تعليم الأمازيغية
بكتالونيا
عقد أساتذة اللغة الأمازيغية بكتالونيا بمدينة برشلونة يوم 10ـ 11ـ2007 اجتماعا
تقييميا للموسم الدراسي 06ـ07 وذلك استعدادا للموسم التعليمي الحالي.
بعد توقيع الاتفاقية بين التجمع الأمازيغي الكتالاني وقسم قطاع التربية الذي يمثل
وزارة التربية والجامعات الكتالانية، حيث تم منح مهمة تسيير مشروع تدريس الأمازيغية
إلى هذه المنظمة الأمازيغية (أكراو أمازيغ ذي كتالونيا) بعدما كانت تسيره منظمة (بيت
الثقافة) بنفس المنطقة.
ولقد تم تدارس مجموعة من القضايا المرتبطة بإعداد المقررات التعليمية والمناهج
الدراسية التي تتلاءم مع متطلبات التلميذ وعلاقته بطبيعة محيطه. وتطرق الأساتذة
كذلك إلى التفكير في كيفية العمل على توسيع هذه التجربة لتستفيد منها مجموعة من
المدارس الأخرى في كتالونيا.
للإشارة فالمناطق المستفيدة حاليا من تجربة تدريس الأمازيغية هي كالتالي:
ـSanta Coloma de Gramante (قسم واحد)
ـ Tarrasa (قسمان)
ـVic (قسمان)
ـ Mataro (قسمان)
أمام هذا فإن الاهتمام بقطاع تعليم الأمازيغية بكتالونيا لا يزال ضعيفا وفي بدايته،
على الرغم من المجهودات والمساعدات التي تقوم بها الحكومة الكتالانية إلى جانب
مجهودات المناضلين الأمازيغ. ولا زال القطاع يفتقد إلى الإمكانيات البيداغوجية
والمادية اللازمة لإنجاحه، وتظل لحد الآن مادة اللغة الأمازيغية مادة اختيارية غير
إجبارية، وهذا ما يؤدي إلى صعوبة توفير ووضع أفواج دراسية قارة في جميع المناطق
الكتالانية.
إضافة إلى غياب وسائل التواصل بين الآباء وأولياء الأمور لتحسيسهم بأهمية وجدوى
تعليم اللغة الأم لأبنائهم، وخاصة أن مسلسل تعليم الأمازيغية في تامزغا (المغرب
نموذجا) ما زال يعرف عثرات وإكراهات تؤثر سلبا على سيرورة تحويل الوظيفة التقليدية
للغة الأمازيغية من ميدان التواصل الأسري والاجتماعي بين الأمازيغ إلى لغة المدرسة
والتعليم كلغلة تحمل قيما وأفكارا قادرة على بناء الشخصية الأمازيغية في علاقتها
بالمشروع الحضاري الكتالاني الذي يؤمن بالتنوع والاختلاف واحترام الخصوصيات
الثقافية والحضارية والهوياتية والاعتقادية و... للشعوب المتعايشة بالمنطقة.
(سعيد بلغربي ـ كتالونيا)
|