النقابة
المغربية للمهن الموسيقية
بـيـان اسـتـنـكـاري حـول حـفـل
الـتسـامـح بـاكـاديـر
علم الفرع الجهوي لأكادير للنقابة المغربية للمهن الموسيقية من خلال وسائل الإعلام
والدعايات الإشهارية بخبر تنظيم حفل للتسامح في طبعته الثانية بشاطئ مدينة أكادير
عاصمة سوس أواخر شهر أكتوبر الجاري.
ورغم الارتياح الذي سجله الفرع من تنظيم مثل هذه التظاهرات التي تسعى إلى تذويب
الحدود والأفكار بين المجتمعات والأفراد باختلاف انتماءاتهم ولغاتهم وعقيدتهم إلى
أنه سجل ببالغ الأسف احتقار الفنان المحلي والوطني من خلال إقصائه من المشاركة في
فعاليات هذا الحفـل. فبعد الاطلاع على البرنامج المعلن عنه في الدعاية لوحظ غياب
تام للفنان المحلي بصفة خاصة والفنان الوطني بصفة عامة، والاعتماد التام على الفنان
الأجنبي، مما يعتبره الفرع النقابي مسا خطيرا بكرامة الفنانين وتهميشهم في عقر
دارهم، كما يعتبر خرقا سافرا للأنظمة المعمول بها في مثل هذه المناسبات الفنية
والمتمثلة في إعطاء الأسبقية للفنانين المحليين والوطنيين في مقدمة المشاركين
لتجسيد التعايش بين الشعب وباقي الثقافات، وعكس ذلك يتنافى مع قيم التسامح التي
أعلنها المنظمون شعارا للحفـل.
وقد سبق للنقابة أن نبهت الجهات المسؤولة في العديد من المناسبات من خلال بياناتها
الاستنكارية والاحتجاجية بضرورة احترام حق وكرامة الفنان المغربي، تماشيا مع
المستجدات والتطورات الإيجابية التي عرفتها بلادنا من خلال الإصلاحات الرشيدة لبناء
دولة ديمقراطية أساسها الحق والقانون.
وعليه يستنكر الفرع الجهوي ويشجب هذا التهميش الذي طال شموع بلادنا الإبداعية،
ويؤكد على ضرورة احترام مواقفه في شأن دعوة الفنانين الأجانب للمشاركة في الحفلات
الموسيقية في بلادنا، كما يدعو كل القوى الحية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني
إلى التكتل من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش بمفهومها الحقيقي والديمقراطي.
مساهمة لأجل بناء مغرب حداثي متقـدم.
اكادير في: 19/10/2007
(رئيس الفرع الجهوي: محمد الخطابي)
*العصبة الامازيغية لحقوق الانسان تعلن مساندتها المطلقة لفحوى هذا البيان وتعلن
تضامنها مع النقابة في كل مطالبها. (انغير بوبكر)
|