uïïun  98, 

sdyur  2005

(Juin  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

nudf vr lirkam i tmazivt, nffv d zzigs i tmazivt

Akud n izeggilen

Imazighen n umarir amazigh

Amsifadv amma hllu

Aseggûs amaynu

Français

Imazighen et le makhzen

Notre identité est amazighe

Une légende nommée Izenzaren

Tamazight, institutrice de la toponymie

Coup de coeur pou Térence

S'agit-il d'une naissance de la chanson engagée?

Festival amazigh détourné en festival arabe!!

Un legs de l'Ahidous au Sud-est

Izref est toujours d'immunisation

Communiqué du CMA

Je suis le fils de Tamazgha

Tamazight à la radio danoise

La famille Mallal expose

العربية

دخلنا من أجل الأمازيغية وانسحبنا من أجل الأمازيغية

مهرجان عمي سايس لن يذيب جليد الهوان والحكرة

الإهانة الكبرى

لعنة التاريخ وعودة المسكوت عنه

البيئة والمقدس في المنظومة الثقافية الأمازيغية

الأمازيغية والمقاربات الممكنة

وأخيرا نطق العروي

كتاب الأمازيغية للسنة الثانية: من السير نحو التوحيد إلى التراجع نحو التلهيج

تدريس الأمازيغية: سنتان من الإفشال

الاشتقاق في اللغة الأمازيغية

تدريس الأمازيغية بين القبول والرفض

الهرمينوطيقيا والخطاب الأمازيغي

تكزانت في المعتقد الشعبي الأمازيغي بالريف

تناقض الطرح العروبي بشأن عروبة الأمازيغ

الممالك الأمازيغية والحكم الروماني

المدونة: النصوص والواقع والحقوق اللغوية والثقافية

علاقة المسرح باللغة الأمازيغية

حوار مع الفنان بوستاتي عبد العالي

ملتقى تيفسا للمرأة الأمازيغية

إيناون ن تمازيغت

تانوكرا تحتضن

بيان المؤتمر الليبي للأمازيغية

إعلان نتيجة مسابقة أس نغ

بلاغ بخصوص السيد سامي فرحات

بلاغ تامونت ن يفوس

جمعية سلوان الثقافية

بيان الحركة التلاميذية بدادس

اعتقال المناضل المعتصم الغلبزوري

بيان فاتح ماي

بيان بمناسبة فاتح ماي

 

الهرمينوطيقا والخطاب الأمازيغي!
بقلم: عبد الصمد المجوطي.

«فأن تعرف، هو أن تتكلم كما يجب وكما تفضي المسيرة الأكيدة للعقل؛ وأن تتكلم هو أن تعرف بقدر ما يستطاع ووفق النموذج الذي يفرضه أولئك الذين نشاركهم الولادة»،ميشيل فوكو:»الكلمات والأشياء» ص:91
يعتبر مفهوم الهيرمينوطيقا من المفاهيم القديمة، إذ اقترن ظهوره عند اليونان، باعتباره تقنية في فهم نصوص الأدب الرسمي، وبالأخص نصوص هوميروس الشعرية.
وتعني الهرمينوطيقا فن تأويل النصوص المقدسة أو المدنسة، أي الدنيوية، لذلك تماهت دلالاتها مع التفسير (exégèse) أو الفيلولوجيا حينا، وحينا آخر اعتبرت تفكيرا منهجيا يوسم به ذلك الإجراء التأويلي الذي يمارس في هذه الفروع من العلوم.(1)
وقد انتقلت الهرمينوطيقا من اعتبارها ابتستمولوجيا التأويل مع شلاير ماخر وديلتاي، إلى انطولوجيا للفهم مع هايدكر. إذ اعتبر الفهم القضية المحورية في الهرمينوطيقا.
لا أرمي من خلال هذا التقديم عرض مفهوم الهرمينوطيقا من زاويته المعجمية وتطوره التاريخي، بل في ربطه بآليات إنتاج الكتابة والتعبير، وبالتالي الخطاب عند إيمازيغن، فالمتتبع للخطاب الأمازيغي الذي استقى مفاهيمه الأساسية انطلاقا من حقل ثقافي أمازيغي منفتح على الإنتاجات والاجتهادات البشرية باعتبارها ملكا مشتركا للإنسانية، يجد بأن هذا الخطاب قد نجح في بلورة أرضية صلبة لمطالبه العادلة. ولعل استيعاب مفاهيم من قبيل الحداثة والديموقراطية والنسبية وغيرها، أعطى شحنة قوية للدفع بالقضية الأمازيغية إلى الأمام. وكذلك نجد بأن الفهم العميق للنص الديني كان له الأثر الايجابي في تقديم الحجة من خلاله على عدالة هذه القضية، وذلك في مرحلة معينة. إضافة إلى الاستفادة من العلوم الإنسانية في جل وحداتها السوسيولوجية منها والأنتروبولوجية واللسنية. يقول الشهيد د.قاضي قدور «إن ذلك الفعل الثقافي ساهم في تعميق النقاش بطريقة حضارية وديموقراطية في قضايا بقيت ملغاة أو مكتوبة في المجال الثقافي المغربي وهي الوضع اللغوي والصراع الثقافي»(2).
وتبلورت هذه الاستفادة من العلوم الإنسانية، بمجموعة كبيرة من الأبحاث والدراسات حول اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وشملت مجالات التاريخ والقانون واللسانيات سواء في الجامعات من طرف مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية(MCA) وغيرهم، أو من طرف أطر ومناضلي القضية الأمازيغية خارج أسوار الجامعة.
إلا أن القضية الأمازيغية، بجهازها المفاهيمي الغني، تعرضت في كثير من الأحيان لسوء الفهم والأحكام المسبقة من طرف الآخر، ليصبح الحديث عن الأمازيغية في ممارسات هذا الآخر، نوعا من الرومانسية التاريخية مع أحداث تلاعب من خلالها مجموعة الخونة بعقول المغاربة (الظهير الاستعماري 16 ماي 1930 مثلا).
فتم سجن الإنسان الأمازيغي من طرف خطاب إقصائي ذي رؤية وصورة واحدة، وذلك بإنتاجه لنظريات «أوهام» يتم اعتبارها نهائية ومطلقة لا يجوز الشك في واقعيتها، مغلقا بذلك الباب عن أي تصور، مغاير لنفس الواقع. علما بأن هذا التصور الذي تبلور مع الأمازيغية كنسق، يمكن اعتباره أكثر واقعية، من الخطاب السائد. وذلك لارتباطه الوثيق بالأرض والإنسان الأمازيغيين، إذ أن الباحثين الأمازيغيين عملوا على فهم واستيعاب وتأويل جل النظريات البشرية دون استنساخ تجارب الآخر وترديد أصواته ومفاهيمه ونظرياته في قوالب جاهزة إسقاطية، بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي.
وهكذا فالهرمينوطيقا، بمراهنتها على الفهم، فهم الإنسان الأمازيغي لذاته في تفاعله مع غيره، وفهمه لتاريخه ووجوده من خلال فهم ثقافته في محاولة لمساءلتها ومحاورتها، وذلك من أجل بناء ثقافة قائمة على حوار الماضي والحاضر والأنا والآخر في سبيل الارتقاء بالإنسان الأمازيغي في كل جوانبه. يقول جون بول سارتر: «إن كل إدراك من إدراكاتنا مصحوب بالشعور بأن الحقيقة الإنسانية ذات طبيعة كاشفة، أي أن بها وحدها يتحقق الوجود».(3)
وتبقى مساهمة الخطاب الأمازيغي في بناء منظور عالمي جديد للإنسانية، قائم على نبذ العنف في كل تمظهراته، وعلى تقبل الآخر، والتسامح والحوار كأساس وكقاعدة للتفاعل الإنساني، والحركة الأمازيغية بدورها مدعوة لرص الصفوف من أجل رفض كل أشكال الاحتواء المخزنية، ومطالبة أيضا برفع وتيرتها الاحتجاجية، حتى تحقيق كل المطالب العادلة والمشروعة، والتي لا تقبل التأجيل ولا التجزيء والمساومة.
الإحالات:
(1)- جون جروندن. «Herméneutique»
Les notions philosophiques 1995
(2)- الشهيد د. قاضي قدور «التطورات الممكنة للأمازيغية»، حوليات الريف العدد الأول 1998 ص:121.
(3)- جون بول سارتر:»ما الأدب؟» ت: محمد غنيمي هلال ص: 44 دار العودة بيروت 1984.
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting