أَنَوْ نْ تْمَازِيغْت (الأمثال الأمازيغية)
– الجزء الأول
بقلم : موشيم أحمد* (الدشيرة)
طبيعي
أن لكل شعب عصارة تجاربه، فإذا اتجهت أنظارنا إلى العصارة التي تركها لنا أجدادنا
نحن الأمازيغين فنجدها مليئة بالحِكَم و المواعظ والأمثلة والحكايات الأمازيغية
طبعا، حيث تركوا لنا هذه العصارة لنستمد منها طاقة تساعدنا على مواصلة السير في
حياتنا اليومية حاضرا ومستقبلا إن شاء الله. فهذه اللغة التي لم تحظ بأي اهتمام
لدى دولتنا هذه، فهي بدورها مثل اللغة العربية يتواصل بها الناس في تلقائية عفوية
ولها نظامها الصرفي والتركيبي المعجمي.... وأغتنم الفرصة لأوجه لهؤلاء الأجداد شكرا
جزيلا على ما فعلوه من أجل لغتهم الأمازيغية...، وفي هذا المقال سأحاول سرد بعض
الأمثال الأمازيغية السائدة في مسقط رأسي ألا وهو دوار تِرْمْسَانْ، مركز أنزي،
جماعة تغمي عمالة تزنيت، الذي تسود فيه اللغة الأمازيغية بكثرة ولا محال للعربية في
هذا الدوار ....
ولأجل إفادة القارئ العربي الذي لا يتقن الأمازيغية، قمت بجمع وتعريب عدد هائل
من الأمثال الأمازيغية...
أمثلة مقابلة الخير بالشر:
1 – نَانْ وَمَان وَلَّي نْسْوَا أَدَانْغ ئِيسْنْوَانْ .
تعريب: قالت المياه الذي نقوم بسقيهم يقومون بطبخنا.
بمعنى أن المياه التي كانت تسقي الأشجار قبل موتها أخذت تطبخ بحطبها بعد موتها و هي
في المقراج “أقنقوم” بالأمازيغية.
و يقال هذا المثل لمن يقابل الخير بالشر .
2 – أُكْلْحْ تَكْشُّولْت ئِوْغْرُوضْ نِحْ مَانيِدْ سْرِي كَانْ ئِيزَانْ .
تعريب: علقت قربة اللبن على كتفي وقلت من أين أتاني الذباب.
يقال المثل غالبا لمن زرع شرا قولا وعملا بين إثنين.
3 – يَانْ تْبْنِيتْ ئِخْلُوكْ يَان تْكِّيتْ ئِـكْلُوك .
تعريب: من بنيته يهدمك، ومن نظفته يلطخك .
و يقال المثل غالبا من طرف الذي زرع خيرا في غير مكانه.
4 – يُوكْرْتْ ئِيمِينْكْ ئِيمِي نْ- تْـكْمِينْكْ .
تعريب: فمك أكبر من باب بيتك.
يقال هذا المثل غالبا لمقاطعة فقير يتحدث بين جماعة الأثرياء – البورجوازيين –
خصوصا عندما يتفوق شكلا ومضمونا.
5 – ئِـلْكْمْ ؤُقْشَّابْنْكْ أَمَــانْ.
تعريب: وصل قميصك الماء.
يقال المثل غالبا لمن قطعت له حبال البورجوازية ليدخل إلى عالم الفقر بعدما بذر كل
ما يملكه.
* موشيم أحمد : طالب بالمرحلة الثانوية ، باحث مهتم بالثقافة و اللغة الأمازيغيتين
،
E-mail : mouchim_amazigh@yahoo.fr
|