل 2009،والذي استضاف العديد من الباحثين والمهتمين والعشرات من الشعراء المبدعين في ميادين أحواش "أسايس"، أي شعراء الشعر الحواري المرتجل والمعروف محليا ب"تانظامت"، التقينا بأحد رموز هذا الصنف الشعري وأعددنا له البور تريه التالي: بكل بساطة إنه أنظام الشاعر مولاي الغالي أيت العربي المعروف في الساحة الفنية وبميادين أحواش بمولاي الغالي أو تاليوين نسبة إلى موطنه، وقد ازداد سنة1961بدوار"دو توريرت" نواحي تاليوين إقليم تارودانت وقضى طفولته بقريته تلميذا في الكتاب والمدرسة الابتدائية التي نال بها الشهادة الابتدائية سنة 1971 لينقطع بعد ذلك عن الدراسة كباقي أقرانه من أبناء البوادي لأسباب متداخلة اجتماعية واقتصادية وثقافية... ويلج بعد ذلك عالم الشغل منذ سن مبكرة فاشتعل مساعد سائق شاحنة ليرتقي بعد ذلك إلى مساعد سائق حافلة (كري سون د لكار) حتى سنة1990 ليشتغل بعد ذالك سائق سيارة للنقل ببوادي تاليوين إلى حدود سنة 2004 حيث سيحترف نهائيا ميدان الشعر. والشاعر مولاي الغالي دخل ميدان أحواش منذ فترة مبكرة كمتفرج فممارس لرقصة أحواش ولم يلج ميدان قرض الشعر إلا بداية الثمانينيات بعد موسم "الرمى" بقريته ويقول: "إنني تصدقت على "لمقدم ن الرمى" ب صدقة فدعا لي بأن أصبح شاعرا وكان أقراني يستهزئون مني مرددين بينهم في كل مجلس لقد أنضاف شاعر جديد إلى قريتنا اليوم ومن العادة أن يختتم حفل الرمي برقصة أحواش ليلا فقررت المشاركة تحديا لزملائي فاستجاب الله دعاء مقدم الرماة فتحرر لساني من عقدته فحاورت أهم الشعراء بقريتي في تلك الليلة وتعجب الجميع " وقد تأثر بأهم شعراء أسايس بسوس، رموز الشعر الحواري في تلك المنطقة أمثال : الحاج محمد دو توريرت، والريس الحسين اولتيت، ويويحزماي ن اولوز، والحاج مبارك كوكو ن اولوز، ثم حاورهم ودخل معهم في سجال شعري كما حاور عثمان ابلعيد والحسن أجماع وآخرون ومنذ تسعينيات القرن الماضي تجول بالعديد من القبائل والمناطق وشارك في احتفالاتها السنوية ( المواسم والمناسبات) وحاور العديد من الشعراء المعروفين بميادين أسايس أمثال: أكاسي، و ازو ليد وعابد اوطاطا وغيرهم كثير... وقد نظم هذا الشاعر بأغلب قرى ومدن المغرب. وقد تحدث في إحدى قصائده عن الحياة وظروف العيش فيها، حيث بدأ قصيدته بمقدمة شائعة وهي البسملة والترحيب بالحاضرين المستمعين لشعره ثم انتقل إلى الموضوع فشبه أيام الحياة بنسيج الغطاء المزركش فمن الأيام ما هو مر كالصبر ومنها ما هو حلو كنبتة فليؤو. Bismi llap ran bdugh lsas nk ayawal Agis nbnu tigidar mad tiri titt Amagh n sbrrak mdn willi kulu righ S lmona nbdud ad smnallagh awal Tudrt aztta n tzrbit ayyi trwasmt Usfan n ufgan pati gan nit ifalan ns Ifili s wayyad righ agma kullu kmlnt Tlla tsgrt tabrbact tlla yat tmllul Tili gisnt tzibant ayan ur isn Tudrt tga izmaz agma aytyaqn yan Illa was zund ajjig uwlili hrran nit Illa was zud ajjig n flayyu yak immim Tudrt nkra ayaytma pan ifghtnt lhaq Ghiklli ira rbbi gant ukan i ussan ngh وفي أسايس بقرية انامر نأيت حمد سنة 1992 قال مقطعا شعريا عبارة عن رثاء محبوبته التي اختطفتها المنية وتركته وحيدا يبكي ويندب حضه العاثر حيث يقول: Ura yalla yan imttawn is azimzikn wanna yallan Ur aylla yan amndun s rbbi lli dar mayskar i yan Allap almut allap almut ur yyi tuqrt Nghal is tuqr wada nra tettut imil Zigh is ka ur d itcwurt ayas ns Ghasli itmma lajal tmman ussan ns Urasn tskr maghad itrra rric n titt Tiwit almut ullap ur yyi trhamt Imttawn igha tnd ntluh ur yyi fukkin Mqqar allagh arigh ikis rric n titt ngh Ur yid rurn wadagh tiwit ayakal Ayan ayga mlad is ka illa wissin وبقرية ماخفامان – اساكى تاليوين سنة 1996 نازل بندية الشاعر الكبير كوكو وجرى بينهما هذا الحوار الهجائي بأسلوب تهكمي ضاحك حيث شبه الشاعر نفسه بلاعب كرة القدم وعليه الدفاع عن قميصه بما أوتي من خبرة وقوة حيث يقول: Hayyi lsigh lbud ngh rankcim ittiran Takurt nghla pan righ issnt aman فيرد الشاعر كوكو مستهزئا منه ومن حذائه الرياضي الذي لا ينتعله إلا مربي الأبقار فقال: Lbud dar imugayn astn ttawigh Ttiran apan lgudas asrsn ttawigh Igh iga kra llaoaib ayhrc at ixassan يرد مولاي الغالي بعيب دراجة خصمه النارية القديمة فيقول: Adagh istr rbbi aghar tusit akuray Urtad ak nilkm tawnt dagh iwaqqur Walaynni sngh magitngh isntlnlhaq Tuzzumt nwas ad itsadut f lmutur يجيب الشاعر كوكو قائلا : Nkki hmdgh irbbi darngh lmutur ngh Inna gh rak nmmaggar rasrsn hurrugh Ur yyi tfur lghrd abla ak n srfufugh يقول مولاي الغالي مفتخرا بسيارته وهي أحسن من دراجة نده: Nkki aflla ur tndrt sngh lqima nu Iknna tga tumubil tuf lmutur nk Ntl baoda asmmid itwallin ngh rhmgh يقول كوكو مستهزئا من سيارة نده التي لا يشتغل محركها إلا بعد آن يستعين بمن يجرها أو يدفعها: Walaynni tumubil mast sul isn As nna t ur igi gh uksar issaki ssuq بعجالة إنها محطات مختصرة من حياة أحد رموز الشعر الحواري بأعالي وادي سوس، الذي أتحف الجمهور الأمازيغي بروائع قصائده الشعرية وبحواراته الشيقة مع فطاحل هذا الصنف الشعري.
|
|