|
|
جمعية سكان جبال العالم في لقاء تواصلي
مع قبائل الأطلس المتوسط
نظم فرع المغرب لجمعية سكان جبال العالم يوم الأحد 9 مارس 2008 بأمغاس دائرة أزرو لقاء تواصليا ضم فعاليات اقتصادية في المجال الفلاحي بالأطلس المتوسط موزعة بين أقاليم إفران وخنيفرا وبولمان وصفرو والحاجب. وإلى جانب الفعاليات حضرت فعاليات جمعوية وثقافية لتعزيز البعد المعرفي للقاء الذي تناول القضايا الراهنة المرتبطة بحياة سكان الأطلس المتوسط. وقد أجمع كل المتدخلين على أن الأطلس المتوسط يعرف أوضاعه الاقتصادية تدهورا متزايدا بسبب إهمال المخططات التنموية للدولة لهده المنطقة رغم ما تزخر به من ثروات طبيعية وقربها من المناطق التي تحظى بالاهتمام. كما أبرزت المداخلات العراقيل التي تعترض التنمية ومعاناة الفاعلين الاقتصاديين ثم انتظاراتهم وآفاق العمل للخروج من التهميش. الخلاصات التي تمخضت عنها المداخلات: 0- الهشاشة: التي تعتبر عنصرا مميزا لمجال جبال الأطلس المتوسط في غياب شبه تام لبنية تحتية قادرة على توفير الحد الأدنى من الخدمات الضرورية (الصحة، التعليم، التجهيز، القضاء...) 1-العزلة والتهميش الذي عبرت عنهما مجموعة من المتدخلين بالحكرة والإحساس بالغربة داخل الوطن والتغييب المفتعل والممنهج للغة والثقافة الأمازيغيتين في الفضاء الاجتماعي العام. 2-توالي سنوات الجفاف ساهم في إفلاس العالم القروي مما اضطر العديد من الفلاحين إلى بيع أراضيهم للمضاربين العقاريين. أما المتشبثون بأرضهم فاغلبهم مثقل بديون القرض الفلاحي التي تتراكم عليهم بمرور السنين لعجزهم على الوفاء بها في آجالها. 3-يعود فقر العالم القروي إلى استمرار العمل بقوانين جائرة وضعت منذ عهد الحماية لحرمان السكان الأصليين من السيادة على الموارد الطبيعية لمناطقهم. 4-تساهم الصراعات بين القبائل المتجاورة في إعاقة التنمية في المنطقة. وقد ثبت غير ما مرة أن بعض المسئولين الرسميين يذكونها ويشجعونها بواسطة عملاء محليين. 5-عدم الأخد بعين الاعتبار للخصوصيات الثقافية للسكان أثناء وضع الدراسات التنموية للمنطقة. 6-من المعيقات للتنمية بمنطقة الأطلس المتوسط تعيين مسئولين إداريين لا يعرفون لغة السكان للتواصل معهم كما يجهلون الكثير من عاداتهم وتقاليدهم. وكثيرا ما يتولد عن هده الحالة نفور من الإدارة التي تنظر إلى مبادرات السكان بعين الاحتقار والتقليل من شأنها. كما يفتح الباب أمام الفساد الإداري من رشوة وشطط في استعمال السلطة. وفي النهاية انبثق عن هدا اللقاء ميثاق أمغاس وهو عهد وتعهد لكل الحاضرين على المضي قدما لمواجهة كل أشكال التهميش والقهر التي تعرفه سلسلة جبال الأطلس المتوسط ومقاومة "مافيا" الغابة والأراضي والمياه والانتخابات ودعوة كل الحاضرين لـ" أبريد أمازيغ" الذي يؤسس لمغرب الحداثة والقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة الحق والقانون بالفعل والممارسة.وقد تفرق الجمع على أمل اللقاء بمناسبة الاحتفال بذكرى استشهاد الزعيم الأمازيغي المقاوم موحى وحمو أزايي بمدينة خنيفرا يوم 05 أبريل 2008. ويعتبر هذا اللقاء التواصلي الثاني من نوعه الذي تنظمه جمعية سكان جبال العالم فرع المغرب بعد ملتقى أ لنيف تخليدا لذكرى مقاومة صاغرو، وستليه ملتقيات أخرى بجبال الريف والأطلس الكبير والأطلس الصغير في أفق الندوة الوطنية التي تعتزم جمعية سكان جبال العالم تنظيمها أواخر سنة 2008. (كمال سعيد)
|
|