اعتراض على
معايير منح الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية التي ينظمها "ليركلم"
من علي الأنصاري "التينبكتي"، صحفي بجريدة أكراو أمازيغ،
إلى السيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
الموضوع: اعتراض
بعد التحية والاحترام
سيدي العميد كان الهدف من إنشاء الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية، كما هو مبين
في البيان الذي أصدرتموه بالمناسبة، هو تحفيز المدافعين عن، والعاملين في مجال،
الثقافة واللغة الأمازيغية على المزيد من العطاء والإنجاز، لكن هذا المبتغى لم
يتحقق نظرا لما تميزت به نتائج هذه الجائزة في كل المجالات، خلال السنوات الثلاث
الماضية، من اختيارات تعتمد على المحسبوبية للآسف أحيانا والمناطقية أحيانا أخري
ومزاجية واعتبارات لا علاقة لها بالعلمية والمهنية والاستحقاق.
في مجال الصحافة الأمازيغية المكتوبة التي أعمل فيها منذ بداية التسعينيات، من خلال
جرائد أكراو أمازيغ وكتابات في تامونت وأمزداي وتاسافوت وتامازيغت، خضعت الجائزة في
البداية لاعتبارات اللجنة، بعيدا عن كل معايير مهنية وأخلاقية، فتم الانحياز
للصداقات والولاءات، وعندما استبشرنا خيرا بالإعلان عن شروط معينة لمن يريد الترشح
للجائزة هذه السنة، قدمنا ترشيحنا أملا في الإنصاف لا كشخص بل كجريدة واكبت لسنوات
نضال الحركة الأمازيغية من أجل الإنصاف، لكننا وللأسف توصلنا بالنتيجة قبل أن نقدم
ملف الترشيح، ولكم أن تتصوروا أن الفائز لم يقدم ملف ترشيحه إلا بعد ضمان النتيجة
مسبقا.
هذا دون الحديث عما جرى في اختيارات الفائزين في المجالات الأخرى من تلاعب، مما
يجعل الحديث عن التحفيز والحكامة الجيدة التي تتحدثون عنها في الندوة الصحفية
بمناسبة الذكري السادسة لخطاب أجدير مجرد شعارات لا تجسيد لها على مستوى الواقع.
وتقبلوا سيدي العميد المحترم فائق التقدير والاحترام.
الرباط في 2007-10-22
(على الأنصاري "التينبكتي")
|