حوار مع
حسان أوهمو الكاتب العام للمركز الإعلامي الأمازيغي
أجرى الحوار: حسن الخاضير
سؤال: في البداية، كيف جاءت فكرة تأسيس مركز للإعلام الأمازيغي؟
جواب: المركز الإعلامي الأمازيغي، جاء بعد عدة مشاورات بين الفاعلين الإعلاميين
الأمازيغيين استجابة لسد الخصاص الحاصل في المؤسسات التي تهتم بالإعلام الأمازيغي
بجميع تلاوينه وتأهيل إعلامنا الأمازيغي ليرقى إلى المستوى المطلوب، فتأسيس هذا
المركز سيعطي قيمة مضافة للإعلام الأمازيغي المرئي، المكتوب و المسموع.
س: ما هي الأهداف التي تتوخون تحقيقها من خلال المركز؟
ج: مواكبة التطورات الإعلامية على المستويين النظري والتطبيقي من أجل تأصيل العمل
الإعلامي الأمازيغي على أسس علمية منهجية والمساهمة في تسهيل إدماج الأمازيغية
والدفاع عنها في المنظومة الإعلامية العمومية، هي أهم الأهداف التي أنشئ المركز من
أجلها. كما يهدف أيضا إلى تنظيم دورات تكوينية وندوات لفائدة الفاعلين الإعلاميين
الأمازيغ وتوفير المادة الإعلامية الأمازيغية للمنابر الإعلامية الوطنية والدولية
وبصفة عامة القيام بكل عمل نبيل من شأنه تنمية وتطوير الثقافة الأمازيغية يخدم
مصلحتها في مختلف المجالات. لكن كل هذا لن يتأتى إلا بتضافر جهود جميع الفاعلين
الإعلاميين.
س: كفاعل إعلامي، كيف تنظرون إلى وضعية الإعلام الأمازيغي؟
ج: يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا، فالإعلام الأمازيغي حقق طفرة نوعية في الآونة
الأخيرة من خلال ميلاد العديد من المنابر الإعلامية على الساحة الجهوية والوطنية من
طرف المناضلين الغيورين. إلا أن غياب دعم الدولة لهذه المنابر واقتصارهم على
الإمكانيات الذاتية لأصحابها لا يضمن استمراريتها ويجعلها تتخبط في عدة مشاكل تنتهي
في الأخير إلى الاحتجاب عن الصدور، والأدل على ذلك عدم وجود ولو جريدة يومية
أمازيغية، كما عرف المغرب إنشاء قنوات إذاعية خاصة تلامس المعطى الثقافي واللغوي
الأمازيغي بمقاربة شمولية. إلا أن الإعلام الأمازيغي لا زال يتخبط في العديد من
المشاكل تحد من مفعوليته كغياب الجودة والمهنية في البرامج الإذاعية والتلفزية
المقدمة للمواطن.
س: ما رأيكم في وضعية الأمازيغية في الإعلام المغربي؟
ج: أرى أن حضور المكون الأمازيغي في الإعلام الوطني البصري والسمعي خاصة لا يزال
باهتا، يتضح ذلك من خلال قلة البرامج الأمازيغية بالقنوات المغربية إن لم نقل
انعدامها، كما أن البرامج التي تعرض بهذه القنوات لا ترقى إلى المستوى المطلوب
لغياب الجودة والمهنية لدى بعض العاملين في هذا المجال. نسجل أيضا عدم التزام
الهاكا بدفتر التحملات بخصوص عدد ساعات بث الأمازيغية في التلفزيون، زيادة على أن
البرامج الأمازيغية تعرض قي أوقات بث تقِل فيها نسبة المشاهدة بالإضافة إلى استعمال
مقص الرقابة على بعض الحوارات التي تهم الفنانين والفاعلين الأمازيغ.
س: كلمة مفتوحة لكم.
ج: في الأخير، أشكر جريدة تاويزا على الاستضافة، وأتمنى أن تغير وزارة الاتصال
موقفها من الأمازيغية في الإعلام المغربي وتعمل على إنصافها وتفعيل قناة أمازيغية
مستقلة مع تخصيص 50٪ من البث للأمازيغية في القنوات الفضائية الوطنية.
|