"تيفاوين"الأمازيغية تُقدم
باللغة العربية!!
بقلم: عبد الحميد سعودى اينوغيسن (الأوراس
الجزائر)
"تيفاوين" (أضواء) عنوان لحصة تبثها القناة التليفزيونية
الفضائية المغربية الأولى.خصص الجزء الأول من العدد الذي بث ليلة 2005.01.29 للحديث
عن حياة المناضل المرحوم علي صديقي أزايكو. وكم كانت دهشتي كمشاهد أمازيغي من
الأوراس ـ الجزائر ـ لاتهمني الحدود الإقليمية المصطنعة لأنني كغيري من مناضلي
الحركة الثقافية الأمازيغية نؤمن بأن الأمازيغية عـامل توحيد لأقطار المغرب الكبير
الممزق بسموم الشرق (الأوسخ) عفوا الأوسط، وصدق الشاعر الكبير مفدى زكريا عندما قال
في إلياذة الجزائر:
أما وحد الأطلس المغربي معاقلنا بوثيق العرى؟؟
أما طوقتنا سلاسلــه فطوق تاريخنا الأعصرا؟؟
وكم فوقه انتظمت قمم فهل كان يعقد مـؤتمرا؟؟
قلت اندهشت وأصبت بخيبة أمل عند قراءة قصيدة من ديوان تيميتار (الشواهد) للشاعر
المرحوم أزايكو مترجمة إلى العربية ومدبلجة بالأمازيغية،لأنني كنت انتظر أن تقرأ
بالأمازيغية، اللغة التي جادت بها قريحة الشاعر بحسها الجمالي ونسقها الشعري
المفقودين بعد ترجمة القصيدة,لأنه مهما كان إلمام ومعرفة المترجم للغة الأمازيغية
لا يستطيع أن يعطي للقصيدة بعدها الشعري لأن المترجم خائن كما يقول المثل الإيطالي.
وكم تمنيت، وهو نفس الإحساس الذي أتقاسمه مع إخواني إيمــازيغن حيثما وجدوا أن أسمع
قصائد الشاعر أزايكو تقرأ بصوته ، ولكن يبدو أن المشرفين على وسائل الإعلام المرئي
عندنا عادتهم أن لا يتذكروا أدباءنا إلا بعد أن يقضوا نحبهم عملا بالمثل القائل "كي
كان حي مشتاق تمرة كي مات علقوا لو عرجــون"، فهكذا كان قدر مولود معمري وكاتب
ياسين ومحمد خير الدين وعلي صديق ازايكـو.
فحبذا أن تستدرك هذه الأخطاء وأن يلتفت المشرفون على التليفزيون إلى أدبائنا
وفنانينا عوض إضاعة الوقت في استضافة بقايا حثالة الفكر القومجي البعثي المنبوذ حتى
في عقر دار مؤسسيه.
المهم أتمنى كغيري من المشاهدين أن تقدم حصــة "تيفاوين" باللغة الأمازيغية لأن
الحصة موجهة أصلا لنا بالدرجة الأولى لأن الآخرين لهم ما يكفيهم، وما كلامي هذا إلا
مجــرد رأي فقط.
Wagi D awal kan ay imadekkal f tadwil n tifawin
(inoughissen_9@hotmail.com)
|